أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - الموساد ولعبة القطط الشريرة














المزيد.....

الموساد ولعبة القطط الشريرة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموساد ولعبة القطط الشريرة
المحامي سمير دويكات
اتذكر ونحن صغار كان هناك نوعية من القطط التي تستطيع مد يدها عندما تحرمها من بقايا عظام الاكل او انها ترغب في اتجاه معين وتمنعها، فتبدا بالصياح العنيف والخدش باذافرها، وهو ما يشكل لك تهديد في الجسد او ازعاج في الصوت، فهذه القطط غير مستحبة على غير الاخرى التي تحاول بهدوء وصمت دون ضرر او ازعاج.
فالموساد باعلانه الاخير عن الوصول الى ملفات سرية لتطوير برنامج ايران النووي وربطها كتبرير للرئيس الامريكي للاعلان في الثاني عشر من الشهر الحالي عن التخلي عن الاتفاق النووي سيكون له مصير تلك القطط وهو الطرد او الحرمان او غيره، فما يفيد امريكا من تخليها عن الاتفاق النووي وان ايران لن تكون صيد سهل الى الاسرائيليين، فاسرائيل ستعاني الامرين من اعدائها على الحدود القريبة من الشمال او الجنوب ولن تستطيع الهجوم الا اذا توافر ووقع ألم قاسي نتيجة عمل مباشر كما حصل في حروبها الاخيرة وهو ما دلل على خروج اسرائيل الخاسر في تلك الحروب، وان انتصار اسرائيل يكون فقط بانتهاء تلك المنظمات المقاومة سواء حماس او حزب الله وغيرها وهو امر مستحيل لانها مرتبطة باعمال وطنية شعبية لاراضي محتلة ويحركها الشارع وبالتالي ستبقى اسرائيل خاسرة ومع مرور الوقت ستفقد الكثير.
فالموساد على غير عادته اعلن عن صيد ثمين من اوراق العمل السري في ايران وهو مرة اخرى قد اعلن عن بعض التفاصيل من خلال اعلامه الذي لا ينشر سوى بامر عسكري وانه ان كان يظن ان الامريكان وحتى بوجود ترامب سيهاجمون ايران فهو واهم وسيبقى الامر برهن تدخل ايراني في ضربة لاسرائيل لكي يكون مبرر عالميا، لان امريكا واسرائيل في ظل الاتفاق النووي لن يكون لديهم مبرر كافي، وهو ما يدلل عليه سؤال الصحفي الامريكي لنتنياهو يوم امس بسؤال خبيث هل لديكم مفاعل نووي واجبني بنعم ام لا، وهو ما لم يستطع اخفائه وتهرب وما يعنيه ان لديهم ذلك، اذا لماذا تطالبون بمنع هذا الحق عن ايران؟ وهو ما اظهر التاثير الاعلامي العالمي من خلال سلوك ايران النووي في تمرير افكارها واعمالها بغطاء راي عام عالمي قوي. لذلك ردت ايران بسخرية لانها تعرف مدى تاثير ذلك على الاوروبيين خاصة.
المسالة التي يمكن الحديث فيها وهو ان انجاز الموساد وكانه لم يكن لان الوثائق لن تغير في سلوك العالم وان امريكا واسرائيل، تحدثوا مسبقا عن رغبتهم في فسخ الاتفاق من وقت وصول مجنون امريكا الى الحكم وهو مؤشر قوي على ذهاب العالم الى محددات خطرة قد لا يكون لاحد ان يوقفها ان وقعت.
لكن لقاء الرئيسين في كوريا وبموافقة الامريكان لن تتضح نتائجه الا بسلوك امريكي مغاير وهو ان الامريكان لا يستطيعون اللعب في كل الاتجاهات بنفس الوقت مما يؤشر مرة اخرى ان الامريكان لا يعنيهم احد بقدر ما تعنيهم مصالحهم الضيقة والمباشرة، وبالتالي ليس لديهم مشكلة في ترك اسرائيل يوما ما وحيدة كفريسة للجوار.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليلي بالتنعم طويلا
- يا عمال فلسطين
- القضية الفلسطينية أولوية الحق والجغرافيا
- الحرب بين ايران واسرائيل لن تقع
- التحول في الفكر الاستراتيجي الفلسطيني
- الاسرى الفلسطينيون من جديد
- ولنا في القدس ازيزا
- خمرة ليل
- هون عليك
- الشبيه
- شواهد القبور
- صوت الوطن
- في غزة
- ان كان الحب سر البلاء
- ريحٌ انت يا حبيبتي
- لا تعجبوا فحبيبتي صَنعت مني قنديل
- بلاوي الناس
- الامن القومي العربي من بوابة فلسطين
- شيطنة
- ردي يا صواريخ الشام


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - الموساد ولعبة القطط الشريرة