أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - ماذا لو تحول احمد الى سوسن














المزيد.....

ماذا لو تحول احمد الى سوسن


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5728 - 2017 / 12 / 15 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


ماذا لو تحول احمد الى سوسن

احمد شاب ثلاثينى عانى طويلا من عقد البنات المصرية وبرودهن وخجله وعدم رغبته فى اقتحام حياة اى فتاة او فرض نفسه عليها. سواء فى الواقع او بالفيسبوك. وانصرافهن عنه وعن غيره بسبب عقدة العذرية وعقدة الزواج ورفض الحرية الجنسية. وحاول كثيرا دون جدوى التعارف على بنات او نساء عبر الفيسبوك او بالواقع بغرض الحب وممارسة الحب ايضا لكنه باء بالفشل وكلهن رفضنه.

حتى قام بانشاء حساب فيسبوكى باسم فتاة بدافع الفضول. وكانت المفاجاة.

فوجئ بطلبات صداقة رجال كثيرين جدا من كافة انحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهو الذى كان يتمنى طلب صداقة امراة واحد ياتيه فى حسابه الحقيقى.

وقبلهم كلهم كاصدقاء

فوجئ بامتلاء صندوق الرسائل بعشرات الرسائل رسائل الحب والغرام والجنس الصريح. مقارنة بصندوق رسائله الفارغ فى حسابه الحقيقى. اخذ يتكلم معهم ويرفض طلبات فتح الكاميرا او المايك. بعضهم اكتشف الامر وبعضهم انخدع.... لكنه شعر بالاشمئزاز من هؤلاء ومن حاله التعيسة. لا يستطيع مصادقة فتيات كما يشاء بشخصيته الحقيقية. ويستطيع مصادقة رجال بلا حصر بشخصية امراة.

ظل أياما وليال يفكر بغم وهم حتى اذا اتت عليه ليلة تبدى له عفريت من الجن. قال له. ازعجت عالم الجن والانس بتفكيرك وهمومك. ساخدمك خدمة كبرى تدوم معك لشهر كامل ثم تعود كما كنت. ستكون امرأة كاملة الانوثة عذراء. وحين تلتقى بامراة تعجبك فلك الخيار ان تساحقها. او تهمس بكلمة وانت تلمس كعبة غرامك. فتتحول الى ثعلب خصر لتمارس الحب معها كأنك شيميل. تستمتع وتمتع.

استيقظ احمد او سوسن الان. وجلست بعدما ذهبت الى الحمام لقضاء حاجتها. جلست الى المرآة فى غرفتها ومنزلها الذى تعيش فيه مع والديها اللذين نسيا ان لهما ابن اسمه احمد وتذكرا ان لهما ابنة اسمها سوسن فقط، لا تزال انسة. جلست سوسن واخذت بودرة الخدود والمشط واحمر الشفاه والكحل وبدات عملها اليومى. اخذت تتحسس نهديها الكاعبين المتوسطين بدهشة. لم تقل شهوة احمد/سوسن لممارسة الحب المتوقدة بل بقيت على حالها. امراة بشهوة رجل. لم تكن فتاة باردة الرغبة كبقية فتيات ونساء مصر ولم تكن تشغلها العذرية والتقاليد العربية والاسلامية التى دمرت مصر والعالم العربى. او الشرق الاوسط بالاحرى. مشطت سوسن شعرها الطويل وتاملت وجهها الابيض الجميل بدهشة. وتحسست شفاه كعبة غرامها التى بين فخذيها. فبعث ذلك اللذة الشديدة فى بدنها كله. تماما مثل شعورها حين كانت احمد وحين كان لديها ثعلب خصر.

نزلت الى الشارع. واستمعت بدهشة لعبارات الغزل والاعجاب والصفير. واختلاف معاملة اصحاب المحلات معها ومن كانت تشترى منهم من قبل بصفتها احمد. عادت الى المنزل. وفتحت الفيسبوك بحسابها الانثوى. قررت ان تنتقى من تحب وتعشق ويمارس الحب معها. قررت اختبار كل من صادقوها على حدة. لكى تستبعد المتعصبين اسلاميا واصحاب الميول الاخوانية والسلفية والاسلامية السنية عموما. ولتقرب اليها العلمانيين واللادينيين والمسيحيين. كذلك فعلت فى الفتيات القليلات اللواتى صادقنها او طلبت صداقتهن وتاكدت بالصوت والصورة من انها فتيات. لم يكن كل عشاقها وعشيقاتها من مصر فقط. بل من تونس وسوريا والجزائر والمغرب ولبنان والاردن. وحتى من اسرائيل وامريكا. والمانيا وروسيا وكندا واستراليا وبريطانيا وفرنسا ومن ايران وتركيا.



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكننى استعارتها ؟!
- حين ينقطع الواى فاى وارسال الهوائى الطبقى. ومعركتنا الاساسية ...
- مدرسة الفتيات والة الزمن
- ترامب والمستشفى
- تحيا جمهورية يشورون
- يا أورشليم عذرا لن أكون بيدقا
- مقارنة اخيرة بين اسفار موسى الخمسة والقرآن وسورة القصص
- الصامتة والمعطلة البصر وذات الذراع الفضية
- السيسى ومجزرة مسجد الروضة
- مين اللى ميحبش جنيفر
- فتاة خالدة جوالة
- الحبل المجدول المغلف بالساتان والمراهقة الفضولية وأصدقاؤها ا ...
- سور لاستكمال القرآن او سور مفقودة من القرآن - سورة يوسف والق ...
- السيسى ثمرة الربيع الاسلامى السنى المسمومة والمنطقية
- احشروه فى كل شئ. اهداء الى مصر السيسى الراسمالية والمتعصبة ج ...
- كوكب البوابات
- مدام أكتوبر أوتمن والآنسة مارس والخالة يناير
- جنة الحلمية الجديدة وشققى القاهرية الخيالية والمستنسخات الفا ...
- شخبطات على لوحة أرابيسك
- نحو تسمية العاصمة الادارية الجديدة ممفيس او مدينة تحتمس او ن ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - ماذا لو تحول احمد الى سوسن