أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال الصغير - أيها الليبرالي الحر هدىء من سرعة قطارك !!














المزيد.....

أيها الليبرالي الحر هدىء من سرعة قطارك !!


جمال الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 5697 - 2017 / 11 / 13 - 15:39
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد درسنا قديما أن الليبرالية هي فلسفة سياسية تطورت و أصبحت تحمل مبدأ حرية الفكر والمساواة،هذا مبدأ مرتبط بالإنسانية وهو صحيح في حالة قطع كل السبل مع الأديان التي كانت قبل الإسلام ،في حالة فشل تطبيق تعاليم الدين المقدسة على أرض الواقع وحدوث إنحرف كبير وإستغلال ديني يلجأ الليبرالي بدعوته ليكون حر من أجل نزع الهيمنة الدينية عليه وعلى فكره، وهذا أمر صحيح و جيد وأنا أشجع الغرب قديما أنهم أوقفوا إنحراف الكنيسة والمعابد اليهودية و إبتكروا فكر يضمن لهم حياة طبيعية بعيدا عن أحلام القديسين في الكنائس و الوهم الذي وقعوا فيه أنهم يريدون السيطرة على الكون كله بهيمنتهم على ملوك أوربا كلها ، لكن السؤال لماذا مسلم يدعى الفكر الحر الليبرالي مستورد بضاعة غربية يحاول أن يحققها في العالم الإسلامي وهو يعلم جيدا أن الإسلام منطق الحياة كلها .
سرعة قطارك تحمل تهور كبير لك وللأمة الإسلامية،لأنك لا تهدىء، مع العلم أنت لا تقدم الليبرالية على أنها فكر غربي تجح تاريخيا بدرجة كبيرة،لكنك تستغل هذه البضاعة الغربية من أجل النقد والطعن في الإسلام ، وتحاول قدر المستطاع أن تجعل من اثر السنة مجرد دستور تستطيع أن تقدم البديل عليه في أي وقت بحجة أن العالم يحتاج إلى العلم والحرية لا الهيمنة الدينية، أنت مخطأ ولست على صواب، معظم من يحملون الفكر الليبرالي في العالم العربي وخصوصا في الجزائر، يقومون بطعن في الإسلام وأثره ، و حينما نحذر من هذه الأفكار يخرج علينا أحدهم ، أنظروا دعاة الإسلام يمارسون الداعشية على اصحاب الفكر الحر في الجزائر ، ياصديقي تعال نتفق حتى لا نعيد الكلام كثيرا :
أنا أحترم فكرك كونه قناعة منك ولا أشكك فيك ، لكنك أنت يا صاحب الفكر الحر لا تحترمني ، حينما تطعن في عقيدتي الإسلامية مهما كانت ،علماء الإسلام إجتهدوا وحافظوا على أثر الإسلام لقرون بفضل الله سبحانه تعالى ، كذلك دعاة الفكر في أوربا صنعوا العديد من المعجزات بسبب تخليهم عن الكنائس كمبدأ مرافق لحياة الفرد كون المسيحية أو اليهودية عقيدة روحانية وليس مثل الإسلام نظام حياة ، لكن أنت يا من تكتب وتدون فكرك الحر وتدعي أنك ليبرالي حر أنت تغير منهجية اصحاب الفكر الليبرالي الحقيقين ، لأنهم تخلوا عن الكنائس ولم يطعنوا في المسيحية،وأنت مقلد لهم تطعن في الإسلام الذي أخرج الكون كله من الجاهلية، و تحاول أن تجعل من كتب الأثر مجرد ورقات تغيرها الوقت الذي تريد، علماء الأمة الإسلامية قدموا لنا قناعات وأفكار ،يعني لم يقكروا في طعن في الأديان الأخرى،كون المسلم لن يكون مسلم حتى يؤمن برسل التي كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم،لو تفكر مع عقلك قليلا ستجد نفسك أنت داعشي الحقيقي كونك أعطيت لنفسك أو ـقنعتها أنك خلقت من أجل هدم الإسلام الذي لم يقدر عليه ملوك العالم من الشرق إلى الغرب.
ظاهريا أنت أمام العامة تحاول نشر الحرية ، لكن باطنيا أنت تريد المساس في أماكن أخرى ، مع العلم أن أكبر عدو للأخلاق الإسلامية هو الحرية المطلقة،أنا مسلم سني ولم أجد في كتب تاريخ شخص طالب بإخضاع القرآن للعقل لأنهم لم يقدروا عليه،لكن في المسيحية أحد دعاة الحقيقين لليبرالية طلب إخضاع الوحي للعقل عند التعارض وهو جون لوك .
أعجبني كثيرا مقولة الكاتب الأمريكي راسل جاكوبي حينما قال عن الليبرالية[إنه ليس فقط مفتقدا تراثا كلاسيكيا واضحا،بل مختلطا ايضا بالغموض والفضيحة] سرعة قطارك ايها الليبرالي الحر العربي ستفقدك التوزان وممكن تنقلك من الليبرالية المستقلة المعتدلة إلى العلمانية الشاملة التي ستفتح لها باب الإلحاد ، الحرية التي لا سقف لها في أمور دنيوية فقط تقف عند الشرائع الدينية كون أن للكون إله وعلينا أن نعبده مهما كنا ،لكن حينما لا يكون سقف للحرية في كل مجالاـ أكيد سنشهد إنحراف عقائدي كبير وهذا الأمر هطر على الأمة الإسلامية .
جمال الصغير
[email protected]



#جمال_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد الإعتقادي على الليبرالية الموشومة هاجر حمادي
- الإختيار والتوجيه والتوقيت لمرشح الإنتخابات المحلية في الجزا ...
- نعيمة صالحي وقرع الطبول
- عدة فلاحي رجل صاحب فكر وليس متعصب مثلكم
- الدكتور عباس قويدر و رسالة الدكتوراه بسيدي بلعباس
- الاحترافية الغائبة عن الشرقيون
- أحبك يا شبيهة القمر
- لا أريد شيء.. سوى أن تبتعد عن شمسي!!
- حلال عليكم حرام على محمد بوضياف !!
- الابن الغير الشرعي ... لتركيا !!
- محرمون من الحياة
- العزة والكرامة
- إنهم يصيرون على تذكيرنا بحقيقتهم
- كل الأبواب مغلقة لدخول إلى الجزائر
- ديكتاتورية الإدارات المحلية في الجزائر
- إنه الوطن يا بن غبريط!!
- إلى السيد مستشار رئيس الجمهورية سعيد بوتفليقة [ إرحم أخوك وأ ...
- الإضراب حق قانوني ... ولكن !!
- اليوم بروكسل وغدا طرابلس
- المؤمن غر كريم و الفاجر خب لئيم


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال الصغير - أيها الليبرالي الحر هدىء من سرعة قطارك !!