أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - متى نغضب














المزيد.....

متى نغضب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عجبا لنا ،فنحن أمة غريبة عجيبة ،رمينا وراء ظهرنا ما أنزله الله علينا في كتابه العزيز ، رغم ما فيه من تعليمات حول العزة والكرامة وإحترام الذات ، وبدونا مسخرة أمام العالم ،لأننا نصادق أعداءنا ونعادي بعضنا وأصدقاءنا .
عندما يتعلق الأمر بكرامتنا نقوم بهدرها كمن ينثر طحينا في أرض تعج بالشوك أو فوق رجم من الحجارة وفي يوم ريح عاصف أو يوم ماطر ،بمعنى أننا لا ندري كيف نحافظ على مصالحنا ،وليس لنا دراية بكيفية تحقيق المصالح عن طريق التحالفات الإيجابية المدروسة،لذلك نكون نحن الخاسرين على الدوام.
اما في حين يتعلق الأمر بالآخر العدو فإننا نفتح له أذرعتنا نضمه إلى صدورنا وهو يحمل السكاكين والمسامير المسمومة ليغرسها في ظهورنا ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على غبائنا وليس على ذكاء العدو.
ظاهرة غريبة إلتصقت بنا وهي العمل على نحر كل زعيم عربي غرد خارج سرب الضلال ،ومثال ذلك الرئيس الشهيد صدام حسين ،الذي دفع ثمن تغريده خارج سربهم ،وليت الأمور وصلت إلى هنا ،بل كان الهدف هو العراق الذي يتعرض للشطب عن الخارطة السياسية الدولية تتبعه سوريا والمحروسة مصر، تلبية لرغبات وتنفيذا لمخططات الحركة الصهيوينة ،إذ قال ثاني رئيس وزراء في مستدمرة إسرائيل الصهيوني ديفيد بن غوريون ذات خطاب للمستدمرين اليهود أن القوة النووية لن تحافظ على أمن إسرائيل ،بل إن ذلك يتحقق عندما يتم تدمير ثلاث دول عربية كبرى هي بالترتيب كالعراق وسوريا ومصر ،وها نحن ننفذ هذا المخطط .
قدمنا الدعم لمن صورناهم على انهم مفجري الثورة السورية ،مع أن النتن ياهو قالها صريحا أنه رجل الثورة السورية، كما تم تقديم الدعم للمعارضين الليبيين وها نحن نلحظ المؤامرة تزحف على المحروسة مصر وقد أثبت السيسي انه ليس رجل حكم بل تاجر أراض وعقارات ،فمؤخرا باع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وها هو يريد بيع جزيرة الوراق للإمارات ،وسيناء لمستدمرة إسرائيل كي تجمع الفلسطينيين فيها.
إتحدنا في موقفنا من إيران وباتت هي العدو لأن مستدمرة إسرائيل وامريكا يريدان ذلك،علما أنها كانت صديقتنا إبان العميل الشاه المقبور ،وعادينا فنزويلا وكوبا ودول امريكا اللاتينية إرضاء لأمريكا، وتم فرض حصار مالي على الأردن إرضاء لإسرائيل وامريكا.
كما أننا رسميا ودينيا إتحدنا معا وتحالفنا مع الإمبريالية الأمريكية ل"تحرير" جبال وصخور تورا بورا في أفغانستان ،مع ان القدس وفلسطين أقرب لنا مسافة على الأقل،بل على العكس من ذلك تحالف أركان التآمر العربي مع الإنعزاليين في لبنان وزودوهم بالمال والسلاح لقتل الفلسطينيين في مخيماتهم بحجة انهم شيوعيون.
مارسنا كل الموبقات بحق انفسنا ،فها نحن كمن فقد الإحساس والنطق والكرامة والبصر والسمع إزاء ما يحصل في المسجد الأقصى ، بعد العملية المشبوهة التي إستغلها النتن ياهو ليحسم امر الأقصى ويصادره ،ولكنه وبفضل من الله وبإرادة المقدسيين والأحرار من أبناء فلسطين تراجع عن موقفه ،ويقيني أنه سيستفيد من الموقف العربي والإسلامي لينقض مرة أخرى وربما بعملية أخرى ليحسم الأمر ويهدم الأقصى لبناء الهيكل المزعوم ،وهو بذلك حائز على الموافقة العربية والإسلامية.
متى نغضب سؤال طرحه عليّ صديق ،فقلت له من فقد الكرامة طوعا لن يغضب ،والغضب ليس مسيرة او مظاهرة يتقدمها المدمنون على الظهور في الصف الأول لحصد الصور والإدلاء بالتصريحات المايكروفونية ،ولكن الغضب يكمن في تحريك كتائب النصر ،فبدلا من المشاركة في مهزلة الحرب على فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية"ISIS" الملقب بداعش ،المحمي امريكيا ،علينا التوجه غربا إن كنا ممن يغضبون لكرامتهم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة الخليج المصطنعة... التراجع عن الخطأ فضيلة
- السعودية هي المستهدفة
- القدس أم تورا بورا؟
- كارثة الخليج المصطنعة ..... دفاعا عن الأردن وفلسطين
- الأردن وإسرائيل..صراع لن يتوقف
- كارثة الخليج المصطنعة كشفت عورات الجميع
- الإرهاب الذي يتحدثون عنه
- ترامب ينزع فتيل كارثة الخليج المصطنعة
- صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة.... كارثة الخليج المصطنعة
- كارثة الخليج المصطنعة..الحل بيد شايلوك الأمريكي
- الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية مرة أخرى
- التضحية بقطر لتمرير التطبيع
- أسرار محاولة فرض العزلة على قطر
- خطة الماسونية المقبلة تستهدف أرض الحجاز
- متى ستبعث العنقاء من جديد؟
- حرب صهيونية شعواء على الأردن
- ورشة تبحث مستجدات امراض السرطان والأورام الوراثية وآخر تقنيا ...
- قمة ترامب الإسلامية توافق على يهودية الدولة
- الغرب يتشدق بالديمقراطية
- تكريم دولي للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لجهو ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - متى نغضب