أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل ابراهيم الزركوشي - البطاقة التموينية والمسار الصحيح














المزيد.....

البطاقة التموينية والمسار الصحيح


نبيل ابراهيم الزركوشي

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجالس المحافظات انيطت بها مهمة البطاقة التموينية استيرادا وتوزيعا وذلك بعد ان عجزت وزارة التجارة عن توفير مفردات هذه البطاقة المورثة من ايام الحصار الاقتصادي للنظام البائد ولعل الجميع يرى ان إضافة هكذا مهمة الى هذه المجالس التي لم تستطيع عبر سنوات تشكيلها تقديم اية خدمات ذي نوعية جيدة للمواطن يعتبر فتح باب واسع للفساد المالي اذا ما عرفنا ان الجهل بأمور التعاقد والشراءلأعضاء هذه المجالس هي السمة الواضحة، لذا سوف تضطر الى ايفاد مجموعة من اعضائها لخارج القطر وبكلف ايفاد عالية وعبر سماسرة ضالعين في مجال التعاقد سوف تتم ابرام عقود لتوفير المفردات وهنا بدل ان تكون لدينا لجنة عقود واحدة ومركزية ولها خبرة كل هذه السنين في مجال التعاقد وفي كثير من الاحيان تقع في فخ عمليات النصب والاحتيال للشركات الوهميةسيولد لدينا في كل محافظة لجنة عقودتريد ان تتعلم وبالتالي يمكن تخمين نسبة الهدر في الاموال التي هي بالأساس مخصصة لمفردات البطاقة.
ومن هنا يمكن ايراد مجموعة من المقترحات الى الحكومات المحلية في المحافظات من اجل عدم الوقوع في اخطاء قد تودي بقوت الشعب الذي يعتبر هذه البطاقة هو شريان الحياة له رغم تحسن المستوى المعيشي في السنوات الاخيرة فمثلا اما ان تتعاقد مع متعهد يقوم باستيراد المواد الغذائية عبر مناقصة شفافة ومعلنة للجميع وعدم اعطاء أي مبلغ الا بعد الاستلام في المخازن وبأشراف لجنة من مجلس المحافظة والنزاهة ولابأس باشراك موظفين من وزارة التجارة بهذا الامر، او شراء المفردات من السوق المحلية مع هامش ربح بسيط واعتقد هنا سوف نكسب عامل السرعة في التجهيز وتكون هذه العملية مرحلية وليست بعيدة الامد اما الخطوة الصحيحة من اجل ان يكسب الشعب قوته هو ودعم المنتج الوطني وبمواصفات ونوعية جيدة وبذلك سوفتبقى مبالغ العملة الصعبة في السوق المحلية وهذا بحد ذاته يعتبر مكسب مهم للسيطرة على اسعار الصرف للدولار ومن جانب اخر نحن نعلم ان العراق كان رائداً في مجال العديد من الصناعات لاسيما صناعة الصابون والمنظفات وانتاج الطحين وصناعة السكرحيث يوجد في العراق اكبر معملين لصناعة السكر وهناك الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية ويمكن الاستعانة بالخبرة الاجنبية في مجال التشغيل والتطويرهذا من جانب ومن جانب اخر يمكن شراء معامل لإنتاج المفردات وتنصب في كل محافظة وبهذا يمكن الاستفادة من اليد العاملة العراقية والقضاء على جزء من البطالة عبر هذه المعامل وهي ليست عالية الكلفة ويمكن الحصول عليها من خلال مفاتحة الشركات المجهزة عبر وسائل الاتصال او عبر مستوردين عراقيين بعد اخذ الكفالات اللازمة لذلكوبعد دراسة كمية الحاجة للمادة في المحافظة ومقدار الانتاج للمعمل ويمكن الاتفاق مع شركات الانتاج للحصول على امتياز لصناعة منتجاتها وبذلك نستطيع الحصول على منتج ذو نوعية جيدة للمواطن اولا ومعروف الكلفة ثانية وايضا يمكن توفير الدعم لهذا المنتج عبر المبالغ التي تزود عن الحاجة وهي اكيد ستكون كبيرة وهناك دول عربية تعمل بهذه الطريقة مثل السعودية والأمارات وحتى اليمن اذا ان انتاج الصابون اليمني يفوق بكثير الانتاج العلمي وهي من البضائع الرائجة في جميع الاسواق العربية وايضا من خلال هذا العمل يمكن ان يكون العراق البديل المناسب للبضاعة السورية ويعلم الجميع مالها من رواج في الاسواق العراقية والعربية وحتى العالمية عبر التعاقد مع اصحاب المعامل السورية للاستفادة من خبراتهم في مجال الصناعات وادارة الانتاج اذاماعلمنا ان المنتج السوري يغزو دول اوربا وقد فرضت عليها قيود كبيرة من اجل الحد من انتشارها قبل عدة سنوات ، ان الوقوع في اخطاء بما يمس قوت الشعب(البطاقة التموينية ) سوف يكون له وقع الكارثة على الشارع لأن الفقير الجائع سيتحول الى قنبلة موقتة تؤدي الى ما لا يحمد عقباه لذا على الجميع ان يأخذ دوره في هذا المجال بالذات وتصحيح المسار عبر توفير الخدمة المتوقعة من هذه المجالس بهذا الخصوص وعدم الاستهانة بذلك. واخير هي فرصة كبيرة لهذه المجالس من اجل اثابت انها بحق تريد خدمة الشعب.



#نبيل_ابراهيم_الزركوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق تداول المرشحين
- المؤسسات التربوية والجودة الشاملة النظرية والتطبيق
- الموت الزُّؤام أوالسلام التام
- النشيد الوطني يمزق النسيج الوطني
- مصعد الفضاء الياباني ورحلة البرلماني
- التقبيل انواع ومنها ما يصنع السلام المحلي
- اجانص بنيه عرب ابو الهبزي
- انتخابات مجالس المحافظات و فوضوية الدعاية
- ظاهرة الغش المدرسي ..أسبابه وأنواعه ودوافعه
- ابو رؤى ثروة من المعلومات التربوية.... متقاعداً
- رسالة الى معلم مراقب في الامتحانات
- حصة الطحين بين المكرمة والمبادرة
- تعلم الكبار بين رفع الكفاية المهنية للفرد ومحو الأمية
- المدرسةوالمعلم وحقوق الإنسان
- السلطان مسي بحماية قوات درع الخليج
- اعصار ساندي لماذا سمي بهذا الاسم؟
- مواطن صيني يرشح نفسه في الانتخابات القادمة
- العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية
- ظاهرة العنف المدرسي أسباب وعلاجات
- البطالة والسياسات التربوية


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل ابراهيم الزركوشي - البطاقة التموينية والمسار الصحيح