أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع














المزيد.....

عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5568 - 2017 / 7 / 1 - 02:50
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع
عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، صدر كتاب نصوص أدبيّة بعنوان "عناقيد" للكاتبة الفلسطينيّة الشّابّة أماني محمّد من عرابة البطوف. ويقع الكتاب في 261 صفحة من الحجم المتوسط، ويحمل غلافه لوحة لهبة خطبا.
لا أعرف السّيّدة أماني محمد دراوشة شخصيّا، وفوجئت عندما عرضت عليّ اصدارها الأوّل "عناقيد" طالبة النّصيحة، وما بخلت عليها برأيي، قرأت النّصوص، وأبديت لها بعض الملاحظات، واحترمت رغبتها بكتابة تقديم لهذه النّصوص اللافتة بلغتها ومضمونها، وطريقتها في السّرد الانسيابيّ الذي لا ينقصه عنصر التّشويق.
والقارئ لهذه النّصوص سيتوقّف أمامها متمعّنا مستمتعا، ويبدو واضحا من خلال النّصوص أنّ الكاتبة تملك لغة جميلة تحلّق من خلالها في فضاء الفكر والمعرفة، فثقافتها الاجتماعيّة وتجاربها الحياتيّة، واطّلاعها على معاناة بنات جنسها، اللواتي يعشن في مجتمع ذكوريّ لا يحترم انسانيّة الأنثى، يشكّل وازعا ودافعا منها للانحياز لنصف المجتمع الذي هي نفسها لبنة من لبناته، وهذا سرّ ابداعها، فمهما انحاز الرّجل إلى قضايا النّساء، فإنّه لا يعرفها أكثر من المرأة نفسها.
والكاتبة الزّوجة والأمّ، ومن خلال معايشتها للواقع ومن خلال تجاربها الحياتيّة وتجارب قريباتها وزميلاتها ومعارفها من النّساء، لم ترتض السّكوت أو أن تقف موقف المراقب اللامبالي، ومن هنا بدأت مخاطبتها لبنات جنسها ناصحة ومرشدة بشكل مدروس لا ينقصه المنطق، في محاولة منها لبناء مجتمع انسانيّ متوازن وسعيد، فهي ترى الأسرة السّعيدة من خلال علاقة متوازنة ومتكافئة بين شريكي الحياة "الرّجل والمرأة". وإذا ما تحقّق ذلك فإنّ تربية الأبناء ورعايتهم بطريق صحيحة ستخلق جيلا سيكون عمادا للمستقبل.
وكاتبتنا التي ركّزت على بناء الانسان السّويّ وإن بطريقة غير مباشرة، تدرك انعكاسات ذلك على حياة الانسان كفرد وكعضو يجب أن ينجح في حياته، وأن يكون عضوا فاعلا في مجتمعه.
وسيلاحظ القارئ أنّ كاتبتنا قد كتبت بمداد فكرها، لتبرّئ نفسها من سلبيات تراها وتسمعها وتنفر منها. وساعدها في ذلك مخزونها اللغوي، ولغتها الرّشيقة الشّعريّة التي حلّقت من خلالها في سماء الابداع.
غير أنّ كاتبتنا لم تقصر "عناقيدها" على نصح النّساء وتربية الأبناء، بل تعدّتها إلى الغزل والعشق، فكتبت غزلا بالرّجل، وكتبت عن الوطن وهمومه أيضا.
ويلاحظ أيضا أنّ الكاتبة لم تصنّف "عناقيدها" تحت صنف أدبيّ معيّن، - مع أنّها كتبت أدبا رفيعا-، وكأنّها تتمرّد على المألوف، في محاولة منها لإيصال ما تؤمن به من خلال التّجريب، وهذا يسجّل لصالحها، مع الانتباه أنّ لديها القدرة على كتابة الأقصوصة والقصّة القصيرة لو أرادت ذلك، لكنّ سردها لنصوصها يحمل في طيّاته أسلوب السّرد الرّوائيّ، وبعض نصوصها تصلح بأن تكون نواة لرواية متكاملة.
1 تموز-يوليو-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- ماكو عيد
- بدون مؤاخذة- جدلية الوطن والشعب والدولة
- بدون مؤاخذة-خلط الأوراق في الشرق الأوسط
- بدون مؤاخذة- انتهت صلاحيّات قطر Expired
- وتلك الأيام نداولها بين النّاس-قصيدة
- بدون مؤاخذة-خمسون عاما والأقصى مستباح
- بدون مؤاخذة- خمسون عاما وتكتمل الهزيمة
- بدون مؤاخذة-لن يصلح العطّار
- بدون مؤاخذة- ليقطع دابر القتلة
- هواجس الماء...أمنيات الزّبد في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- بعيدا عن المزايدات
- بدون مؤاخذة- أمريكا واسرائيل هما الرابحان
- هواجس نسب أديب حسين والدّرر المخبوءة
- لنّوش في عيدها الثاني
- رواية -الحنين إلى المستقبل- في اليوم السابع
- صفحات من رواية عذارى في وجه العاصفة
- صفحات من رواية النكبة -أميرة-
- رواية -الحنين إلى المستقبل- والفلسطينيّ المطارد
- بدون مؤاخذة- تذوب الشّموع لتنير الظّلمات
- فلسطين رواية المكان والذّاكرة


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - عناقيد أماني محمد والأدب الرفيع