أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - أغنياء الحرب وإثراء السفارة في بغداد- عقود سرية كويتية















المزيد.....

أغنياء الحرب وإثراء السفارة في بغداد- عقود سرية كويتية


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أغنياء الحرب وإثراء السفارة في بغداد- عقود سرية كويتية
ترجمة: كهلان القيسي
-العقود السرية للشركات الكويتية والعمالة الرخيصة
شركات البناء المتركزة في الكويت متهمة باستغلال العمال الأجانب ألرخيصي الأجر في ساحة حرب (العراق)، الذين يقومون ألان ببناء سفارة أمريكية جديدة في بغداد تقدر كلفتها ب 592 مليون دولار، وعندما ستكتمل ستكون اكبر حصن دبلوماسي في العالم.
حوالي 900 عامل يعيشون ويعملون للشركة الكويتية الأولى ألمعروفه ب (FKTC) في موقع بناء هذا المشروع الهائل. بلا شك، إنهم اختيروا بصفة رئيسية من العمّال ألواطئي الأجور من أفقر بلدان آسيا المتدفقين إلى المنطقة للعمل في العراق والعمل لصالح الجيش الأمريكي وفي مشاريع إعادة البناء هناك. في هذه الأثناء، يتردد رئيسهم، وديع العبسي ذهابا وإيابا إلى الولايات المتّحدة، يحلم بالصفحات الأولى من المجلات لتحتفي بصعوده على نطاق واسع كلاعب عالمي في الهندسة والبناء.كان العبسي قد نشأ في بيروت، يقول بأنّه بدأ مهنته كعامل بناء كالناس الكثيرين الذين يستخدمهم الآن، لقد هرب هذا المسيحي اللبناني من حرب في وطنه الأمّ في أواخر السبعينات وانتقل إلى الكويت. بلاد الخليج العربي ترحّب بهم، وأحيانا تجند هؤلاء، العمّال المهاجرين ذو الياقة الزرقاء مثل العباسي، حيث كان يعمل في الأعمال المحلية الرتيبة في بلد اقتصاده مزدهر لغناه بالنفط.ألان مراكز تسوّق برّاقة، سيارات مبهرجة وفيلات كبيرة أصبحا معيارا للتقدم، أما المهاجرين فهم يشكّلون تقريبا ثلثي السكان في هذه البلد الصحراوي الصغير جدا، والذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة. لقد بني العبسي ثروته الشخصية الخاصة، باعتماده على العمال المهاجرين. وشركته في الكويت، يتشارك فيها مع أحد أفراد عوائل الكويت الأغنى والأقوى، وهذه الشركة إحدى شركات الشرق الأوسط الأكبر التي تشحن عشرات آلاف العمّال الرخيصين بشكل جماعي إلى ساحة حرب العراق، والتي تدفع لهم دولارات قليلة في اليوم. المقاولون الأمريكان الذين يشهدون محنة البعض من هؤلاء المهاجرين في المعسكرات العسكرية حول العراق اشتكوا بشكل واضح بأنّ الآسيويين يتحمّلون ظروف عمل قاسية جدّا، ويعيشون في سكن ضيق وغير لائق ويأكلون غداءا سيّئا، ويفتقرون إلى العناية الطبية.والأمان الشخصي. حيث يعمل هؤلاء المهاجرين 12 ساعة يوميا، في أغلب الأحيان سبعة أيام في الإسبوع، ويكسبون فقط دولارات، ويؤدون مهام اعتبرت غير مناسبة لمقاتلي الحرب الأمريكيين. فهم يعملون في البناء، سياقة الشاحنات تشغيل المغاسل وكي الملابس، تنظيف المراحيض، التقاط القمامة ويديرون المخازن، والمطاعم. بدون هؤلاء وبدون" تجار البشر" المقاولون الذي يزوّدون مثل هؤلاء العمّال، فان معسكرات القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها والتي هي عبارة عن مدن صغيرة لا يمكن أن تستمر. هذا العمل يمكن أن يكون عملا مربحا، الذي ساعد على التسبّب في نمو متفجّر لشركة العبسي الذي يعمل كمديرا وشريكا.
قبل أقل من ثلاث سنوات افتخرت شركة FKTC بأنها تملك أصولا ب 35مليون دولار. أما اليوم فقد جمعت هذه الشركة مئات الملايين من الدولارات من العقود الأمريكية في العراق، لترفع ممتلكات الشركة إلى أكثر من مليار دولار، ومن خلال 700 مستخدم في العراق، حصلت هذه الشركة على عقود البناء والتوريد مباشرة مع الجيش الأمريكي ب 800 مليون دولار، بالإضافة إلى 300 مليون كمقاول تمويل ثانوي من شركة هالبرتون لقوات التحالف في العراق. هو نوع النجاح الذي سمح للعبسي من ألتمتع بالبدلات المضبوطة بشكل رفيع وبقمصان الكفة الفرنسية، ويرسل أطفاله إلى الجامعات الأمريكية ويتمتّع بثمار وجوده كمليونير منصّب حديثا. و"يقول بحرية." أنا أحبّ أمريكا، في إجتماع على فنجان قهوة في صباح يوم من سبتمبر/أيلول الماضي في فندق الفصول الأربعة الأنيق في واشنطن, الذي تفضّله الرؤوس المدلّلة من الولاية،و نخب هوليود، ومدراء الشركات ، عيون العبسي توسّعت بينما كان يتحدّث عن جائزة شركته الأعظم - السفارة.

