أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - وجود خالق أو عدمه: معضلة المعضلات














المزيد.....

وجود خالق أو عدمه: معضلة المعضلات


عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 22:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وجود خالق أو عدمه: معضلة المعضلات
.
.
لو لم يكن الموت نهاية الحياة، لما كان التساؤل عن وجود خالق يفرض نفسه علينا بإلحاح، لكن – و رغم ذلك – كنا سنطرح التساؤل الآخر: من أين أتينا و لماذا؟
.
نشأة الحياة على هذا الكوكب هي عملية معقّدة و طويلة الأمد، و هي أعقد من نشأة النجوم و الكواكب.
.
الطرح الأول: الله غير موجود.
.
هذا الطرح يتنافى مع ما تقول به الديانات السماوية و حتى الوثنية التي جعلت من الأصنام شفعاء لدى الرب الخالق الواحد.
و فكرة أنه غير موجود تستمدّ شرعيتها و منطقيتها من إعتبار إحتمال كونه موجوداً.
لأنه لو كان موجوداً لما كانت أمور بني الإنسان و كذلك الحيوان على ما هي عليه منذ ظهورها على سطح الأرض المكوكب.
الله ليس في حاجة لكي يخلق حياتين حتى يختبر عباده و مخلوقاته، حياة دنيا و أخرى آخرة.
سوف يقول قائل: و من أدراك بأنه لا يحتاج؟، فأجيب القائل: و من أدراك أنه يحتاج؟
فكرة الله هي فكرة نشأت في عقل الإنسان و بعض الأنبياء و الرسل من بني الإنسان.
و هي فكرة أو تصوّر غير متكامل لما يجب أن تكون عليه الذات الإلهية.
الأنبياء و الرسل تصوّروا ذاتاً إلهية على مقاس مخيّلة عقولهم.
هنالك من أصبح خليلاً (أي صاحباً) لله يطلب منه التأكد من تجربة إحياء الموتى من الطير حتى يطمئنّ قلبه (رسول غير مطمئن لقدرة إلهه ؟)
هنالك من تصوّر أن الله يتكلّم معه دون باقي المخلوقات و يوحي له بوصايا لا يمكن أن تَصدُر إلاّ من عقل إنسان.(و رغم ذلك يتجرّا على تكسيرها)
هنالك من تصور أن روح الله حلّت فيه ( و أنه ولد من أنثى دون حاجة لتلقيحها من طرف ذكر).
و هنالك من تصوّر بأن الله مكّنه من وسيلة نقل إستقلّها حتى حدود سدرة المنتهى ذهاباً و إياباً في ليلة واحدة.( و في غفلة من أتباعه)
.
و هنالك من صدّق، و هنالك من لم يفعل.
.
نحن أمام فوضى عارمة في تصوّر كل رسول أو نبي للمقدرة الإلهية.
و اللهُ يعيد الكرّة تلو الكرّة و كأنه يقرّ بفشله في كل محاولة لهداية مخلوقاته من البشر إلى السراط المستقيم.
إله يتدرّب في مخلوقاته يعني.
++++++++++++++++++
.
الطرح الثاني: الله موجود.
.
من أولى صفات الله الموجود الأزلية و الأبدية، أي ما يمكن التعبير عنه بالسرمدية. و لا يمكننا تصوّر إله غير سرمدي.
فهو لا يختار وقتاً معيناً لخلق ذاته قبل أن يخلق الكون، لأنه أزلي.
عندما يختار الله وقتاً معيناً لكي يخرجنا لهذا الوجود، فهذا يعني أنه غير أزلي و غير أبدي، يعني غير سرمدي.
يعني هو لديه إحساس بمرور الوقت،
و كيفما كان الوقت الذي سيختاره لخلقنا سيكون حجة على أنه يدرك معنى الوقت، فهو إذن ليس بأزلي و لا أبدي.
و هذا يسقط عنه صفة الألوهية و إمكانية الخلق.
