أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - انهيار الريال الايراني















المزيد.....

انهيار الريال الايراني


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5762 - 2018 / 1 / 19 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الريال الايراني والانهيار الحتمي

تقرير –صافي الياسري

المليارات التي دفعت للنظام الايراني اثر توقيعه الاتفاق النووي النهائي مع مجموعة الست ،لم تنفع في تغيير الاوضاع الاقتصادية المتردية للشعب الايراني بسبب السياسات العشوائية والهدر الذي يمارسه ملالي ايران على موجودات ومقدرات البلد والفساد الذي عم الكثير من القطاعات الادارية والاقتصادية والتجارية والمالية والانفاق غير المدروس وغير المنتج وبخاصة في تمويل الميليشيات المقاتلة بالنيابة عن النظام في سوريا والعراق ولبنان واليمن كذلك الانفاق العسكري ابتداءا مما انفق في حسابات الملف النووي ثم في مشروع الصواريخ الباليستية ودعم وحماية الدكتاتور بشار الاسد الامر الذي لمسناه في انخفاض وتردي سعر صرف الريال الايراني حيث انخفض مؤخرا إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأحد من هذا الاسبوع ليواصل هبوطه المستمر منذ 6 أشهر ويخسر نحو 19% من قيمته رغم رفع العقوبات عن إيران.
وبلغ سعر الريال 41300 أمام الدولار بانخفاض عن 34600 للدولار، ما يوسع الفجوة بين السعر الرسمي الذي لا يزال مثبتا عند 32300 ريال للدولار.
وكان قد سارع هبوط الريال بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بإلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى ورفعت بموجبه العديد من العقوبات العالمية مقابل خفض ايران لبرنامجها النووي.
ويبدو ان البنك المركزي الايراني خفض تدخلاته في العملة الرسمية دون ان يكشف عن اسباب ذلك.
وقال احد سماسرة العملة في طهران طالبا عدم الكشف عن هويته "سابقا كان البنك المركزي يضخ الدولارات في السوق للحفاظ على مستوى الريال، الا انه خفض عمليات الضخ في الاسابيع الاخيرة".
وكان للعقوبات العالمية التي فرضت على ايران في 2012 تاثير مدمر على الريال الذي انخفض الى 35000 ريال مقابل الدولار من نحو 10000 قبل عامين.
ويقول خبراء ان معظم اسباب المشكلة الحالية يكمن في رفض البنوك العالمية العودة الى ايران رغم انهاء العقوبات، ما يجعل من الصعب ابرام اتفاقيات تجارية واستثمارية.
وقال السمسار ان "البنوك الدولية الكبرى لا تزال ترفض العمل مع ايران وهو ما يحول دون عودة اموال النفط".
وتتردد البنوك في التعامل مع الاقتصاد الايراني وتخشى من تبعات العقوبات الاميركية المتبقية التي لم ترفع بعد الاتفاق
وكان النائب عن مدينة سمنان في البرلمان الإيراني، أحمد همتي قد ذكر أن العملة الإيرانية فقدت 600% من قيمتها خلال العقود الاربعة الماضية أي منذ عام 1979 وتحديدا بعد الفوضى الخمينية.
ووصف همتي تهاوي العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية خلال الفترة الماضية بـ "الكارثي" رابطا المشاكل الاقتصادية في بلاده بهبوط سعر الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية.
وتوقفت مكاتب الصرافة عن بيع أو شراء العملات الأجنبية يوم الثلاثاء الماضي بسبب الارتفاع غير المسبوق لاسيما بعد الاتفاق النووي، للدولار والجنيه الإسترليني أمام الريال الإيراني حيث تخطى الريال لأول مرة من 42 ألف ريال للدولار الواحد و58 ألف ريال للجنيه الإسترليني الواحد، وهو ما أثر مباشرة على أسعار البضائع الأجنبية في الأسوق.
وقال النائب الإيراني إنه لا يمكن إنكار الكارثة التي تواجهها اليوم العملة الإيرانية. حسب ما جاء في وكالة مهر الخبرية.
وقال همتي: "أحد المعايير الأساسية التي تقاس بها البلدان هو العملة الوطنية، وفقدت عملتنا 600% من قيمتها خلال العقود الاربعة الماضية، وعلينا أن نفكر بجدية حول هذه الاحصائية، حتى ندرك عمق الكارثة، وأن نعرف المصير الذي نسير نحوه حاليا". حسب تعبيره
وحول الأسباب التي أدت إلى هبوط العملة الإيرانية مقابل مثيلاتها الأجنبية يرى معارضون لروحاني أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى مواجهة عجز الميزانية من خلال رفع سعر الدولار أمام الريال الإيراني.
بينما يرى آخرون أن زيادة الطلب لشراء العملة الأجنبية بعد خفض سعر الفائدة في البنوك الإيرانية، أدى إلى ارتفاع الدولار بشكل غير مسبوق خلال الأسبوع الماضي.
ويرى محللون اقتصاديون أن عودة التهديدات الأميركية بفرض عقوبات ضد الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري وارتفاع حدة التوتر بين واشنطن وطهران، في ظل غموض حول مستقبل الاتفاق النووي، كان لها الأثر الأكبر في ارتفاع العملات الأجنبية أمام الريال الإيراني

