أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - معذرة ان ذوى صبري وطفح بي الكيل!!














المزيد.....

معذرة ان ذوى صبري وطفح بي الكيل!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد رئيس الوزراء لم نحصد في حربك ضد الفاسدين سوى الحماس والوعود الخاوية على عروشها والمتتبع لكل خطاباتك ومؤتمراتك ولقاءاتك ابتداء من تسنمك المنصب ولحد تحالفاتك الميمونة ووضع يدك بيد الفاسدين التي تحاول جاهدا محاربتهم وكما تدعي اجتثاث جذورهم ومن يقف خلفهم, لم نحضي كل هذه السنين من مضمون التهديد والوعيد الا حرف (س) الذي هيمن وبكل غطاء على تلك الخطابات الحماسية ,ففي سنتك الاولى استخدمت كثيرا عبارة سنضرب الفاسدين بقوه وعنف, ولما عجزت قدرتك عن الضرب, وتلمس الشعب فيك الضعف وخشية ان تلتصق بك هذه الصفة المخجلة فضلت استبدالها بكلمة اخف واهون لهجة في السنه التي تلتها فكانت, سنلاحق الفاسدين ,والملاحقة هنا فضفاضه غير ملزمه لك وليس فيها وقع مؤثر مثل الضرب الذي هانت قواك بممارسته في السنه التي سبقتها ,ولكي تجعل الشعب يواصل اللحاق بك بلهفة وشوق وراء تتبع الفاسدين ,ابتدعت اسلوبا اخر يمنحهم الامل والتفاؤل في نفوسهم بان ملاحقتك للفاسدين ربما اثمرت عن نتيجة متوخاة توصلت فيها من لمس بعض الخيوط التي تدلك او تهديك الى اوكارهم لهذا كانت لك عبارة صاخبه مجلجلة توحي على قدرتك للوصول الى منابعهم ومراكز تموينهم وقوتهم ,فرفعت السيف مزمجرا ولكن لم تتخلى عن (سينك ) بل ستحاسبهم وستجتثهم من جذورهم وسيكون مصيرهم كمصير الإرهاب الذي تمكنا من النصر عليه وهزيمته في سنة 2017 ,واستبشر الناس بك خيرا لعل السنين التي عاشوها على امل( السين) قد رست سفنها الان على شاطئ الامان والاستقرار لأبناء شعبك الذي اشعل اللظى صدورهم ودب الونى واللغوب في اوصالهم واعشوشب الرجا والقنوط في نفوسهم , ولم تداخلهم الشكوك والريب بنواياك ومصداقية حماستك وانت ترفع لواء محاربة الفساد الا عندما نشرت غسيل قائمتك الانتخابية لطلب الارتباط والانتماء اليها ولكل من هب ودب ودون اي تمحيص وفرز وتدقيق من القوائم والاحزاب والشخصيات والتحالفات الاخرى والكثير بينها من يشار اليه بالبنان والتشخيص والمعرفة الجلية والواضحة من قبل ابناء شعبك ومن عمر النظام الجديد الى الان بان سمعتهم وسيرتهم ملوثة وغارقة بوحل الفساد والسرقة والنهب والتلاعب بأموال الدولة وعقاراتها والاعتداء على ثروات البلد ورزق ابنائه بالتهريب وغسيل الاموال والاغتناء غير المشروع فضلا عن رفع السلاح والتباهي وكتم الانفاس وسلب الحريات والاغتيالات خارج نطاق السلطة والدولة فكيف يستطيع ابن الشعب الوثوق بتلك المواعيد والعهود التي قطعتها له بمحاربة الفساد والقضاء عليه.
وايضا في خطابك الاخير في النجف نستشف منه انك غير قادر على محاربة الفساد وبه نغمة تراجعيه عن الحماس الذي طغى على كل خطاباتك الأخيرة فانت بمفردك غير قادر على محاربة الفساد وكأنما ترجوا من ابناء شعبك التعاون معك وهذا قول سليم ولا ريب فيه لكن عندما تكون الصولة الاولى من لدن قيادتك وعندها سيكون الشعب الظهير القوي والأرضية الصلبة التي تضع اقدامك عليها ويكون الدافع والمعين القوي الذي تستند اليه .
انك ياسيدي تنفخ بقربة مثقوبة فلن ينال الشعب منك الا كمواعيد عرقوب.
وانت على حقيقة وبينة وعلم تام بان الفساد الاداري الذي خيم بثقله الرهيب على صدور العراقيين يعد من نتاج المظاهر الظالمة والدنيئة التي انتهجتها القيادات السياسية واحزابها طيلة تسنمها ادارة هذا البلد فكانت الحاضنة الرؤوم التي دعمت الفساد وترعرع بفضل ادرتها وحمايتها للمفسدين من خلال تسترها وتشجيعها لكل مظاهر الفساد وبكل انواعه واشكاله حتى تفشى واستفحل الى المراتب العليا التي يعيشها عراق اليوم ‘فلم تعد كل المؤسسات والهيئات الرقابية والحسابية والقانونية قادرة على مكافحته والوقوف بحزم لردعه وتناميه‘ وان كانت هذه الهيئات موضع ريبة وشك في صدقيتها وحسن ادائها لكون اغلب منتسبيها منحدر من رحم كتلهم واحزابهم او المنسوبين والمحسوبين عليهم ‘فضلا عن التدخل المباشر وغير المباشر او الضغوطات التي تمارسها السلطة التنفيذية والمتنفذين الكبار من المسؤولين والسياسيين في الدولة على اعمال وشؤون هذه الهيئات الرقابية وادارتها فلم تتمكن هذه الهيئات من ترويج اي معاملة او ملف فساد يخصهم او يعود الى منتسبيهم ومعارفهم ليأخذ طريقه القانوني السليم الى القضاء ‘وحتى لو وصل فعلا اي ملف للقضاء العراقي فلا يجد غير التستر والركون في ادراج القضاة ليعتليه الصدأ والنسيان‘ وهناك الالاف من ملفات الفساد المكتملة التحقيق او من التي صدرت بحق اصحابها اوامر قبض لأدانتهم بالجرم المشهود والتي روج لها الاعلام بكل وسائله المرئية والمسموعة والمكتوبة لكنها لازالت مكدسة في المحاكم لا ترى النور ولا يبدو لها اي مخرج يسلخها من تحت الغطاء المتكتم عليها وعلى منفذيها .
يحدث ذلك بعلم وتغطية كاملة من لدن القيادات السياسية العليا في الدولة العراقيه‘فلا يوجد بصيص امل يرتجى لا إنقاذ العراق من هذه المعاناة التي فتكت به وحطمت تطلعات شعبه في البناء والرقي والازدهار الا في الاصلاح السياسي التام وتغيير معظم الوجوه من السياسيين والقيادين الذين اغرقوا العراق بفسادهم وتدنست اياديهم بالسحت الحرام المقتطع من خيرات الشعب ورزق ابنائه واجياله القادمة.



