أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل ابراهيم الزركوشي - انتخابات مجالس المحافظات و فوضوية الدعاية














المزيد.....

انتخابات مجالس المحافظات و فوضوية الدعاية


نبيل ابراهيم الزركوشي

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر الحملات الانتخابية بكافة مراحلها عملية تخطيط وتنفيذ لستراتيجات معينة الغرض الأساس منها هو تحقيق الفوز وكسب المقعد الذي تم الترشح من اجله وبالتالي العمل على إحداث تغيرات ايجابية في المجتمع. يقول احد قادة الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية في تعرف الحملة الانتخابية((الحملة الانتخابية هي جهود مخططة وعملية مستمرة توظَف فيها الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق أهداف معينة، ونجاح المرشح ينطلق من إعدادات طويلة مسبقة ومدروسة بدقة وحكمة منها إعداد الميزانية، وتواجد تحالف كبير وقوي قادر على المناقشة والتفاوض مع الآخرين لدعم المرشح إلى جانب الإعداد الإعلامي للحملة وتكوين قاعدة جماهيرية من خلال التخطيط السليمِ((.
اما ما نشاهده اليوم مع بدء الحملات الانتخابية لمرشحي مجالس المحافظات والبالغ عددهم 8100 مرشح لشغل 447 مقعدا حسب إحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي عبارة عن عمل عشوائي ونوع من الدعاية الساذجة ولا اعني في هذا المجال الجميع طبعا هناك حملات دعائية مدروسة ولكنها اختفت مع الكم الهائل من المرشحين. يبدو ان جميع اتفقوا على ذكر اللقب مع الاسم ولجميع المرشحين بلا استثناء مما يوحي ان المرشح قد دعا أبناء عشيرته الى نصرته في هذا الأمر وهو ما يتعارض مع المبادئ الديمقراطية الحديثة التي تنادي بالرجل المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن العرق اللون والدين والمذهب والخلفية العشائرية. ومما يجذب الانتباه أيضا ان اكثر المرشحين يرسمون ابتسامة عريضة على محياهم في الصور والبوسترات وطبعا تشترك الأخوات المرشحات في ذلك أيضا وكأنهم يتوسلون بالناخبين او لعلهم مستبشرين خيرا للحصول على المقعد المحافظاتي وهنا اود ان اطرح السؤال التالي: ما هو البرنامج الانتخابي لكل واحد منهم وعلى أي أساس يرشح الناخب العراقي عضو مجلس محفظته (عذرا سقط حرف الإلف سهواً من محافظته). وهل هناك برامج انتخابية للكتل توزع على شكل كتيب أو توضع على شكل ملصق يمكن للناخب إن يطلع عليها وبالتالي ينتخب الشخص ذو البرنامج الانتخابي الملائم لتطلعاته ؟ يبدو إن الجميع قد فهم خطأً إن ما يقود المرشح للفوز هو شكله وتنسيق ملابسه وتصميم او حجم البوستر الخاص به ونسي اهم شئ الا وهو برنامجه الانتخابي ومن هنا يجب إن تطلع المفوضية بدورها في إن يكون لكل مرشح برنامج انتخابي تمثل رؤيته العامة للعمل كعضو في مجلس المحافظة موضحا فيه الهدف الذي قاده الى الترشيح وماذا يمكن ان يقدم للمواطن البسيط واي تغير ينشده من خلال ذلك. وأيضا يجب ، إخضاع المرشحين لامتحان في الدستور العراقي وفي هيكلية الدولة وفي القرارات والقوانين التي تم سنها والتي لا تزال معطلة بانتظار التوافق عليها كي لايخرج علينا أشخاص يجهلون أبجديات الإدارة والقوانين ويشحنون الشارع بما يؤدي بالجميع الى الهلاك وعلى جميع المرشحين عدم الاستخفاف بالناخب من خلال طرح شعارات تكاد تكون اقرب الى الخيال بل هناك من الشعارات ما فيه اساءة الى هيبة الدولة ومؤسساتها ولا تخلو الدعايات من الطرائف لعل أطرف ما شاهدته ان احدهم أي المرشحين في صورة الدعاية يحمل عود ويلقب نفسه بفنان المحافظة وأيضا هناك من نشر صورة احد أفراد أسرته معه بالدعاية واخر كتب قبل اسمه جميع الألقاب التي يحملها العلمية والعشائرية والعسكرية بحيث احتاج الى سطرين كاملين كي يكمل اسمه أمنياتي للجميع بالفوز وحظا سعيدا لمن لم يفز وانشا الله سوف نراه مرشحا في انتخابات مجلس النواب .



#نبيل_ابراهيم_الزركوشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الغش المدرسي ..أسبابه وأنواعه ودوافعه
- ابو رؤى ثروة من المعلومات التربوية.... متقاعداً
- رسالة الى معلم مراقب في الامتحانات
- حصة الطحين بين المكرمة والمبادرة
- تعلم الكبار بين رفع الكفاية المهنية للفرد ومحو الأمية
- المدرسةوالمعلم وحقوق الإنسان
- السلطان مسي بحماية قوات درع الخليج
- اعصار ساندي لماذا سمي بهذا الاسم؟
- مواطن صيني يرشح نفسه في الانتخابات القادمة
- العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية
- ظاهرة العنف المدرسي أسباب وعلاجات
- البطالة والسياسات التربوية
- النواب يشترون الجرائد والقرطاسية بربع مليار دينار شهرياً
- مهر المرأة في الاسلام مقدارهُ واقسامهُ
- الدعاية السياسية تاريخها وانواعها
- حرية الرأي والتعبير حق في الماضي وقيود في الحاضر
- المناهج التربوية العراقية... بين الواقع والطموح


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل ابراهيم الزركوشي - انتخابات مجالس المحافظات و فوضوية الدعاية