أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - السيد البرزاني لو انتظرت قليلا .














المزيد.....

السيد البرزاني لو انتظرت قليلا .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمل الساسة الاكراد ومنذ سقوط حكم صدام على جعل الساحة العراقية السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية ساحة غير مستقرة ضعيفة ومهلهلة تعبث بها القوى الاقليمية وبمخابراتها كيفما تشاء ضنا منهم أن هذا الوضع واضعاف العراق يسهل ويسمح لهم بتحقيق الحلم الكردي بالاستقلال اسهل وأسرع .
لكن الحقيقة هي العكس من كل ذالك لان حق تقرير المصير حق كفلة الدستور العالمي ولا أعتراض عليه لكل الشعوب وبالتالي فأن أي مناشدة لقومية او اثنية بهذا الاتجاه في اي دولة من دول العالم تجابه بالترحيب والتمني بالتحقيق اذا كانت تلك الدولة التي يمكن أن يحدث فيها مثل هذا الامر دولة مستقرة وذات سيادة وقانون محترم ومرهوبة الجوانب من دول العالم ويحسب لقراراتها وقرارات شعوبها الف حساب .
اما اذا كان العكس غير ذالك كما هو حال العراق وهو يعيش الازمات المستمرة ويحارب وغير مستقر فأن أي تغيير في بنيته كدولة ذات سيادة ليست مرهونة بقرارات تلك الدولة الضعيفة بل يعني ان الدول الاقليمية التي تعبث بمقدرات تلك الدولة لها رأي ايضا في في كل الذي يحصل خاصة اذا كان سياسيى تلك الدولة الضعيفة هم عبارة عن توابع لتلك لأجندات الخارجية ..
لذالك فأن كل الذي حققه والذي عمل من أجله السيد مسعود برزاني باستثمار اضعاف الدولة العراقية عاد بالسلب على توجهاته وتطلعاته الشوفينية وهذا ما نشاهده فعلا فالحكومة العراقية وحتى أحزابها العراقية الحاكمة لا تملك الرأي الواحد الموحد ولم تشجب او تستنكر التوجهات الانفصالية بل تركت لأمر الى الدول الاقليمية والى الدول الاخرى لتقل رأيها وتجابه ما يتجه نحوه السيد مسعود البرزاني .
لذالك أن الهدف الكبير الذي سيسعى له الاكراد خاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ يستشعر انه سيجابه قوى اكبر وأضخم وذات قرار مؤثر في مسيرة العراق وأن الامر ليس له علاقة بضعف او قوة المركز في بغداد ,,كما نرى التحركات المكوكية للقادة الكرد في محاولة اقناع الدول الاخرى الجارة وأعطاء التطمينات لها فبروكسل الذي زارها السيد البرزاني وطهران الذي زارها وفد من الاتحاد الكردستاني ووفد اخر ذهب الى انقرة كل تلك الوفود جابهت ردود فعل لم تكن تتوقعها التحركات الكردية رغم كل التطمينات وتسهيل الحدث لتلك الدول كذالك الدول العظمى كأمريكا وروسيا هما ايضا لهم راي مخالف لرأي مسعود البرزاني وحزبه وتوجهاته .
الخطأ الذي وقع فيه السادة الاكراد والذين يعتبرون بيضة القبان في العراق ومنذ العام 2003 ولخبرتهم السياسية قياسا لقادة الاحزاب الاخرى الشيعية والسنية كانوا يسيرون على نهج مختلف كثيرا عما يتمناه المواطن العراقي عامة من بناء دولة عصرية تواكب السياسة العالمية لها راي مسموع وبالتالي فأن تلك الدول ستنظر للعراق على أن كل الذي يجري فيه شأن داخلي لا يسمح للغير التدخل في شؤونه وهذا يعني أن الوضع سيكون مختلفا وأن السادة الاكراد ستكون مشكلتهم مع المركز في بغداد فقط المركز القوي وليس مع الدول الاخرى التي لا تسمح لاحد أن يهدد أمنها القومي لوجود اكراد فيها وبنسب كبيرة قياسا لسكانها .
ولاعتقاد السيد مسعود البرزاني انه يستطيع وبسهولة أن يذهب بمشروعه الانفصالي ومن مركز قوته في بغداد سمعت تلك الدول نبرات وأصوات تهديدية من السيد مسعود ولاكثر من مرة ليس لبغداد فقط كما قال أنه يتوقع أن تحصل معارك مع القوات العراقية وأن كل شبر أخذ بالدم يبقى لأصحاب الدم ولا يسترجع الا بالدم ,, وهذه الاقوال غير مقبولة في العرف الدبلوماسي والعلاقات الدولية مهما كانت الظروف .. والغريب ايضا أن للسيد مسعود تصريح دائما يتحدث فيه الاتراك أدلى به في العام 2007 يهدد به دولة تركيا بقوله ((إذا ما سمحت تركيا لنفسها التدخل في كركوك سوف نسمح لأنفسنا بالتدخل في ديار بكر والمدن الأخرى في تركيا)) وهذا من شأنه يجعل الاتراك يتوجسون من هذه التصرفات الكردية كذالك ان دولة ايران تستطيع وبسهولة أن تجد الحجج والذرائع بالتدخل بشأن الاقليم وترسل جيش لها بحجة محاربة التطرف والارهاب وايقافه عند حده بعيدا عن الحدود الايرانية .
اذن فالسادة الاكراد الان يصارعون قوتان أحداهما داخلية متمثلة بالمركز الذي مهما يكن ضعيفا فأن الاحداث الاخيرة بعد تحرير المدن العراقية من داعش على يد القوات العراقية والحشد الشعبي افرزت اراء قوية وغير مطروقة سابقا ولم تسمعها الاذن الكردية بأن الحدود ستكون ساحة حرب في حال التجاوز على حدود ما قبل 2003 وهذه الاقوال جائت من قبل قادة الحشد الشعبي .
وصراع آخر هو الصراع مع الدول الاخرى وخاصة الاقليمية القوية منها كايران وتركيا وسوريا ايضا القادمة بقوة جيشها ثانية للعب الدور المنوط بحفظ اراضيها وأمنها القومي .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الوصفات المشفرة ورداءة الدواء ظهر العشابون .
- تخبطت فجلب الطلبة معهم مراوح ومهفات الى قاعة الامتحان .
- مؤتمر الرياض بين جدلية الباطل وسرقة الحقيقة .
- كيف حصلت داعش على صواريخ تاو؟ ولماذا الان ؟
- السادة الاكراد احسبوها بتأني وهدوء .
- نأسف تم تعليق حسابك الرجاء اعادة التعبئة .
- الاكراد يعلنون .. والحكومة تكشف ظهر التركمان والعرب .
- السيد رئيس الوزراء المحترم ..تصريحاتك الاخيرة في خانة الشبهة ...
- المدرسة العراقية الجديدة ليس كل ما يتحرك عدوا .
- السر الكبير .. ماذا وراء تفجير ضريح النبي يونس ؟
- جريدة المصطفى الموصلية تزهر من بين الركام .
- هكذا يغتالون الشعب العراقي .
- شركات الهاتف النقال ابتزاز وسرقة علنية .
- المحلل السياسي العراقي .. قصور في الرؤيا وقلة في الخبرات .
- ولاعة عبد الملك أم مليارات الملك ؟
- تصريح وزير الدفاع الامريكي جعجعة فارغة .
- ذخيرة الاخ الاكبر وأنفصال الاقليم .
- هل يستحق المواطن العراقي كل هذا ؟
- انهيار المعنويات وهروب القادة يساهم بتحرير الجانب الايمن .
- مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - السيد البرزاني لو انتظرت قليلا .