أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد نضال دروزه - الثورة على العادات.وقصيدة كل ابن آدم مقهور بعادات.(1)














المزيد.....

الثورة على العادات.وقصيدة كل ابن آدم مقهور بعادات.(1)


محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 01:35
المحور: المجتمع المدني
    


الثورة على العادات.وقصيدة كل ابن آدم مقهور بعادات.(1)
محمد نضال دروزه
ان الثورة على العادات والتقاليد المغيبة لعقل الانسان والمقيدة لحريته في المجتمع لا هي عيب ولا هي حرام.كما قال الشاعر العراقي معروف الرصافي في قصيدته:
كلُّ ابن ادم مقهورٌ بعادات ... لهنَّ ينقاد في كل الإرادات
يجرى عليهن فيما يبتغيه ... ولا ينفكُّ عنهن حتى في الملذات
......... ........ ........
فالحر من خرق العادات منتهجا ... نهج الصواب ولو ضد الجماعات

فالثورة (تغيير)تغيير في الثقافة المعاشة على ارض الواقع. والشعوب العربية الجبانة المخدرة والمقيدة بثقافة الجهل المقدس والعيب والمحرمات.وثقافة وأد المرأة اجتماعيا. تفضل الموت على أن تتغير لذلك لا تستطيع ان تثور.
الثورة تعني ألتحرر من قيود الخوف والكبت والحرمان والتعصب والاستبداد حتى يمكنها الانتقال من الماضي والتخلف الى المستقبل في ميادين الحرية :حرية الاعتقاد وحرية التعبير دون اذية الاخرين. وحرية المرأة وحرية الاختلاط والمساواه بين الجنسين. وفصل التفكير العلمي عن التفكير الديني. وفصل السياسة عن الدين. والالتزام بثقافة مبادئ حقوق الانسان وثقافة العلوم الانسانية.حتى تبدع حياتها وتحصل فيها الكرامة الانسانية.
والمجتمعات العربية لا تنتقل الا الى الماضي والى الوراء.
الثورة فكر ثوري على ثقافة الجهل والغفلة والخوف والاتكالية والتخلف السائدة في المجتمع.الثورة فكر وعمل منتج للمشاركة في صنع الحضارة.وهذه المجتمعات العربية المستهلكة عبارة عن قبائل وطوائف ومذاهب جاهلة وفقيرة تعيش في مستنقعات وهم المعرفة والغفلة والخوف والجهل المعرفي العلمي. و لن تفهم ماهوالتمدن وما هوالتحضر والانتماء الوطني. وكيفية العمل على التنمية المجتمعية والانتاج الوطني العلمي والاقتصادي.
الثورة قيادة ثورية تعمل على التغيير الى الافضل لتسير في طريق التقدم والتحديث. و هذه المجتمعات لا تفهم الا أن تقاد و تساق كقطعان البهائم والاغنام من راعيها المستبد والمستغل لها.وتعتقد بان تغيير المرعى هو ثورة وانتقال وتغيير.
رغم أن ما تغير هو نوع العلف فقط ... (هذا ان تغير حتى نوع العلف) غيروا أو ظنوا انهم غيروا العلف حتى أنهم ليسوا هم من غيروه و لكن شبه لهم.
فهم منبوذون خلف شوارع التاريخ. وهم ما زالوا يستسلمون لهذا.فما هي اسباب ذلك؟وما العمل حتى يستيقظوا من غفلتهم وسباتهم ويحرروا عقولهم من قيود الاوهام والتخمينات ويعوا واقعهم التعيس بالمعرفة العلمية والوعي العلمي ويغادرون مستنقعات الجهل والكسل والاتكالية والتخلف من خلف شوارع التاريخ؟؟؟
فهل الثورة على العادات والتقاليد المقيدة لحرية الانسان والمغيبة لعقله في حياته ومجتمعه التي هي لا عيب ولا حرام سوف تخرجه من الماضي الى الحاضر ومن التخلف الى التحديث ومن الظلمات الى النور.
فكيف ومتى تحدث الثورة واين الطليعة الثورية التي تفجر الحراك الثوري وتقوده؟
محمد نضال دروزه .
ملاحظة:من يريد ان يعرف العادات والتقاليد وثقافة العيب والحرام والاتكالية اللاانسانية المقيدة لحرية الانسان والمغيبة لعقله. عليه ان يسأل جوجل عنها.

