عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 22:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تساؤلات عن الجمَرات
.
هل رمي الجمرات يُؤذي إبليس ؟
و هل رمي الجمرات يُمكن أن يُميته ؟
.
لا هذه و لا تلك
لأنه من المُنظَرين
قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15)
(الأعراف)
إذا كان الله أمهلَ إبليس ليوم البعث أو لوقت معلوم، فكيف للحجّاج أن ينتقموا منه أو يؤذوه برمي بضع جمرات، و هو يعترف أنه من نار بينما يعترف خالقه بأنه من الملائكة و من الجن في نفس الوقت ؟
هل إبليس من الملائكة أم من الجن ؟
.
لنتأمّل أولاً هذه الآية:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
(البقرة 34)
الأمر الإلهي موجّه هنا للملائكة و من ضمنهم إبليس.
إبليس إذن معنيُّ بالأمر، إذن فهو من الملائكة.
.
و لنتأمل ثانياً هذه الآية:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
(الكهف 50)
هنا إبليس يصبح من الجن
و للخروج من هذه المعضلة دعونا نُلقِ نظرة على بعض الإجتهادات في التفسير:
جاء في تفسير البغوي
(فسجدوا إلا إبليس كان من الجن) قال ابن عباس : كان من حي من الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم .
وقال الحسن : كان من الجن ولم يكن من الملائكة فهو أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس.
إذن، إبليس كان يُقيمُ في مجمّع سكني للملائكة يقال لهم الجن، و هو ليس من الملائكة
.
دماغك يلفّ و يدور و في الأخير ما تفهمش حاجة.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