عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 5645 - 2017 / 9 / 20 - 02:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لماذا يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ؟
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (النحل، 16)
هذه الآية "الكريمة" طامّة عظمى لوحدها
هذه الآية دليل على أن الله في الإسلام هو إله دكتاتوري و مزاجي و سادي
يعني إله أخرق و غير عادل
هذه الآية الفضيحة تُرتَّل و تُجوّد من طرف المُقرئين و يّتبِعُها السامعون الخاشعون بلازمة "صدق الله العظيم"
لنأخذها واحدة واحدة.
الله لا يريدنا أن نكون أمّة واحدة:
باستطاعة الله أن يجعلنا أمّة واحدة لو شاء. بدون الحاجة لهذه الفيالق من الرسل و الأنبياء و المعجزات الخرقاء.
لكن لا ... هو مش عايز كده
رغم أنه يقول - بعظمة لسانه – إنه ما خلق الإنس و الجن إلاّ ليعبدوه.
إذن هو يشاء من مخلوقاته أن يعبدوه، لكن لا يشاء أن يجعلهم أمّة واحدة،
إيه الهَبَل ذا يا حكيم الآلهة؟
ثم، هو لا يدعنا و شأننا، بل يتمادى في غَيّه و يضلّ من يشاء و يهدي من يشاء.
يعني، نحن لا نملك من أمرنا شيئاً أمام نزواته و رغباته المعتوهة.
إله يروق له أن يتلاعب بمصائر عباده الضعفاء أمام قوّته و جبروته.
إله يتسلّى بنا لبعض الوقت و هو مرتاح لذلك جدّاً.
ثًمّ، بعد كل هذه التصرفات الشاذّة، يقول لنا بكل رعونة:
وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
هل إله بهذه الصفات هو من سوف يسألنا في نهاية المطاف؟
و هل يا ترى سوف يقتنع بإجاباتنا؟
هل قدرُنا أن نكون ألعوبة بين يدي إله مُستبِد طاغية مُتعجرِف.
غشاوة القدسية الدينية تحجب عن المسلم هذا الهراء الربّاني الذي لا يمكن أن يصدر إلاّ من إله مريض نفسياً.
و لو شاء ربّك لعالج نفسه، و لكنكم لا تعلمون.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