لماذا يحاول البعض اقصاء الكتله الوطنيه العراقيه

انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 08:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

(اياد علاوي) هذا الرجل البعثي السابق والذي تثار حوله الكثير من علامات الاستفهام اصبح رغم كل شيء ورغم انوفنا جميعا" رمزا" للوحدة الوطنيه العراقيه! وانا شخصيا" ادليت بصوتي لقائمة (علاوي) في الانتخابات الاخيره رغم تحفظاتي الشديدة على هذا الرجل وعلى الكثير من الاسماء التي تضمها قائمته!!
فأياد علاوي يقود الآن الكتله البرلمانيه الوحيده التي تمتلك برنامجا" وطنيا" عاما" يبتعد عن الطائفيه والعنصريه ويجسد في تركيبته وحدة الشعب العراقي على اختلاف تنوعه المذهبي والسياسي وتضم طيفا" واسعا" يمتد من اليسار ممثلا" بالحزب الشيوعي العراقي وحتى التيار الاسلامي المعتدل ممثلا" بالسيد اياد جمال الدين وعزت الشابندر مرورا" بالليبراليين في شخص عدنان الباجه جي باضافه الى القوميين السابقيين كاياد علاوي وفلاح النقيب . وكتلة (علاوي) هي الكتله الوحيده التي تضم في صفوفها الشيعي والسني وهي الوحيده التي استطاعت ان تحصل على اصوات مهمه في اغلب المحافظات العراقيه. ولهذا السبب تشكل القائمه العراقيه الوطنيه خطرا" كبيرا" على المشروع الطائفي في العراق الذي تسعى الولايات المتحدة وبعض الاطراف العراقيه الى تكريسه في الواقع السياسي العراقي.
وفي هذا السياق تأتي التصريحات المتلاحقة لقادة الائتلاف العراقي الموحد في رفض الجلوس مع القائمه العراقيه واشراكها في مباحثات تشكيل الحكومه كما جاء ذلك مرار" على لسان جواد المالكي وبهاء الاعرجي الذي اعتبر التفاوض مع ( القائمه العراقيه ) خطا" احمر لا يمكن تجاوزه!!!
ان هذه التصريحات تعكس هواجس القوى الطائفيه في العراق من تبلور مشروع وطني عراقي يقفز فوق الطائفيه ويؤسس لمبدأ المواطنه العراقيه ولا شك ان كتلة (علاوي) هي نواة هذا المشروع في الوقت الحاضر.
ان الطائفيين الشيعة مستعدون للتعاون مع الطائفيين السنه لكنهم غير مستعدين للتعاون مع أي صوت وطني عراقي لان هذا الصوت يشكل خطرا" حقيقيا
" على مشروعهم الطائفي ولانهم يريدون الابقاء على المحاصصه الطائفيه في الحياة السياسيه العراقيه في المستقبل بما يضمن لهم تمثيل الطائفة الشيعيه لاينازعهم في ذلك احد!

#انيس_الامير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات