رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 00:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إعلام عن الإعلام .!
رائد عمر العيدروسي
منذ التحرّك والتقدم العسكري العراقي في استعادة كركوك والأقضية والمناطق التابعة لها جنوباً وجنوب شرق , وشمال غرب كركوك وحتى تحرير " التون كوبري " , والذي قاد لفرض سلطة القانون والدولة , فقد تزامن ذلك بتحريك خطىً ومساعٍ دولية مشبوهة تتزعمها اسرائيل قبل سواها , وبتنسيق مشترك مع قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني , لوقف هذا التمدد العراقي في المنطقة الشمالية وتكبيل الأرادة العراقية وحشد الرأي العام بالضد من ذلك , وقد استطاعوا بالفعل في التأثير النسبي في بعض الساحات الدولية , حتى اعلنت المانيا مؤخراً عن رغبتها في اعادة تدريب بيشمركة مسعود , كما تمكنوا من التأثير على بعض اعضاء الكونغرس , وبلغ الأمر ايضاً أن تطلب وزارة الخارجية الأمريكية من العراق يوم امس وقف تقدم قواته و " إبقاء الوضع معلقاً " والتمهيد لبدء حوار مع الأكراد , ثمّ عن أيّ حوارٍ يتحدثون والكرد منقسمون على انفسهم بين حزب البرزاني من جهة , وبين الاتحاد الوطني الكردستاني وكتلة التغيير " كوران " وحزب السيد برهم صالح الجديد وكذلك تنظيمات اسلامية كردية اخرى من جهةٍ ثانية .!
كلّ هذه التحركات تجري وكأنّ الإعلام الخارجي العراقي < وزارة الخارجية > وكذلك شبكة الإعلام ايضاً , وكأنه بلا صوت ولا صورة , ويفتقد لأيّ انعكاسٍ على الساحة الدولية , بل وامسى الإعلام العراقي وكأنه مرتبط ومتوقف على نصريحات الناطق بأسم رئيس الوزراء وبصيغة ردّ الفعل فقط .! , وتوجد بعض التصريحات المتناثرة والأجتهادية وبشكلٍ فردي لبعض الساسة وهي غير مدروسة ولا ملمّة بتطورات الوضع الدولي ولا قيمة لها .! , وبالصددِ هذا فمن المحزن أنّ فضاء الإعلام المفتوح وتقنياته المتاحة , لا نرى للإعلام العراقي فيه مكاناً ظاهراً ولا حتى في الزوايا .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