أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل ابراهيم الزركوشي - كراهية المدرسة عند الاطفال وكيفية علاجها















المزيد.....

كراهية المدرسة عند الاطفال وكيفية علاجها


نبيل ابراهيم الزركوشي

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 02:42
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تعاني الكثير من العوائل من مشكلة كراهية الابناء للالتحاق بالمدرسة وتبدأ عادةً من المرحلة التعليمية الاولى والتي تعد مرحلة الانفصال الاولى للطفل عن اجواء الاسرة التي يعيش فيها وهي مرحلة جديدة يعتمد فيها الطفل على نفسه ويكون ازاء واجبات مدرسية وعلاقات جديدة مع المحيط الخارجي كما انه يكون إزاء مجموعة من القوانين والسلوكيات تفرض عليه أمور لم يعتادها من قبل في البيت ويعدها الباحثين بأنها المرحلة الأصعب من مراحل حياة الطفل لذا يجب على الأسرة ان تستعد منذو وقت مبكر لهذه المرحلة كي لا تفاجأ بسلوك طفلها غير المتوقع في اغلب الاحيان وهناك عدة امور يجب مراعاتها بهذا الخصوص منها.
التهيئة النفسية
ان الاستعداد النفسي لأي عمل أمر مهم جداً ويجب ان نتعامل مع الطفل منذ البداية كانسان لديه أحاسيس ومشاعر وكيان قائم بذاته يفرح عند احترامه ويتعكر مزاجه بخلاف ذلك ، لذا يجب على الأسرة مشاركة ابناها في عملية الاستعداد للمدرسة بشراء اللوازم المدرسية وأخذا رائه في اقتناء الحقيبة التي يرغب بها والدفاتر والأقلام التي ينجذب إليها وباقي المستلزمات الأخرى كي نخلق في داخله الشوق لاستخدامها في المدرسة وبالتالي كسب المرحلة الأولى من عملية الأعداد النفسي للمدرسة من خلال هذه الامور البسيطة والتي قد لاتكون ذا اهمية لدى اغلب الاسر ومن الأمور الأخرى التي تساعد الطفل على التكيف مع المجموعة التي معه في ذات المرحلة هو تدريبه على ان يكون اجتماعياً وذلك من خلال تركه يختلط مع اقرأنه والابتعاد عن أجواء الأسرة ولو لساعات محدود وهي من الأمور التي تعين على الانفتاح على محيط أوسع من المنزل الذي عاش فيه خلال الفترة السابقة وبالتالي تكون إحدى مراحل التهيؤ للمدرسة والتأقلم مع الآخرين ويجب على الأسرة الابتعاد عن محاولة خلق صورة عقابية للمدرسة لان هذا الامر سوف يزرع في داخله الخوف وبالتالي يؤدي الى كراهيته للمدرسة لان الإنسان بطبيعته يكره ويخاف العقاب بل ان ذكر أمور مشوقة وجميلة عن المدرسة امامه تخلق في داخله الدافعية لاكتشاف هذا العالم الجديد وبالتالي ننجح في إعداده لهذا الأمر ويجب عدم خلق فكرة ان الحياة تتوقف على المدرسة والمذاكرة بل تشجيعه على اللعب وقضاء بعض الأوقات في ممارسة ما يحب من الرياضة .
التهيئة الجسد
نظرا للمساحة الواسعة من الوقت الذي يتمتع به الطفل قبل الالتحاق بالمدرسة يصبح مدمنا لمشاهدة التلفاز والألعاب والانترنيت فعملية التحويل من الحالة الجسدية هذه الى حالة طالب المدرسة تتطلب الكثير من العمل لذا يجب على الام تعويدهُ على عدم السهر والاستيقاظ مبكراً قبل فترة من بدء ايام الدراسة كي يعتاد على هذا السلوك المهم جدا ويبتعد عن التكاسل الذي يصيب اكثر الأطفال في هذه المرحلة العمرية مما يولد حالة عصبية لديهم وهو امر فسلجي ينجم عن قلة النوم والشعور بالنعاس وبالتالي خلق الاعذار لعدم الذهاب الى المدرسة كالتمارض وغيرها من الامور الاخرى وشعوره ان الاهل يعاقبونه بإجباره للذهاب الى المدرسة ويؤكد خبراء التربية ان تنظيم اوقات النوم لطالب المدرسة امر مهم جدا ومؤثر في تحصيله العلمي اللاحق وبالتالي ينعكس ذلك على اكتسابه قوة البدن وأخذا المقدار الكافي من الراحة ،ولاننسى في هذا الجانب تعويد الطفل على تناول الفطور الصباحي وهو امر مهم لطالب المدرسة ويمد الجسم بالعناصر الغذائية والطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة الذهنية المختلفة اثناء اليوم الدراسي.