فلا يمكن لإله أن تخطر على باله (إن كان له بال) فكرة خلق الوجود بعد مدّة من... من وجوده هو نفسه، إن كان أوجد نفسه بنفسه، و هو ما لا يتقبّله عقل الإنسان الذي يدّعي معرفة الصفات الإلهية، التي لا يمكنه معرفتها بأية حال من الأحوال لأنه مخلوق و إلاّ أصبح علمه بصفات خالقه يوازي علم خالقه بصفاته.(سطّروا على هذه الجملة الأخيرة).
.
لن أتطرّق لفكرة أن الله يجب أن يكون عادلاً مقسطاً، فهذه الأوصاف لا تتوفّر فيه في الدنيا، فبالأحرى في الآخرة المشكوك في إمكانية وجودها.
.
الكثير من معتنقي الديانات السماوية سوف يتّهمونني بالإلحاد.
و الإلحاد في مخيّلتهم هو معرفة الحق مع غض الطرف عن الحقيقة. و كأنك تريد الهلاك لنفسك بكل إصرار و ترصد.
يعني نحن نلعب لعبة الغمّيضة عند الأطفال.
هل لو كنت مقتنعاً أو فقط معتقِداً بأن الديانات حق سوف أرضى عنها بديلاً؟
طريقة التفكير هي التي تهمّ في كيفية الوصول للحقيقة. فكلّنا نفكر، لكننا نادراً ما نتوصّل لفكّ بعض ألغاز هذه الحياة.
ثمّ الملحد و اللاأدري لا يقتل من لا يقتنع بقناعاته.
و لا يصيح مُرغياً مُزبِداً مُمسكاً بسيفه: الإلحاد أصحّ و الصّحّ هو الإلحاد و هو يضرب عنق من يخالفه قناعاته (و ليس معتقداته).
هل ساوت معتقدات الديانات بينكم و بين الحوت القاتل و بينكم و بين الدينصورات اللاحمة؟
.
دمتم أحياء على وجه هذه الكرة المجهولة المسار، لكن دعونا نموت ميتة طبيعية دون كراهية هي من صنع مخيّلتكم، و كفاكم تقوقعاً خلف فكرة: نحن من يمتلك الحقيقة مع بعض الرسل المبعوثين الذين لا تمتلكون مخطوطات كتبتْها أناملُهم سوى مخطوطات يتيمة تنسب لمحمد الأمّي لكسرى و غيره ، والذي تصرّون على أنّه لم يكن يعرف القراءة و الكتابة. (بالمناسبة المخطوطة الموجودة على النت إن كانت صحيحة تدلّ على أن خط محمّد كان سيّئاً للغاية ربما يستحق 3 من 10 من طرف أساتذة الخط من أمثال...جبريل أو ورقة بن نوفل و الراهب بحيرى).
لو كان محمّد يعرف الكتابة، لكتب وحيَه بأنامل يده، و لو لم يكن يعرف لما كتب رسالته لكسرى: فأي القصّتين نصدّق؟
هل هو أمّي أم أن خطّه كان سيئاً رغم أن خطّه كان يجب أن يكون أحسن خطوط خلق الله؟.
.
مصيبتكم أيها المتعبّدون بديانة محمد تقتل من الضحك مثلما كان يضحك محمد حتى تبدو نواجذه على التمثيل بالقتلى في غزواته (مع وجود الإختلاف في التشبيه).



#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربة العقل
- هل كانت الكَعبَة مُكَعَّبَة قبل مجيء الإسلام؟
- محراب خديجة و محراب محمد
- مهزلة سورة الإسراء
- ريحٌ صَرصَرٌ عاتية
- خالصة لك من دون المؤمنين
- الإله الكذّاب
- لماذا رمضان ليس من الأشهر الحرُم ؟
- هل يجب معرفة أسباب النزول لفهم القرآن ؟
- لمن يشكّون في نظرية التطور و يؤمنون بعقيدة الخلْق
- مفهوم الشغل في الإسلام
- محمّد
- عندما لَخبَط الله قصة خلق آدم
- مدى تغلغل الدين في حياتنا اليومية
- هل فاطمة الزهراء من صُلب محمد حقّاً ؟
- مع أبي ذر الغفاري في الجنة
- جبريل في صورة دحية الكلبي
- عقيدة المسلم المزعزَعة
- تناكحوا تناسلوا، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة
- هل الرجل يعرف حقاً قيمة المرأة؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - وجود خالق أو عدمه: معضلة المعضلات