أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاضل الخطيب - تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي














المزيد.....

تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:21
المحور: المجتمع المدني
    


تحية للوطن الذي يكبر يوماً عن يوم!
الوطن الخالي من المعتقلات السياسية, والخالي من قانون الطوارئ,
الوطن الخالي من الفساد وحكم الأسرة وذيولها!
الوطن الذي يتسع للجميع, الوطن الذي يحترم كل مواطنيه!
الوطن الذي يحترم المرأة ويحررها من قوانين وأعراف عفى عليها الزمن!
الوطن الذي يقرأ روزنامته وتاريخ أيامه في القرن الواحد والعشرون بين دول العالم المتحضر,
الوطن الذي يعيش هذا القرن ويتعامل مع مواطنيه على هذا الأساس,
الوطن الذي لا يستثني قومية أو أي فئة إجتماعية أو دينية سواء كانت كبيرة أم صغيرة!
الوطن الذي يبنيه كل مواطنيه!

هذا الوطن الذي يخرج سورية من الفساد والتخلف والظلم, ومن السجن الكبير والمزرعة السيئة الصيت,
التي جعلت من سورية ملكاً لمجموعة من عصابات المافيا السياسية والاقتصادية والعسكرية!

تحية لصنّاع الوطن السوري, الوطن الذي يكبر أمام القصر العدلي في دمشق!
الوطن الذي يكبر بكم ـ بكنّ ـ وتكبرون به!
تحية للشجاعة الوطنية والسلمية التي أظهرتموها بالمطالبة بأبسط حقوق الإنسان في هذا العصر.
تحية لكم أمام أزلام السلطة وخرفانها الذين ساقوهم من أقدس مكان في سورية ـ من الجامعة ـ
هذه الجامعة التي كانت رمزاً للوطنية, وتخرج منها وطنيون وعلماء سيذكرهم التاريخ الوطني!
هذه الجامعة التي يحاول نظام الأسدان ومخابراته جعلها مركزاً يفرّخ الزعران!

في كل مجتمع يكون الشباب طليعة التطور, وأكثر أهلاً للعصرية وحرية الإنسان,
ويكونون المحرّك الأول للتفكير والتغيير والتطلع نحو مستقبل أفضل!
لقد أثبت هؤلاء الزعران أنهم أكثر تخلفاً من جهلاء الصحراء القديمة وقيمها وتراثها البدوي الهمجي!
هذي الرعاع هي الاستثناء بين أبناء الشعب السوري والوطن السوري,
هذي الرعاع لا يمكن أن تكون رجال المستقبل في وطن المستقبل لأنها لا تنظر للمستقبل!

إن دلّ هذا الموقف من قبل السلطة على شيء, فإنما يدل على تزايد ضعفها ونتنها, يدل على مرضها وتخلفها!

مئات من النساء والرجال المطالبين بالحقوق الإنسانية وبشكل سلمي,
المطالبين بالحياة في دولة القانون وإلغاء قانون الطوارئ السيئ الصيت,
هذا الموقف السلمي يلاقي بلطجية وزعران السلطة, وأبناء زعران السلطة,
باستخدامهم الهراوات والضرب ضد نساء ورجال يطالبون بحريتهم وحرية الوطن!
هذه الهراوات إن دلّت على شيء, فإنما تدل على خواء السلطة وأسرتها.

هذه الهراوات إن دلّت على شيء, فإنما تدل على أنها تساعد في هدم سور الخوف والرعب بدون أن تدري ذلك!
هدم جدران هذا السجن الكبير الذي يغتصبون فيه الشعب!

هؤلاء الشباب "كلاب جامعة دمشق" وأسيادهم لا يستطيعوا أن يفكّروا:
أن وقتهم انتهى وحكمهم أفلس ..... وفكرهم صار أتعس ..... وبدأ الوطن يتنفس .....
وربيع دمشق لن يحبس ..... فهو يكبر كل يوم للخلاص من نظام الأمس .....
لأن أسرة الأسد وحكمه لم تجلب سوى البؤس ..... ونهب الوطن وثرواته حتى آخر فلس .....
وأيامكم القادمة أيام نحس ..... وستذكرون ذلك بعد وجودكم بالحبس .....
لأن الشعب السوري لا يعيش على مجد وذكريات الأندلس ..... وسيهدم مملكتكم بالفأس .....
ويبدأ ببناء الوطن من الأساس!!

أحييكم وأحييكن يا مناضلي التاسع من آذار ... فأنتم كنتم وكنتن طليعة الأحرار ...
وهراوات الزعران ما كانت سوى أكاليل غار ... وأنا أنحني أمام كل فرد منكم بكل إكبار ...
لأنكم المثل الشجاع لتحقيق الانتصار ... وبناء الغد السعيد بعد هذي القفار ...
وحسرة على بعض "طلاب جامعة دمشق" الصغار!!

وقال من قبل فوتشيك
"نحن حبات البذار
نحن لا ننمو جميعاً عندما يأتي الربيع
بعضنا يهلك من هول الصقيع
وتدوس البعض منّا الأحذية
ويموت البعض منّا في ظلام الأقبية
غير أنّ كلنا لسنا نموت"

ألف تحية وتحية لكل حبات البذار!
بودابست / 12 / 2006 د. فاضل الخطيب



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيرة سورية ضد تحرر النساء
- إله الزمان, اترك النسوان
- فحولة فتاة من بلدي
- يا نساء بلادي اتحدوا
- إله العراقيين يأكل أبناءه
- تسعيرة سورية في بودابست
- مسكين هذا الإله إذا كانت هذي الرعاع رعاياه
- سورية-توحيد كل أصوات التغيير من أجل تقرير المصير
- بندورة وفجل
- على شفا حفرة
- الاستثناء السوري
- البعث السوري و-الوحدة والحرية والاشتراكية-
- أيادي وجيوب
- حسين جربوع, شيخ عقل الدروز أم قارئ حروز.
- أبوعادل والمقعد الأول - باص بالعرض
- تغيير الواقع يبدأ بتغيير ما في الرؤوس
- رائحة تتجدد في السفارة السورية في بودابست
- مبادرة رياض الترك- أساس حوار لوضع الأساس
- رفعت أسد – المهدي المنتظر
- بين وصال فرحة بكداش وحزبها وغازي كنعان...!


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاضل الخطيب - تحية إلى حبات البذار أمام القصر العدلي