التهيئة الذهنية
وهو امر مهم جدا بالقياس الى ما تم عرضه سابقا لان العملية الذهنية هي إحدى اهم متطلبات التحصيل والنجاح الدراسي لذا على الأب وإلام تعليم أطفالهم قبل فترة مناسبة على حفظ السور القصار من القران وحفظ الإعداد وتعليمه كيفية مسك القلم اثناء الكتابة وتحفيظه عدد من الحروف بطريقة الأناشيد او طريقة استخدام الالعاب التي تساعد على ذلك حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشارك الحسن والحسين في فعلهما ، ومشاركته لا تعني التدخل في شؤونهما ، وانّما يشارك متصرفاً كانّه أحدهما (فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبرك للحسن والحسين ويخالف بين أيديهما وأرجلهما ، ويقول : « نعم الجمل جملكما كما في مستدرك الوسائل 2 : 626 لذا يجب على الام والاب ان يتفرغا لمدة كافية من اجل تعليم ابنائهما كي يشعر الابن ان هناك من يهتم به مما يولد لديه شعور داخلي بالالتزام عندما يحضى بالمزيد من هذا الاهتمام ففي اليابان مثلا يبدأ هذا الاهتمام مع إطلالة الطفل حيث تترك الفتاة اليابانية العمل وتتفرغ بشكل كامل لتربية طفلها ، وتهيئته لطلب العلم ،وإكسابه الصفات الخلقية والعقلية اللازمة لذلك حتى يكبر ويصبح مؤهلا للانخراط في النظام التعليمي وتعتقد الأم اليابانية انه متى تفوق ابنها في الروضة والابتدائية فلن يجد عوائق في باقي المراحل فهو سيدخل أفضل الثانويات التي تمهد له الالتحاق بأحسن الجامعات، وهذا بحاجة الى تضحية جمة من الوالدين من هنا نجد ان والفرق بين الاسرة اليابانية والعربية في الاهتمام بالطالب وتوفير الجو المناسب له ،هو أن الأسرة العربية تتذكر ذلك بعد اثني عشر عاما من انخراط الطالب في سلك التعليم فهي لم تنتبه له خلال هذه الاثنتا عشر سنة إلا في آخر شهر من الدراسة الاعدادية ،تحدث حالة الاستنفار،
كيف نعالج الكراهية
ان رفض الطفل الالتحاق بالمدرسة او الروضة يجب علينا عدم مقابلته بإجباره على ذلك لان هذا الامر يؤدي الى زيادة العناد والإصرار على هذا الفعل مما قد يزيد من النفور الذي تولد لديه بل علينا ان نفهم الاسباب التي ادت الى هذا الامر ومحاولة علاجها من خلال تشويقه للمدرسة والتحدث معه عن اهمية الحصول على الشهادة وبيان الهدف من الذهاب الى المدرسة مع عرض مجموعة امثلة لأشخاص واصلوا دراستهم وكيف وصلوا الى ما هم عليه الان بعد الجد والتعب والمواظبة على الدراسة وان استوجب الامر قضاء يوم بأكمله معه.ان مساعدة الاطفال الذين يعانون من مشكلة كراهية المدرسة لايقع على عاتق الاسرة لوحدها بل ان العملية التربوية بأركانها الثلاثة المدرسة والمعلم والمنهج يجب ان تتحمل المسؤولية في ذلك فالبيئة المتمثلة بالمدرسة تسهم بشكل كبير في ذلك عبر توفر وسائل اللعب والمرح والمكان النظيف كي تكون بيئة محببة لدى الاطفال وتناسب مرحلتهم العمرية والمعلم ايضا يجب ان يكون مُعد بطريقة صحيحة يستطيع فهم احتياجات الطفل النفسية والفسلجية في هذه المرحلة ونحن نعلم ان الكثير من الدول تعتمد على اشخاص متخصصين لتعليم الاطفال في المراحل الاولى من الدارسة لانها تعتبر هذه المرحلة هي كمرحلة تهيئة الارض الخصبة للزراعة الصالحة اما المنهج فتوفره منذو اليوم الاول امر مهم يخلق لدى الطفل الشعور بالاهتمام من قبل الاشخاص القائمين على العملية التربوية ويجب ان تكون طريقة عرضه وتعليمه يلائم البناء الفكري والمرحلة العمرية للطفل ، لذا ان حب المدرسة وهي البيئة الاولى التي ينتقل اليها الطفل بعد الاسرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى حب هذا الطفل الذي يكبر مستقبلا بوطنه فعلى الاسرة والمدرسة ان تعمل معاً من اجل بناء سليم لاطفالنا الذين سوف يكونون قادة للمستقبل



#نبيل_ابراهيم_الزركوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب
- المستشرقون ومبادئ ثورة الامام الحسين (ع)
- رئيسنا الضائع حبيبنا معصوم
- الكهرباء للفقراء
- درس الجغرافية
- الموازنة والجبسة
- اليوم العالمي للقضاء على الفقر
- يعيش البرلمان
- حلق شعرك كما يريد الرئيس
- الموازتة وصوت الفقير
- داعش والحجي
- البطاقة التموينية والمسار الصحيح
- سوق تداول المرشحين
- المؤسسات التربوية والجودة الشاملة النظرية والتطبيق
- الموت الزُّؤام أوالسلام التام
- النشيد الوطني يمزق النسيج الوطني
- مصعد الفضاء الياباني ورحلة البرلماني
- التقبيل انواع ومنها ما يصنع السلام المحلي
- اجانص بنيه عرب ابو الهبزي
- انتخابات مجالس المحافظات و فوضوية الدعاية


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل ابراهيم الزركوشي - كراهية المدرسة عند الاطفال وكيفية علاجها