أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - حجب أم كفر؟














المزيد.....

حجب أم كفر؟


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد دعانى ما تفعله ٱلسلطة فى بلاد ٱلأعراب من كفر لمواقع إنترنيت إلى ٱلتذكير بمفهومى لكلمة "كَفَرَ" ٱلمعروض فى مقالى "ٱلكفر" وإلى تذكير بمفهومى عن "ٱلتحريف" ٱلمعروض فى مقالى "ٱلتحريف وأثره على ٱلإدراك" وفى كتابى ٱلثانى "منهاج ٱلعلوم".
هذه ٱلسلطة ترصد بصر وسمع شعوبها فى كلِّ أمرٍ. وهى ٱليوم تمدّ يدهاۤ إلى شبكة ٱلإنترنيت لتضيّق على شعوبها عبور هذه ٱلشبكة برفع أسعار ٱلعبور وخنق ٱلمنافذ ومنع عبور مواقع كثيرة. وهى تسمّى فعلها هذا "حجب" فتحرف كلمة حَجَبَ عن موضعها وهى تدلّ على حاجز لا يستر كٱلزجاج (ومن دليلها ٱسم حاجب ٱلعين). وقد جعلتها بٱلتحريف فى مكان كلمة كفر ٱلموضوعة لتدل على ٱلغطآء وٱلحجب وٱلستر معًا. وهى بتحريفها هذا تحاول إبعاد شعوبها عن إدراك مفهوم فعلها ٱلكافر.
وهى بما تزعم به عن سبب كفرها لبعض مواقع ٱلإنترنيت أنها مدفوعة من حرصها على حماية شعوبها من أخطار ٱلفاحشة (سيكس)! لكن من بعد متابعة ٱلمواقع ٱلمكفورة لا نجد بينهاۤ أىّ موقع فاحش (سيكس)!! وجميع مواقع السيكس وتجارته مفتوحة من دون منع!!
أمّا ما سيجده ٱلمتابع فإنّ ٱلمواقع ٱلمكفورة حقًّا هى مواقع فكرية وسياسية لا يرضىۤ أصحاب ٱلسلطة عمّا ينشر عليها. وسيعلم أن ٱلسلطة ترى فى كلَّ فكر وكلّ رأى لا يصبّ فى مصلحتها فحش لأنه يتفتح ٱلعين على مكفورات كثيرة.
مثل هذا ٱلكفر فى بلاد ٱلأعراب كثير. وأوله هو ٱلكفر لجميع حقوق ٱلإنسان ومنع للبشر فى بلاد ٱلأعراب من ٱلتطور إلى رتبة إنسان مسئول ومؤتمن على ٱلرُّوح. ومنه ٱلكفر لحرية ٱلقول وٱلصحافة وٱلعمل ٱلسياسى ٱلمحتج ولحرية ٱلفكر ٱلمخالف لمفاهيم ٱلسلطة وتسلطها على ٱلناس. ومنه ٱلكفر لحرية ٱلناس فى ٱلتظاهر وٱلاحتجاج على ٱلعيش ٱلبشرىّ ٱلضّنك بكلِّ ألوانه. ومنه ٱلكفر للمدارس وٱلتعليم ٱلخاص ٱلمتحرر من مناهج تعليم ٱلسلطة ٱلموضوع ليبقى ٱلبشر فى بلادنا فى طور بشرىّ مكفور عليه ٱلطور ٱلإنسانىّ. ومنه كفر للجمعيات وٱلروابط ٱلاجتماعية وٱلحزبية ٱلتى تنادى بطور ٱلإنسانيّة. ومنه ٱلكفر بأفكار ٱلديمقراطية وتداول ٱلسلطة بوسآئل سلميّة. وٱلكفر لكلِّ ما من شأنه أن يطور ٱلبشر إلى رتبة وموقف ومفهوم وعمل ٱلإنسان ٱلذى يدرك ويعلم ويفقه.
من دليل كلمة "كَفَرَ" ودليل كلمة "حَرَفَ" نعلم أنّ ٱلكافر هو ٱلذى يحرّف ٱلكلمة عن موضعها ليصنع بتحريفه غطآء حاجبًا ساترًا للبصر وٱلنظر وٱلإدراك وٱلعلم. وهذا يترك ٱلبشرى عند طور بدأئىّ لا يدرى برتبة إنسان وحقوقه. بل هو يساق بقوّة جهله وترويضه ليدافع عن ٱلسلطة ٱلكافرة لكلِّ علم عنه ويعتدى على كلّ مَن يدعو إلى تلك ٱلرّتبة وتلك ٱلحقوق.
وهو بكفره وتحريفه يمنع مَن يكفر عليه ٱلحقَّ من طاعة ٱللَّه فىۤ إعلانه "لآ إكراه فى ٱلدِّين" وفىۤ أمره "قُل سِيروا فِِى ﭐلأرضِ فٱنظُرُوا كَيفَ بَدَأَ ﭐلخََلَقََ" وفى بيانه "لست عليهم بمصيطر" و"كلُّ نفس بما كسبت رهينة".



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب على سؤال مَن هو ٱلمسلم؟
- مَن هو ٱلمسلم؟
- حقّ ٱلمرأة وحقّ ٱلمرء واحد فى كتاب ٱللّه
- هل يقبل ٱللّه بٱلتجنيد ٱلإلزامى فى ٱ ...
- ٱلإنآء ينضح بما فيه
- تطور يستحقّ ٱلاحترام
- ٱلديمقراطية ليست بضاعة مستوردة
- صور للستربتيز
- لماذا هذا ٱلهدر يا وزارة ٱلأوقاف ٱلإسلامية ...
- هل يجوز تصوّر وتمثيل حياة وبعثة ٱلرَّسول محمد؟
- ماذا فى بيان كهنوت ٱلمسلمين؟
- يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱنتبهوا
- ٱليهودى وٱلاسرٰءيلى وٱلمسلم
- ٱلمصرف ٱلصناعى ٱلسورى وٱلصناعة ¤ ...
- ٱلديمقراطية وٱلفيدرالية سبيل ٱلمؤمنين
- محمَّدهم عدوّ لمحمَّدٍ رسول ٱللَّه
- عودة على حوار
- ٱلكاريكاتير وٱلضغوط من أجل ٱلإصلاح
- ٱلإسلام للترف وٱلفسق فى بلاد ٱلشَّام
- هل يستطيع ٱلشعب ٱلفلسطيني حماية ٱختياره؟


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - حجب أم كفر؟