أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - انيس الامير - أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا














المزيد.....

أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1012 - 2004 / 11 / 9 - 09:04
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


يتسم موقف الحزب الشيوعي العراقي من الأحداث في العراق قبل وأثناء وبعد الحرب التي أطاحت بنظام صدام حسين بالعديد من الملامح التي يصعب الحفاظ عليها و الموازنه بينها في ظل ظروف معقدة وملتبسه كتلك السائده في العراق. فكل متابع منصف يلحظ شعورا" عاليا" بالمسؤوليه الوطنيه ومبدئيه ثابثه وفهم دقيق للوضع وتوازن القوى يتمخض عنه صياغة سياسه واقعيه تخدم المصالح العليا للشعب العراقي.
فقبل نشوب هذه الحرب وقف الشيوعيون العراقيون ضدها ونظموا وساهموا في العديد من الفعاليات الجماهيريه التي انطلقت في العديد من المدن الاوربيه ضد الحرب وتميزوا برفع شعار (لا للحرب ..لا للديكتاتوريه) لكي لا يوظف نظام صدام حسين هذه الفعاليات لخدمة حملاته الدعائيه. وطرح الشيوعيون العراقيون بديلا" عن الحرب بالمطالبه بتشديد الحصار السياسي على النظام وتقديم صدام وكبار معاونيه لمحكمه دوليه كمجرمي حرب وتفعيل الدعم والاسناد الخارجي لقوى المعارضه العراقيه من اجل تمكينها من اسقاط هذا النظام وتخليص الشعب العراقي من شروره.
واثناء الحرب سارع الحزب الشيوعي العراقي للمطالبه بايقافها على الفور من خلال العديد من البيانات والرسائل الموجهه للامم المتحده وغيرها من المنظمات الدوليه والاقليميه محذرا" من الكوارث التي ستجلبها هذا الحرب للمدنيين العراقيين الذين عانوا كثيرا" ولسنوات طويله من حروب صدام ومغامراته العسكريه.
وبعد سقوط النظام( وما اعقب ذلك من فوضى وانفلات امني وانهيار لمؤسسات الدوله وتسرب ترسانة الاسلحه الضخمه التي كدسها النظام السابق في سنوات طويله الى ايدي عامة الناس) نشأ وضع خطير جدا" في البلاد جعل من:
- اعادة الامن والنظام
- وتوفير الخدمات الاساسيه للمواطنين
- واعادة بناء مؤسسات الدوله
مهام ذات اولويه قصوى لابد من انجازها لاجل النهوض بالمهام الكبرى التي تواجه البلاد وهي:-
- اختيار الاسلوب الامثل للنضال من اجل انهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنيه وجلاء القوات الاجنبيه.
- ازالة اثار ومظالم النظام السابق.
- تهيئة الاجواء المناسبه لارساء نظام سياسي جديد.
وفي تلك الظروف ساهم الشيوعيون العراقيون بايجابيه عاليه في الجهود التي بذلتها العديد من الاطراف الوطنيه الحقه لتحقيق الاهداف المشار اليها فكانوا طرفا" نشيطا" وفاعلا" في العمليه السياسيه واستطاعوا كسب المزيد من احترام الجماهير بما عرف عنهم من نزاهه ونكران ذات.
وعلى الضد من موقف الحزب الشيوعي العراقي كان موقف الكثير من الشيوعيين العرب موقفا" انتهازيا" يتسم بالجمود العقائدي والتحجر السياسي. واصبح الكثير منهم بوقا" لتزيين الاعمال الارهابيه التي ترتكبها ما يسمى بـ ( المقاومه العراقيه) وهم يعلمون جيدا" ان هذه ( المقاومه) لا تضم سوى:
- المجرمين والقتله من بقايا النظام السابق وأجهزته القمعيه الذين ساموا الشعب العراقي عامة" والشيوعيين خاصة" تقتيلا"وتعذيبا" وتهجيرا".
- المتدينين المتعصبين أعداء الحياة والتقدم الاجتماعي والذين لا يفهموا سوى لغة الدم والإرهاب.
- المجرمين العاديين الذين يقبضون ثمن ما يقومون به من أعمال تستهدف بالدرجه الاولى العراقيين ( وخاصة" الشخصيات الوطنيه والديمقراطيه) ومؤسسات الدوله والشرطه والجيش العراقي.
انني اتفهم ان الشيوعيين العرب ومن باب الانسجام مع الأجواء السائدة في الشارع العربي ( الذي عادة" تحركه العواطف التي يجيد العزف عليها القوميون وأدعياء الإسلام المتطرفون) لا يستطيعون قول الحقيقه بصدد ما يسمى بـ ( المقاومه العراقيه) لكني لااستطيع ان اتفهم اصطفاف هؤلاء مع المصفقين والمطبلين للاعمال الاجراميه التي تتخذ من شعار إخراج المحتلين مجرد غطاء لاعادة النظام الديكتاتوري السابق او إقامة نظام على طراز نظام طالبان.
ختاما" أقول للشيوعيين العرب بإمكانكم أن تصمتوا ليس إلا
ملاحظه: كاتب المقال ليس شيوعيا" لذا فان المقال لايعبر عن وجهة نظر الحزب الشيوعي العراقي



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مشاركة عراقيي المهجر في الانتخابات المرتقبه
- ماذا ترمي الدعوه لتأجيل الانتخابات الى مابعد رحيل القوات الا ...
- نحو جبهه وطنيه واسعه


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - انيس الامير - أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا