أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ماجدولين الرفاعي - ادركت الان فقط!!!














المزيد.....

ادركت الان فقط!!!


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:52
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


بدعوة من صديقة حميمة ذهبت لحضور مناقشة رسالتها لنيل شهادة الماجستير في التربية والتي أعدت لها بشكل جيد خلال سنتان من التحضير والدراسة والمثابرة, كانت متحمسة جدا لابتكار نظرية جديدة في التربية تحسب لها وتسجل باسمها كطالبة من سوريا
رحلتها في البحث عن المراجع كانت طويلة جدا بحيث أنهكتها وسرقت النوم من عيونها وأصبحت مكاتب أساتذتها مزار يومي لها تسال وتستفسر عن كل شيء دون كلل أو ملل حتى وصلت إلى اليوم الموعود الذي ستناقش فيه الرسالة مع كبار الأساتذة....
أعدت لكل شيء, دعت أصدقائها ومعارفها لحضور المناقشة وهي سعيدة بأنها ستسجل اليوم مالم يسجله قبلها باحث آخر
حضر ثلاثة من المدرسين والمقرر لهم أن يناقشوا الماجستير لصديقتي كانت تبدو وجوههم مبشرة بالخير والأمل ,أستاذان وأستاذة توسطت الجلسة وبدا احدهما الكلام مشيدا بالأستاذة الجميلة وبمواهبها الفذة في الجامعة واستطرد في مدحها حتى بدا الهمس من الحضور والتعليقات الساخرة أن اجل غزلك إلى الخارج ولم يتوانى عن امتداح تفوقها العلمي وأنها قدوة في الجامعة لجميع الطلبة والطالبات كل يتمنى أن يكون مثلها في المستقبل والأستاذة تبتسم بابتسامة الظافر وتهز برأسها علامة الإعجاب بما يقول زميلها المعجب بها وبتفوقها وبعد أكثر من ربع ساعة من المديح لزميلته بدا بمناقشة ماقدمته صديقتي من أوراق تحوي مواد الماجستير المقدمة من قبل الباحثة والبداية كانت من أسماء الأساتذة المشرفون على الرسالة فشتم معظمهم وهزا الآخرين وحتى انه اتهم بعضهم بسرقات أدبية مرددا كلمات غريبة من مثل "الله لايعطيك العافية مالقيت غير ...يشرف على رسالتك" أو "كيف تقولين اخدت عن فلان وهو قد اخذ عن غيره "ويريدها أن تذكر اسم المؤلف الغربي الذي كتب مرجعا في المادة موضوع المناقشةقبل سنوات طويلة متهما المؤلف الآخر انه سرق ما كتبه من المرجع الأجنبي ثم توقف مطولا حول غلطة إملائية أمضى نصف ساعة في مناقشتها وقد ناقش هذا الأستاذ والشهادة لله جميع العناوين وطرق كتابتها لكنه لم يتطرق مطلقا لمادة البحث الأساسي وهي عبارة عن أرقام وجداول ونتائج لأبحاث ميدانية قامت بها صاحبة البحث مشددا على سوء البداية التي لا تستحق عليها أية علامة وعلى سوء الترتيب للفهارس وعلى سوء المراجع المستخدمة وشدد على أن أسوء ما في الرسالة خاتمتها السيئة جدا وبين كل كلمة وأخرى يضيف "الله لايعطيك ولا يعطي أستاذك العافية رغم أن الباحثة كانت تطلع هذا الاستاذ منذ البداية على كل أمر كبير وصغير. وانتهى أخيرا مبتسما ونظر نظرة مودة إلى زميلته الجميلة" طبعا" مشيرا لها أن تبدأ لتدلو بدلوها.. فبدأت بلغة عامية تخلطها أحيانا بكلمات من الفصحى غير موزونة وبدت الدكتورة كامرأة تنوي الانتقام من ضرتها في البحث عن هفوات غير موجودة والمضحك المبكي أن الباحثة استشهدت بمقاطع من كتاب تلك الأستاذة لكن الأخيرة استهجنت أن يكون الكلام من كتابها "ربما لم تقرأه الأستاذة قبل نيلها للدكتوراه"ثم سخرت من المشرف المشارك في الرسالة أمام الجميع، حينما قالت : لم أرىَ أي دورٍ له في الرسالة مع أنها وافقت عليه ووقّعت على ضرورة وجوده كمشرف مشارك أثناء تسجيل المخطط في اجتماع مجلس القسم وهي عضوه فيهوذلك عام 2003