وفي تقرير نشرته العربية نت بهذا الخصوص ايضا ذكر استمرارالعملات الأجنبية، لاسيما الدولار، بصعودها أمام الريال الإيراني مسجلة أرقاماً قياسية لم تعهدها البلاد منذ إبرام الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى عام 2015 .
ومنذ أسبوع تقريبا تعصف العملات الثلاث الأساسية التي يتعامل فيها الإيرانيون أكثر من غيرها، وهي الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، يعصفن بالأسواق الإيرانية أمام حيرة الحكومة التي يبدو أن لاحول ولا قوة لها أمام المشاكل الاقتصادية الكبيرة.
وكتب موقع "زمانه" الناطق بالفارسية، نقلا عن وكالات إيرانية منها إيسنا إن الدولار حطم الأرقام السابقة مقابل الريال الإيراني وواصل ارتفاعه المتسارع يوم الأربعاء حيث تم تداوله بالسوق السوداء بـ 44500 ريال مقابل الدولار الواحد.
وأضاف الموقع أن سعر الدولار ازداد 210 ريالات قياسا بسعر الدولار في اليوم السابق، أما اليورو فازداد سعره 100 ريال في الأسواق الإيرانية التي تحذر بانهيار أكبر يصعب تكهن تأثيراته الكارثية على اقتصاد البلاد الذي يعاني من مشاكل عديدة.
وبناء على ما نشرته مواقع اقتصادية إيرانية، منها "مثقال"، فإن اليورو سجل رقما قياسيا خلال العام الماضي، حيث وصل سعره في الأسواق والمصارف الإيرانية إلى 55100 ريال إيراني.
وكان رئيس البنك المركزي الإيراني قد أخبر بتدخل سريع للحكومة بغية مواجهة "اهتزازات سوق العملة" حسب تعبيره لكن أصحاب مصارف في طهران أفادوا لوكالة تسنيم أن البنك المركزي أصبح يقدم لهم العملة الأجنبية بأسعار جديدة أكثر غلاء من السابق.
ويقول بعض النشطاء الإيرانيين إن الحكومة تتعمد رفع أسعار الدولار من أجل مواجهة عجز الميزانية، بينما ينفي رئيس لجنة الاقتصاد في البرلمان الإيراني محمد رضا بور إبراهيمي، أي تدخل للحكومة برفع أسعار العملة مؤكدا أن ارتفاع سعر الدولار سيؤثر بشكل مباشر بالغلاء وبالتالي التضخم في البلاد مما يكلف الحكومة ميزانية كبيرة لمواجهته.
وكان المواطن الإيراني يتوقع أن يؤشر الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى عام 2015، نهاية لمعاناته، التي بدأت بعد الثورة بزعامة آية الله الخميني عام 1979 وحرب الثماني سنوات مع العراق، التي كلفت بلاده أكثر من 100 مليار دولار.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى عشاق اميركا وايران من العراقيين
- الملالي ينفقون المليارات على مقبرة خميني ولا ينفقون تومانا ل ...
- الهزات الارتدادية لاستقالة الحريري في صفوف الملالي
- من تداعيات استقالة الحريري - ايران تصب الزيت على النار
- استقالة سعد الحريري وثيقة ادانة للنظام الايراني وادواته في ل ...
- كربلاء تثور على التدخلات الايرانيه
- العالم يطالب المسلمين بمقارعة الارهاب والتطرف فكريا
- بانوراما الخيارات العسكرية غالاميركية في مواجهة ايران
- جياع ايران قنبلة النظام الموقوتة لتغجيره
- من مهازل الانتخابات الايرانيه
- خامنئي عترف بارتخاء قبضته على ايران
- هل سنشهد مواجهة ايرانية - اميركية في العراق
- قراءة في معطيات الانتخابات الايرانية عام 2017
- المقدمات والنتائج
- خامنئي بين المطرقة والسندان - ارتعاد الفار
- خطوط الجبهة العربية الايرانيه
- الدولة الايرانية في ظل الملالي وديون باكثر من 200 مليار دولا ...
- الانتخابات الايرانية المقبله -1-2-
- الرد العراقي كما يجب ان يكون
- عين على الاتي في الشرق الاوسط بعد صدام حسين


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - انهيار الريال الايراني