واليكم قصيدة الشاعر العراقي معروف الرصافي :

كلُّ ابن ادم مقهورٌ بعادات.(1)

كلُّ ابن ادم مقهورٌ بعادات لهنَّ ينقاد في كل الإرادات
يجرى عليهن فيما يبتغيه ولا ينفكُّ عنهن حتى في الملذات
قد يستلذُّ الفتى مااعتاد من ضرر حتى يرى في تعاطيه المسرات
عادات كل امرئٍ تأبى عليه بان تكون حاجاته إلا كثيرات
أني لفى أسر حاجاتي ومن عجب تعودي ما به تزداد حاجاتي
كل الحياة افتقار لا يفارقها حتى تنال غناها بالمنيات
ولو لم تكن هذا العادات قاهرة لما أسيغت بحال بنت حانات
ولا رأيت سكارات يدخنها قوم بوقت انفرادٍ واجتماعات
ان الدخان لثان في البلاءِ اذا ما عدت الخمر اولى في البليات
وربَّ بيضاءَ قيدِ الأصبع احترقت في الكف وهي احتراق في الحشاشات
ان مرَّ بين شفاهِ القوم اسودُها ألقى اصفراراً على بيض الثنيات
وليتها كان هذا حظّ شاربها ولو أتتهُ بحدّ المشرقيات
عوائد عمت الدنيا مصائبها وانما انا في تلك المصيبات
إن كلَّفتني السكارى شرب خمرتهم شربت لكن دخاناً من سكاراتي
وأخترت أهون شر بالدخان وإن احرقت ثوبي منه بالشرارات
وقلت يا قوم تكفيكم مشاركتي إياكم في التذاذ بالمضرات
إني لأمتصُّ جمراً لُفَّ في وَرَق إذ تشربون لهيباً ملءَ كاسات
كلاهما حُمُق يفتر عن ضرر يسم من دمنا تلك الكريات
حسبي من الحمق المعتاد أهونه إن كان لابد من هذي الحماقات
يا من يدخن مثلي كل آونة لمني ألمك ولا ترض اعتذاراتي
إن العوائد كالأغلال تجمعنا على قلوب لنا منهنَّ أشتات
مقيَّدين بها نمشي على حذر من العيون فنأتي بالمداجاة
قد ننكر الفعل لم تألفه عادتنا وان علمناه من بعض المباحات
ورب شنعاء من عاداتنا حسنت في زعمنا وهي من أجل الشناعات
عناكبُ الجهل كم ألْقت بأدمغة من الأنام نسيجاً من خرافات
فحرَّموا وأحلوا حسب عادتهم وشوَّهوا وجه أحكام الديانات
حتى تراهم يرون العلم منقصة عند النساء وان كن العفيفات
وحجوبهن خوف العار ليتهم

لم تحصِ سيئة َ العادات مقدرتي مهما تفننت منها في عباراتي
فكم لها بدع سود قد اصطدمت في الناس منهن آفات بآفات
لو لم يك الدهر سوقاً راج بأطلها ما راجت الخمر في سوق التجارات
ولااستمر دخان التبغ منتشراً بين الورى وهو مطلوب كاقوات
لو استطعت جعلت التبغ محتكراً فوق احتكار له أضعاف مرات
وزدتُ أضعافَ أضعاف ضريبته حتى يبيعوه قيراطاً ببدرات
فيستريح فقير القوم منه ولا يبلى به غيرُ مثرِ ذي سفاهات
الحُرُّ مَن خرق العادات منتهجاً نهج الصواب ولو ضدِّ الجماعات
ومن إذا خذل الناسُ الحقيقة عن جهل أقام لها في الناس رايات
ولم يخفْ في اتباع الحق لائمة

وعامل الناس بالإنصاف مدرعاً ثوب الاخوة من نسج المساواة
فاغبى البرية أوفاهم لعادته وأعقل الناس خُرَّاق لعادات
معروف الرصافي.



#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراح ملتقيات ثقافية حوارية.
- الدين لله والوطن للجميع
- حبيبتي نجوى
- الثورة على العادات والتقاليد...لا هي عيب ولا هي حرام.
- سيدتي ... أنت مالكة قلبي وروحي ووجداني
- ثوابت وهم المعرفة في العقول تنتج التعصب والاستبداد الداعشي.
- نوع الخطاب الثقافي يميز طريق التقدم عن طريق التخلف.
- الثقافة الديمقراطية ومعيقات انتشارها في العالمين العربي والا ...
- تعالي وانظري حالي ... فراقك ذوبني وأضناني
- أنغام عزيزتي ... الحان الحرية أنت ... !!
- انت يا رائدة الحرية بين النساء ... صديقة مستقبلي
- اسباب عجز الحركات والاحزاب اليسارية والتقدمية عن تحقيق مهامه ...
- مهمات نخبة المثقفين العرب الثوريين
- الايمان الاخر
- تظهر عظمة الانسان الواعي بالثورة
- معركة العرب الحقيقيه اولا.
- صديقتي حبيبتي ثائره
- غياب الحريات في العالمين العربي والاسلامي.
- يا عرب الغفلة والخوف.
- لابد من تدريس علم التطور البيولوجي في المدارس والجامعات العر ...


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد نضال دروزه - الثورة على العادات.وقصيدة كل ابن آدم مقهور بعادات.(1)