السفارة الجديدة
في الحقيقة، إن هذا المشروع الهائل الذي تقدر كلفته ب 592 مليون دولار قد يكون النصب الأكثر دلالة على الإحتلال الأمريكي في قلب امة مزّقتها الحرب. سيشغل مساحة تقدر ب 104 هكتار على نهر دجلة حيث تتخذ السلطات الأمريكية والائتلافية مقرا لها، المجمع التقني الواسع هذا يمكن تصوره بأنه مجموعة مكتفيه ذاتيا بالكامل تتكون من 21 بناية قويت بضعفين ونصف من معايير الحماية العادية. بعض الجدران يبلغ سمكها 15 قدما أو أكثر. وسيكتمل بنائها حسب الجدول بحلول شهر يونيو/حزيران 2007، هذا المجمع صنف ليس فقط الأكبر، بل السفارة الدبلوماسية الأكثر أمنا في العالم.
المسئولون الحكوميون الأمريكيون يسمونه البيت، حيث سيوفر هذا المركّب الجديد لاكثر من ألف شخص منهم صالات للألعاب الرياضية ومسبح وحلاق ومحلات تجميل, ومطاعم ومخازن للتسوق. بالإضافة إلى بنايات السفارة الرئيسية، سيكون هناك ثكنات عسكرية واسعة النطاق, مدرسة، غرف خزانات , مخزن , مرآب لصيانة العربات، وستّ عمارات سكنية بما مجموعه 619 وحدة سكنية بغرفة نوم واحدة. الماء والكهرباء ومعمل معالجة مياه مجاري الكل ستكون مستقلة من مرافق مدينة بغداد. الموقع الكليّ يساوي ثلثي منطقة مركز التسوّق الوطني في واشنطن، DC.
على خلاف أغلب مشاريع إعادة أعمار العراق، فان مشروع السفارة "سيكتمل في الوقت المناسب وطبقا للميزانية، "طبقا لتقرير قدم في ديسمبر/كانون الأول إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي التي يسمي العملية بمفخرة "رائعة" أنجزت ذلك البناء في بلاد حاصرتها الحرب. "كتب باتريك غارفي، عضو فريق مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية الذي سافر إلى بغداد في نوفمبر/تشرين الثّاني 2005. "عهّدت أكثر مشاريع البناء الرئيسية في العراق منذ 2003 لم أرى مثل هذه المعايير أبدا،
بحصوله على عقد السفارة جعل العبسي شركته في مصاف الشركات العالمية وهو أول كويتي سيخطو في المسرح العالمي للشركات ويقول العبسي مبتسما، "أحلم بمعنى هذا الاسم لقد أصبحنا شركة عالمية." على الرغم من هذا الفخر، فان العبسي طلب كتمان سرّ عقد السفارة حتى تبنى الطوابق الأولى لان خطر الهجوم عليها جدّي جدا، حتى سكنه الشخصي كان قد قصف في الماضي. ويقول "أنا كلّي احترام للشفافية، لكن هذا العراق. ويذكر إن الميزانية المرصودة لبناء هذه السفارة هي مليار و300 مليون دولار، لكن هذا الكويتي ومن خلال تقديمه أوطأ العطاءات وهو 592 مليون دولار فاز بالعقد، وكان قد نفذ مشاريع أخرى للشركات الأمريكية في العراق، وقد اغضب فوز الكويتي بالعقد جميع الشركات التي كانت تتنافس على الفوز به.
وعلى الرغم من أهمية السفارة الجديدة، فان عملية مخلخلة وغير مجدولة رافقتها، فقد قاومت وزارة الخارجية نشر تفاصيل عقد البناء. وبعد أسابيع من التحقيقات عن الجزء الأكثر سرية من المشروع. اثبت بحكم المؤكد بأنّ FKTC كانت قد اختيرت لبنائها. وبعد يوم واحد نشر موقع FedBizOpps تفاصيل الدفعة لأولى وهي 370 مليون دولار من عقد FTKC، ثم سحب الإعلان لدواعي أمنية طبقا إلى متحدث باسم الخارجية الأمريكية.
العمّال الفلبينيون والنيباليون
بينما يشكل الأمان الجزء المخيف لجذب للعمال المهاجرون الى العراق، فان ظروف العمال المهاجرين في العراق ألان شيء لا يمكن التفاخر به, وعندما تم توجيه السؤال إلى السيد العبسي حول شكاوى العمال الفلينيين وغيرهم في تكريت أواخر عام 2003 وبدايات عام 2004 حول عملهم لساعات زائدة عن المقرر وتقديم طعام رديء لهم وتلقيهم رواتب اقل مما ثبت في عقودهم, هدد العباسي بمقاضاة من يطلق هذه الادعاءات، وقال احد العمال الفلينيين انه جند للعمل في فندق كروان بلازا في الكويت براتب قدره 450 دولار في الشهر، ثم باعه مستخدمة إلى الشركة الكويتية لإجباره بالعمل في العراق. ومثال أخر في العاشر من اكتوبر الماضي نشرت قصة إن هناك أكثر من 40 عاملا نيباليا، ينتظرون في الكويت للعمل في احد القواعد الأمريكية في العراق وفي 12 سبتمبر وعند مشاهدتهم أخبار اختطاف وقتل 12 عاملا نيباليا في العراق، فقد رفض هؤلاء العمال العمل في العراق,ثم قام مدير FKTC في الكويت بتسليم العمّال المضطربين إنذار نهائي، يبلغهم فيه : أمّا أن يسافروا إلى العراق لإنجاز عقودهم أو سيتركون في شوارع مدينة الكويت للاعتماد على أنفسهم. بلا شك، لا احد منهم كان عنده المال الكافي لكي يعود إلى النيبال. وقد أكد ذلك وكيل سفير النيبال السابق في المملكة العربية السعودية للصحيفة " بان الشركة كانت تجبر العمال للعمل في العراق. وقد أنكر العبسي هذه الواقعة لكن هناك شكاوى أخرى من إن الشركات الأمريكية نفسها تستخدم هؤلاء العمال في ظروف قاسية في العراق.

www.corpwatch.org



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواهمون من الانسحاب الأمريكي
- كريستيان ساينز مونيتر:العراقيون يعتادون على الحياة في الظلام
- النيويورك تايمز: خدمات العراق الأساسية الآن أسوأ مما عليه قب ...
- الشركات تنهب العراق- حقائق وأرقام مخيفه!!
- فتاوي وصياح ولطم عن بعد.... ولكن كلهم كذابون منافقون
- جريمة الشفقة: قصة الدكتور العراقي رافل ظافر
- النزوح الجماعي لنخب واطباء وعلماء العراق
- بلدة عراقية بكاملها تتحول إلى معسكر اعتقال!!
- جون بلكر: موت الحرية
- مستشار كارتر: عن الخيار الحقيقي في العراق
- من بغداد المحترقة- أيام من عذابات الناس
- كم عدد العراقيون الذين قتلوا منذ الإحتلال الأمريكي ؟30 ألفا؟ ...
- الديمقراطية: استنساخ المنطقة الخضراء على بقية قرى ومدن العرا ...
- إستراتيجية حربِ العراق الجديدة: قنابل وتفجيرات وضحايا مدنيين ...
- كردستان العراق: واجه الرؤساء الجدّد- كمال سيد قادر
- جدل بين الأمريكان والحكومة، حول تنحية قائد اللواء الأكفأ في ...
- ملجأ بمليار دولار في بغداد- هذه هي السفارة الامريكية الجديدة
- الجيش الأمريكي ما زالَ يستعين بلواءِ الذئب المُخيف
- خبراء وليسوا وزراء...لا تنتقموا منهم ومن الشعب
- روبرت فسك: حرب بلا نهاية


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - أغنياء الحرب وإثراء السفارة في بغداد- عقود سرية كويتية