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبض الشارع !!
- نعم للفدراليه...لا...للتجزئه والتقسيم
- ابداعات خارقه من صور الفساد الاداري في عراق اليوم !! 2-2
- نماذج كارثيه مبتدعه من صور الفساد الاداري في عراق اليوم 1من ...
- العراق دولة الفساد...في غياب شعبه !!
- الوظيفه العامه ودورها المحوري في تفشي ظاهرة الفساد الاداري ف ...
- مراحل تطور الفساد الاداري والمالي في العراق
- الجذور التأريخيه لظاهرة الفساد الاداري والمالي
- بدعة ظلاميه !
- المعوقات والتحديات التي تواجه عملية التنميه في العراق
- تشريع معتدي وآثم
- ويكثرون من الحديث عن الفساد...ولكنهم مرتع الفساد وحاضنيه !
- لم يبق الا ان تنعتوها...بصفحة الغدر والخيانه!!
- كخيال المآته...تلك هي هيئاتنا الرقابيه !
- اكذوبة سمجه..عنوانها الاصلاح !
- الى المتصنعين البكاء على هيبة الدوله !
- مساهمه علاجيه متواضعه لمرض العراق المستعصي !
- مسرحيتكم شوهاء...كفاكم خداعا
- وثيقة المهزله والضحك على الذقون
- الانتهازيه مرض العصر


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - معذرة ان ذوى صبري وطفح بي الكيل!!