طلبت الأستاذة من الباحثة أن تقرا مادة البحث التي ناقشتها في رسالتها وبعد بضع سطور فقط سخرت منها قائلة:
هل تعتقدين أنّك ستغيرين العالم ببحثك هذا؟؟ هل تريدين أن تصبحي وزيرة؟؟ هل يوجد شيء باللاشعور لديك وتفكرين بالوزارة!!!
وكون الرسالة بالتحصيل العلمي لدى المتفوقين فقد ربطت الباحثة بين الغباء وضعف التحصيل العلمي
فرفضت الأستاذة ذلك الطرح قائلة "أن ما كتبته ليس خطأ بل خطيئة، وسالت:كيف تفسرين المتأخر تحصيلاً والأديب؟؟، أجابتها الباحثة:
"الأديب موهوبا وليس متفوّق تحصيلاً"!!!
فاحمرّ وجهها وقالت غاضبة:
- تعالي وعلميني... تعالي واجلسي مكاني!!!
وسألتها الباحثة :"كيف تفسرين أينشتاين المتأخر تحصيلاً؟؟
فلم تجب الأستاذة وهنا ظهر عدم فهمها للمصطلحات والخلط الكبير بينها... مع انّ اختصاصها تفوق عقلي!!!!
ثم اتهمت تلك الأستاذة احد المؤلفين المعتمدين بأنه سيء وبعبارة أدق"يكتب ويزت بالسوق"وسألت حينها:
لماذا لم تعتمد الطالبة على مؤلفاتهم, فقط من مؤلفاتهم هي وزميلها؟
وفي نهاية مناقشاتها شددت الأستاذة على الطالبة محاولة تقزيم أعمالها قائلة لها:هل تظنين انك ستخترعين شيء جديد عودي إلى مراجع وزارة التربية وانتهي من الأمر وهذا اسهل لك واريح!!!!
بعد كل هذا العرض المسرحي الساخر للمناقشة ذهب الأساتذة لجلسة مغلقة لتقرير النتيجة والتي جاءت بعد نصف ساعة باعلان نجاح الباحثة بدرجة جيد جدا بنسبة ثمانين في المائة ونيلها رسالة الماجستير بتفوق.
حقيقة أذهلتني المناقشة وأذهلتني النتيجة أكثر وأكثر
؟والسؤال:إذا كان أساتذتنا في الجامعة بهذا المستوى من الرداءة كيف ستخرج تلك الجامعات طلاب وباحثين يعتمد الوطن عليهم وعلى إبداعاتهم؟؟



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في مجتمعاتنا .. بين الواقع والحلم
- المبدع العربي بين التجاهل والتهميش
- صدور مجلة ثقافة بلا حدود الرقمية على شبكة الانترنت
- حوار خاص لجريدة البلاد السعودية
- ردا على مقالة الأستاذ فيصل القاسم - السمكة تفسد من رأسها
- اعلامنا العربي اين انت؟
- سميح شقير ابن الهم العربي
- الإعلان عن القائمة الرابعة من المقبولين في عضوية اتحاد كتاب ...
- من قاسيون أطل ياوطني: رسالة سائح في سوريا
- هل تنتحر جامعة دمشق الحكومية؟
- واقعية رقمية غير مسبوقة
- من الانترنت الى المجلات الورقية
- للشام عبق في القلب
- أدركني الصباح
- تحية لمن يساند المراة العربية
- مشاهد على هامش الحياة اليومية
- حوار على المسنجر
- قاتل المرأة، قاتل يعيش بيننا وربما يكون احدنا
- ماجدولين رفاعي تحاور هيثم بهنام بردى
- أنا هدى يا أبي..!


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ماجدولين الرفاعي - ادركت الان فقط!!!