أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - المتعة والمعرفة في مسرحية -الكلب الذي لا يأكل لحم صديقة- سعادة أبو عراق














المزيد.....

المتعة والمعرفة في مسرحية -الكلب الذي لا يأكل لحم صديقة- سعادة أبو عراق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5750 - 2018 / 1 / 7 - 23:48
المحور: الادب والفن
    


المتعة والمعرفة في مسرحية
"الكلب الذي لا يأكل لحم صديقة"
سعادة أبو عراق
ما زالت كتب الطفولة عاقة في، من منشورات "مكتبة سمير للطفل" التي ما زالت تطبع بذات المواصفات والشكل إلى غاية الآن، إلى منشورات المطبوعات المصورة التي صدرة في البنان والتي عرفتنا إلى "سوبر مان والوطواط البرق وطارق وطرزان ومغامرات لولو" إلى سلسة الألغاز إن كانت بمغامريها الخمسة أم الثلاثة التي اصدرتها جمهورية مصر العربية، ولا ننسى قصص "كليلة ودمة" التي صدرت من أكثر دار نشر كقصص مستقلة حتى يسهل علينا فهمنا والاستماع بها، أجزم أن ذاكرة الطفل تبقى معلق بما تعلمته في الصغر، ولا يمكنها أن تخون الجذور التي تربت منها وعليها.
نحن في المنطقة العربية لم نجد اهتمام وافي لأدب الأطفال، ولهذا ما زالت "منشورا قصص مكتبة سمير للطفل" هي الأكثر رواجا وحضورا رغم مرور ما يزيد عن الخمسين عاما عليها، وإذا ما قارنا ما ينشر ويصدر من أعمال أدبية للأطفال سنجدهم مظلومين، وهذا الظلم يضاف إلى ظلم آخر واقع عليهم من خلال عدم توفير الملاعب والحدائق والمكتبات والألعاب الخاصة بهم في كافة دولنا العربية، حتى أننا نكاد لا نجد مجلات خاصة بهم في بعض الدول، كل هذا يجعلنا "نقرع جدار الخزان" لعل وعسى نجد من ينقذ أطفالنا.
هذا العمل الثاني الذي أقرأه للكاتب "سعادة أبو عراق" وكم ادهشني لما فيه من أسلوب ناعم وسلس، وطريقة تناوله للأفكار بحيث جعلها كمسلسل متتابع، وهذا يتماثل مع طريقة كتاب "كليلة ودمنة" الذي ما زال مرجع من مراجع التي يعتمدها الكابر والصغار معا، وإذا ما توقفنا عند اللغة فهي لغة شيقة وخفيفة الظل، فقد تعمد الكاتب أن تكون هناك مواقف فكاهية أو ساخرة تحبب الطفل المتلقي للكتاب وتجعله ينسجم معه أكثر.
طريقة اخراج الكتاب والذي فيه صور حيوانات (كرتونية) في كل صفحة تجذب اهتمام الطفل، وتجعل من الكتاب مرغوب ومشوق له، وإذا ما أخذنا الخط الكبير وطريقة توزيعه على سطح الورق يمكننا القول أن هناك احتراف عند من قام بمنتجة الكتاب، أما صورة الغلاف فهي تمثل صورة كلب وقط مبتسمان ومرحبان بأيديهما بمن يريد أن يقرأ الكتاب، أما الألوان فهناك اللون الأصفر/كروم واللون البني لكلب، والقط باللون الأصفر الخفيف والقاعدة بيضاء تميل إلى اللون الحليبي، كل هذا يجعل من الغلاف عامل جذب للطفل، فعدم وجود اللون الأسود الذي بالتأكيد سينعكس شيء طبيعته على الطفل يعد ذكاء من مصمم الغلاف الذي أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
وإذا ما أخدنا المعرفة العلمية التي في جاءت في الكتاب فهي بحد ذاتها تعتبر ذات أهمية بحيث يتعرف الطفل على خصائص وطبيعة الحيوات والطريقة التي تعيش فيها، فهو يحدثنا عن "الخاروف والحمار والكلب والأسد والثعلب والذئب والقط والديك والأرنب" وطريقة تعامل الإنسان معها، وإذا ما توقفنا عند المعلومة العلمية ـ بشكلها المجرد ـ التي جاءت ضمن سياق المسرحية يمكننا أن نعتبرها كافية ليكون هذا الكتاب مهم وحيوي ويستحق الاهتمام به، وإذا ما أضفنا أسلوب المغامرات التي جاءت به المسرحية وتنامي الأحداث بشكل درامية شيقة، والنهاية السعيدة التي انتهت بها المسرحية يمكننا القول: أننا فعلا أمام كاتب محترف ومتخصص للأطفال، ويمكن أن يقدم ما هو جديد ومفيد ومتميز في هذا الحقل من الأدب.
وقبل الانتهاء أقول بأنني استمتعت جدا في هذه المسرحية وكنت سعيد جدا بها، لأنها أعادتني إلى الجذور التي أخذتني منها الروايات والقصص والقصائد التي تمثل واقعنا، فكانت هذه المسرحية بمثابة محفز لي على ضرورة قراءة قصص وكتب الأطفال حتى اتخلص من عقم وسواد الواقع الذي اجده في الاعمال الأدبية التي تكتب لنا نحن (الكبار).
المسرحية من منشورات دار عالم الثقافة، بدعم من وزارة الثقافة، الأردن، الطبعة الأولى 2009.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاطفة والجسد في رواية -شيء من عالم مختلف- للكاتبة وفاء عمر ...
- السرعة في قصيدة -نبض الأرض- عمار خليل
- الحيرة في ديوان -أبجديات أنثى حائرة- سماح خليفة
- الاضطراب في ديوان -سيدة الأرض- اسماعيل حج محمد
- الطبيعة في مجموعة -روت لي الأيام- -املي نصر الله-
- مناقشة كتاب: -مُبكر هذا يا فتى- للدكتور الأديب سامي الكيلاني
- المدينة والمجتمع في -زرقاء بلا ذنوب- -سعادة أبو عراق-
- التكثيف في رواية -أقواس الوحشة- محمد سلام جميعان
- -قلعة البحر- -سعادة أبو عراق-
- التألق في قصيدة -رواية بين الثنايا- جاسر البزور
- متعة اللغة وقسوة المضمون في كتاب -مبكر هذا يا فتى- سامي الكي ...
- أثر المكان في قصيدة -الساعة والقدس- راشد حسين
- الأنثى في قصيدة -أشك بأنك امرأة- عمار خليل
- سارة الّتي قفزت من الصّورة
- مناقشة رواية -وجع بلا قرار- للكاتب الأسير -كميل أبو حنيش- وذ ...
- نحن والاتراك في رواية -وردة أريحا- أسامة العيسة
- تجاوز المألوف في كتاب -ملامح من السّرد المعاصر- قراءات في ال ...
- الأمة في قصيدة -الحمامة والعنكبوت- تميم البرغوثي
- مناقشة ديوان -خروج من ربيع الروح- للشاعرة ابتسام أبو شرار
- مناقشة ديوان -خروج من ربيع الروح-


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - المتعة والمعرفة في مسرحية -الكلب الذي لا يأكل لحم صديقة- سعادة أبو عراق