أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - لوحات














المزيد.....

لوحات


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


صرتي تعرفين طَعم أصابعي
وهي تلتهمُ شَعرَكِ
وألفُها كخيوط مِغزلُ حريرٍ على رقبتكِ
اُحُسُ أن شَعرَكِ
هو الحريرُ الذي يُطعِمُ
سمَعي وبَصري
وكُلَ حَواسي
التي صارتْ أكثر مِنْ مئتينِ
نامي بين أوهامي
ودعيني اُثبِتُ كُروية نَهديكِ بلعُابي
وأتجرعُ سُم نِظام العِمامة
إذا ما قالَ لي
اُكفر بهذينِ النهدينِ

* * *

بَحثتُ في عَينيكِ
وَفي شواطيءأحزاني
عَنْ سِرٍ يُبقيني
خالداً بين عَينَيكِ
فَقدْ مَللتُ التَجولَ
فوقَ الأجسادِ المؤجرة
وقررتُ أن أنحتَ كُلَ أشواقي
على جَناح فراشةٍ
واُرسِلُها في نُزهة برية
كي تحُلقَ فوق شَفتاكِ
وَرميتُ بِشِباكيَ
في بَحرِ نهديكِ
فإصطدتُ كُلَ شيئاً
حتى البحرُ
يا أمرأة دونتْ بشَعرِها
تاريخَ ميلادي
وبشَفتيها قلبتْ
قوانينُ الرِجولةِ عندي
وعَلمَتني
إن الطُفولةَ قدْ تَستَمِرُ
إلى مابعدَ الثلاثين مِنْ عُمري

* * *

آه ياصَغيرتي ...
فَليلُ الغُربةِ
يطيرُ بِلاجَناحين
كَعُصفورٍ غريق
لاتبكي ...
لاتشكي لِموج البِحارِ
فالموجُ لايَغرقُ
بِفعلِ الإعصارِ
أتعرفينَ لمِاذا هاجَ البحرُ ؟
لإنَ شَهوتهُ ثارتْ
بعدَ أن لامسَ الموجُ
شِفاه شَعرَكِ
لاتتعري أمامَ البحرِ يا صغيرتي
فإنَ للموجِ غريزةُ
لكنهُ ليسَ مثلُنا
يَلتهِمُ الوَليمةُ
بطريقةٍ قَبَلية
فغَريزتُهُ تُصبِحُ كالبُركانِ
إذا ما طارَ
شيءُ مِنْ شَعركِ
وأستقرَ وسَطَ البحرِ
بِلاعنوانْ

* * *


في داخلي
تَعيشُ بقايا كهفٍ
مضى عليهِ
ألفُ قَرنٍ بِلاحضارة
ولم يمرُ عليهِ
تتر ولاغزاةِ
كهفٌ بِلا وحيٌ
ولانبيٌ
ولادُعاةِ
يا أمراة أحرقتْ بعِطرِها
مابقيَ مِنْ ظفائرِ نسائي
وهزتْ بيدِها
كُلَ خُيوطِ أوهامي
وَكتبتْ لي مِنْ جَديد
دُستورَ أحلامي
وقالتْ لي ...
إنَ كُلَ سُلطةٍ
كانتْ قَبلها
تَستَحقُ الأنقلابْ
او الرميَ بالنسيانِ

* * *

مَددتُ يدي بَينَ شَعرَكِ
كيْ اُلامِسَ سِرَ الكونِ
جَمعتُ في كفي
كُلَ الشاماتْ التي
تُطرِزُ رَقبتكِ
ووَجدتُ إنَ
الليلَ يُغطي
سِرَ الوجُودِ
وإن ليلي بدونكِ
ليَسَ لهُ طَعمُ الخلودِ
تُرى هل يحيطُ الليلُ بكِ ؟
أم إنكِ تحُيطينَ بهِ ؟



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوفية العشق
- أرتكاب حُلُمْ
- نثيث سعف منجرد
- قارئة الأقدار
- تداعيات
- مابعد الهجرة العشقية
- قراءة سريعة لجريدة محظورة
- كاذبة
- ليلة صيف رعدية
- مجهولة الأقدار
- ضياع
- أسماء الرئيس الحسنى
- هلوسـات ليليــة
- ما بعدُ الثلاثين منْ سِجني
- رسـائل ذات لهــب
- تـائــــه
- ســـادية
- اشعار خارجة عن السنة القبلية
- قبانيـــات نزاريــة
- عادات وتقاليــد


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - لوحات