أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - انيس الامير - مشاهدات في يوم الانتخابات














المزيد.....

مشاهدات في يوم الانتخابات


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 10:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


*الوفاء للشهداء:
كان الجو في الساعه السابعه من صبيحة يوم 30/ 1/في بغداد 2005 يشوبه الكثير من الحذر والترقب وكان هناك إطلاق كثيف للعيارات الناريه التي يبدو انها احد الخطط البعثيه الغبيه لمنع الناس من الخروج من بيوتهم . وفجأة" سمعت صوت انفجار عنيف يبدو انه قريب جدا" من محل سكني.
تطلعت في الشارع العام بأتجاه المركز الانتخابي فوجدته خاليا" تماما" الا من رجل وقور كبير السن حرص على الظهور بأعلى درجات الاناقه.
سألت الرجل : هل كنت في المركز الانتخابي .
- نعم
- وماذا يحصل هناك ؟
- أحد الإرهابيين فجر عبوه ناسفه أصابت العديد من رجال الشرطه لكن ذلك لم يمنعني من التصويت!
- ولمن أدليت بصوتك .
- للتحالف العراقي الموحد (169) في انتخابات الجمعيه الوطنيه وللحزب الشيوعي العراقي في انتخابت مجلس بغداد!!
انها حقا" مزاوجه غريبه الى حد ما لكنها في الوقت نفسه تعبر عن وفاء العراقيين لدماء الشهداء الذين سقطوا في مقارعة الديكتاتوريه على اختلاف توجهاتهم الفكريه والسياسيه.

*(أم علي) اول الذاهبين:

جارتنا ( ام علي) معروفه بانها ( خوافه) أي انها كثيرة الخوف فهي تخاف من الرعد والبرق وترتعد من صوت الاطلاقات الناريه .
رأيت ( ام علي ) صبيحة يوم الانتخابات في وضع مختلف تماما" فلقد كانت اول من توجه من افراد عائلتها الى مركز الاقتراع فأضطر الاخرون خجلا" الى اللحاق بها.

*دماء الشهداء تستفز (ابو ياسين):

ابو ياسين الذي يسكن في احد مناطق بغداد التي يتواجد فيها عدد كبير من البعثيين والمتديين المتطرفين استيقظ صباحا" وهو متردد جدا" في الذهاب الى مركز الاقتراع بسبب تهديدات الارهابيين بقتل من يشارك في الانتخابات. لكن صوت الانفجار الذي وقع في المركز الانتخابي القريب من منزله والذي ادى الى سقوط عدد من الضحايا جعل(ابو ياسين) يحزم امره ويقرر بشكل قاطع الذهاب للتصويت لان حياته ليست اثمن من حياة الشهداء الذين سقطوا قبل قليل.

*ابوماجد يتناوب على التضحيه مع زوجته:

ابو ماجد استاذ جامعي يعمل في احد الجامعات العراقيه في بغداد اتصلت به في الساعه العاشره صباحا يوم الانتخابات للاطمئنان على صحته نتيجة اصابته بحادث سير قبل فتره قصيره.
فاجئني ابو ماجد عندما اخبرني انه عائدا توا" من المركز الانتخابي وقد طلب من زوجته البقاء في البيت وان لا تذهب الا عند رجوعه حتى اذا استشهد احدهم يبقى الاخر يرعى الاطفال .
في أي مكان من العالم ينتظر الموت الناس قرب صناديق الاقتراع ومع ذلك يتوجهون اليها بهذه الكثافه وهذه الحماسة
سالت ابو ماجد سؤالا فضوليا"
_ لمن منحت صوتك
_ قال لي ذهبت فقط لانتخب الديمقراطيه وارفض الارهاب ولا يهمني لاي قائمه اصوت فلقد صوت لاول قائمه وقعت عليها عيني

*الحاج حمود ينتخب اتحاد الشعب:

الحاج حمود رجل عراقي في السبعينات من العمر قطع صلته بالحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1964 واتجه لكسب رزقه من خلال العمل في التجاره.
كان الحاج حمود متدينا" منذ شبابه وهو يذكر دوما" انه كان صائما عندما اعتقله الفاشست في صبيحة 14 رمضان 1963 لكن الحاج حمود ازداد تدينا شيئا فشيئا واصبح من المواظبين على اداء الفرائض الدينيه فلقد حج بيت الله عدة مرات وحرص على دفع الخمس للمرجعية الدينيه في النجف سنويا" .
في يوم30/1/2005 توجه الحاج حمود بحماس الى مركز الاقتراع وانتخب بثقه وبدون تردد قائمة (اتحاد الشعب) ولم يصدق ابدا" ما روجه البعض من ان آية الله السيد السيستاني يدعم قائمة معينه لانه يعلم ان هذا الرجل الحكيم اكبر من ان ينزل الى مستوى التدخل في خيارات الناس الشخصية.
عندما تقول للحاج حمود ان الشيوعيه معاديه للدين يقول باختصار ( الشيوعيه هي نصرة الفقراء والمظلومين وهذا لايتعارض مع الدين).
انه فهم جدا" بسيط لكنه جدا" صحيح.



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين مطرقة الإرهاب وسندان الاحتلال ...العراقيون يستقبلون العي ...
- الاتجاه المعاكس- و(نوري المرادي) و بعض المثقفين العراقيين
- هل اتضحت معالم المشروع الامريكي في العراق؟
- ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟
- جائزه لمن يستطيع توقع المشهد الخامس
- اجتثاث الفساد ام - اجتثاث البعث
- لماذا اتعاطف مع قائمة - اتحاد الشعب
- مقترح في اللحظات الاخيره: انتخابات في موعدها وجمعيه وطنيه لا ...
- الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان
- التنازلات المطلوبه من اجل العراق
- عقدة - العداء للامبرياليه
- أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا
- حول مشاركة عراقيي المهجر في الانتخابات المرتقبه
- ماذا ترمي الدعوه لتأجيل الانتخابات الى مابعد رحيل القوات الا ...
- نحو جبهه وطنيه واسعه


المزيد.....




- البنتاغون: انتصار روسيا في الصراع الأوكراني سيكلف الولايات ا ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في رفح (فيديو)
- زخارف ذهبية وعرش خشبي.. مقاطع مسربة من -قصر بوتين- تكشف عن ...
- ممثلة إباحية تدلي بشهادتها عن علاقتها الجنسية بترامب في المح ...
- غموض يحيط بمقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر، ما الذي نعرفه عن ...
- محيطات العالم تعاني من -ارتفاع قياسي- في درجات الحرارة هذا ا ...
- بعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل وعرق ...
- اتفاق أوروبي على استخدام الأموال الروسية المجمدة لتسليح أوكر ...
- وزير مصري سابق يوضح سبب عدم تحرك جيش بلاده بعد دخول إسرائيل ...
- كيم جونغ أون يودع -سيد العمليات الدعائية- في كوريا الشمالية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - انيس الامير - مشاهدات في يوم الانتخابات