أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - مؤتمر الرياض بين جدلية الباطل وسرقة الحقيقة .














المزيد.....

مؤتمر الرياض بين جدلية الباطل وسرقة الحقيقة .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح أن لكل من الدولتين المهمتين في المؤتمر امريكا والسعودية خططا واستراتيجيات ربما تلتقيان في بعض النقاط وتفترقان في نقاط أخرى ولكل منهما مخططين وسياسيين محترفين وليس من الصحيح التشكيك بالغالب والمغلوب لكلا الطرفين فكلاهما فائزان حسب وضعهما الاقليمي ووزنهما السياسي ولذالك فعلى العراق الانتباه لما يجري من تحالفات ومحاور ولايدع ارضه وتطلعاته محط صراعات الكبار والاثرياء على حساب وجوده وتشكيلة مجتمعه الفسيفسائية وجعله هدفا لتصفية حسابات البعض مع البعض الاخر على ارضه والعبث بمقدراته وتاريخه واصوله الموغلة في القدم .
هيبة الدولة العراقية ورفعتها ورهبتها ربما تتوضح اكثر في مثل هذه المؤتمرات مهما كانت اهدافها وليس من الصحيح بناء دولة قوية يهابها الصديق والعدو ونرى رؤساء دولة العراق وممثليهم مجرد اشخاص لايعرفون وزنهم ووزن دولتهم ولا يهتمون لما ينعكس على وضع بلدهم امام تلك الدول التي كانت في يوما ما تنظر بنظرة مختلفة للعراق .
مؤتمر السعودية مع الاسف عكس الصورة المتهرئة لدولة العراق بسبب قادة العراق وممثليهم في هذا المحفل الذي نهض اغلب مشاركيه للحديث عن دولهم ولم يوضع اسم العراق على قائمة المتكلمين مع العلم أن العراق هو الدولة الوحيدة الحاضرة في المؤتمر الذي يقاتل شعبه الارهاب على ارضه وقدم الدماء والشباب من أجل البقاء كما هو .
انتهت القمة الامريكية الاسلامية في السعودية بحضور وفدا عراقيا رفيع المستوى وبتواجد زعماء ورؤساء أكثر من 55 دولة اسلامية الموضوع المهم في القمة التي أجتمعت من أجله كل هذه الدول هو محاربة الارهاب مع العلم أن محاربي الارهاب في المنطقة والعالم هما العراق وسوريا وبعلم كل دول العالم حتى احتلت اغلب اراضي الدولتين وعادتا ثانية لمحاربته وأخراجه من معادلة القوة والوجود خاصة في العراق الذي مثله وفدا للمؤتمر ربما يكون الاغرب من كل الوفود .
السيد فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق واسامة النجيفي نائبه والسيد الجبوري رئيس البرلمان وبعض الشخصيات السياسية المهمة ..
الوفد العراقي كله من طائفة واحدة وهي الطائفة السنية وهذا خطأ لا يغتفر خاصة أن العراق بلد متعدد الاعراق والاثنيات وغالبية شعبه من الشيعة وقادة العراق هم من الشيعة اغفال هذا الجانب خطأ كبير ورسالة ربما اريد منها زعزعة الثقة بالحكومة والوفد لو فهمنا أن الخطوط العريضة لهذا المؤتمر هو اعتبار ان ايران الراعي الاول للإرهاب وايران دولة شيعية وغالبية الشعب العراقي من الشيعة وهذا يدلل على اخراج شيعة وقوة وحكام العراق من عراقيتهم وإلصاقهم بايران وايضا يعني ان الشيعة العراقيين هم مستهدفين ايضا من قبل المؤتمرين الاسلاميين .
ألامر الغريب ايضا أن ممثلي العراق للمؤتمر هم قادة تشريعيين وتشريفيين وليس تنفيذيين وكان من الاجدر والافضل ان يمثل العراق السيد العبادي ليشرح للمؤتمر الوضع العسكري وأنتصارات الجيش والحشد العراقي وأندحار داعش وخسارته في العراق وأخراجه من الموصل المعقل الاخير سواء بكلمة رسمية او بأجتماعات جانبية مع رؤساء الوفود على هامش المؤتمر .
من الوهلة الاولى لوصول الوفد العراقي الى مطار السعودية وصلت اشارات غير مطمئنة للشعب العراقي ان الوفد العراقي هو مجرد ضيف ليس له وزنا ولا يقدم للمؤتمر اي شيء يذكر واضح ذالك من استقبال الوفد وطريقة استقباله ومن استقبله ليس بموازاة رفعة الوفد وأهميته وهذا يعطي انطباعا سيئا لدى الشعب الذي ينتظر من قادته الهيبة ورفع اسم العراق خاصة في دولة مثل السعودية وهو يفتخر بأنتصاراته على عصابات داعش الارهابية التي تمول من بعض الدول التي هي اليوم حاضرة في المشهد بقوة كقوة واعدة لها تأثير كبير على القرار في المنطقة .
والذي زاد من اسف وشجب الشعب العراقي كثيرا هو عدم اعطاء وقتا للوفد العراقي ليلقي كلمته ويشرح للمؤتمرين وضع العراق الان وخارطة العراق وأنتصارات العراق وضحايا العراق الذي يقاتل نيابة عن دول المنطقة ويشهد على ذالك كل المتابعين ,,مع العلم أن عدد غير قليل من الدول الاسلامية اعطيت وقتا لتصعد المنصة وتتحدث عن الوضع العالمي والدولي ووضع داخلها وهي بعيدة عن الارهاب ولا تمت باي صلة بالمؤتمر ولكن جاءت بها ظروفها الخاصة ودعوات المملكة لهذه الدول .
خرج المؤتمر بتوصية أو قرار مثير للسخرية والجدل وهو تكوين قوة دولية تتكون من 34 الف مقاتل لدحر الارهاب في المنطقة والوقوف بوجه الداعمين له الحقيقة هذه القوة المزمع تكوينها فات اوانها كثيرا بعد أن اصبح الارهاب في المنطقة شبه منحسرا ومنتهيا في العراق وسوريا اذا نلاحظ أن العراق وسوريا بدءا باستعادة عافيتهما ومقاتلة داعش بشراسة ,, لكن السؤال لمن هذه القوة وعلى اي اسس دولية ستوجد على الارض وتحارب من ؟؟
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف حصلت داعش على صواريخ تاو؟ ولماذا الان ؟
- السادة الاكراد احسبوها بتأني وهدوء .
- نأسف تم تعليق حسابك الرجاء اعادة التعبئة .
- الاكراد يعلنون .. والحكومة تكشف ظهر التركمان والعرب .
- السيد رئيس الوزراء المحترم ..تصريحاتك الاخيرة في خانة الشبهة ...
- المدرسة العراقية الجديدة ليس كل ما يتحرك عدوا .
- السر الكبير .. ماذا وراء تفجير ضريح النبي يونس ؟
- جريدة المصطفى الموصلية تزهر من بين الركام .
- هكذا يغتالون الشعب العراقي .
- شركات الهاتف النقال ابتزاز وسرقة علنية .
- المحلل السياسي العراقي .. قصور في الرؤيا وقلة في الخبرات .
- ولاعة عبد الملك أم مليارات الملك ؟
- تصريح وزير الدفاع الامريكي جعجعة فارغة .
- ذخيرة الاخ الاكبر وأنفصال الاقليم .
- هل يستحق المواطن العراقي كل هذا ؟
- انهيار المعنويات وهروب القادة يساهم بتحرير الجانب الايمن .
- مؤتمر حوار بغداد غاب المطلوبين وحضر المطالبون .
- كردستان وحقبة الجيل الثاني الحاكم .
- داعش رزية الجذور والفكر المنحرف ..
- قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - مؤتمر الرياض بين جدلية الباطل وسرقة الحقيقة .