أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - النظام العالمي الجديد وتوازناته في الشرق الأوسط














المزيد.....

النظام العالمي الجديد وتوازناته في الشرق الأوسط


لاوند ميركو

الحوار المتمدن-العدد: 5543 - 2017 / 6 / 6 - 02:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن جميع المؤشرات والتطورات المتتالية على مسرح الشرق الأوسط ومنذ أواخر القرن الماضي وما رافقتها من أحداث دموية شهدت خلالها إنهيارات متتابعة للنظم السياسية القائمة وإذكاء لنيران الحروب المعاصرة وفق نظرية التدمير الذاتي وحروب الوكالة والإرتزاق من قبل الهيمنات الكبرى في العالم واستنزاف طاقات المنطقة بشتى السبل والأساليب الممكنه.
حيث تباينت أشكال الإنهيارات في دول الشرق الأوسط وخاصة المستهدفة منها وهي التي تتقاطع فيما بينها بدينها الرسمي باختلاف أعراقها ومذاهبها وتأتي الدول العربية في مقدمة الدول المستهدفة والتي تشهد انحسارها السريع من المشهد الشرق أوسطي حيث يظهر بشكل واضح جلي أن القومويات الشكليه قد انتهت مدة صلاحيتها نتيجة تراكمات الماضي والنتائج التي أسفرت عنها سياسة الفوضى الخلاقة لإنقاذ النظام الرأسمالي من أسوأ أزماته على الإطلاق والتي ستؤول نتيجتها إما إلى إنتهاء الرأسمالية أو ولادة ماهو أسوأ منها أي تحول النظام الرأسمالي إلى إمبرياليته المنشودة عمليا حيث يتم ابتلاع كل شيئ موجود لخلق زمن العبودية الأوسع في التاريخ رغم أن هناك بعض المؤشرات التي تعطي انطباعا بفشل الرأسمالية في عملية التحول هذه منها خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي وخروج الولايات المتحدة من معاهدة المناخ ونتائج الإنتخابات الفرنسية والإيرانية وكل أزمات العالم العربي تؤكد أن النظام السياسي الجديد يشهد مخاضا مؤلما وهو مايؤكده تغيير المحاور والتحالفات الدوليه والمحلية بشكل مستمر.
فتيل الفوضى الخلاقة أشعلته أحداث سبتمبر في نيويورك وواشنطن والتي نفذها مواطنوا الإمارات والسعوديه ومصر ولبنان ولا أعتقد أن صفقة السلاح الكبرى التي أبرمتها السعودية مع أمريكا تنقذ المملكة من ورطتها ومشروع تقسيمها الذي بات أقرب للتنفيذ من مشروع تقسيم تركيا حيث من المتوقع أن تشهد منطقة الخليج هذه التغييرات ومعها مصر .
الولايات المتحده انتصرت في سوريا عندما أوجدت لنفسها موطئ قدم بعد أن كانت منطقة نفوذ روسيه وبالمقابل فقد انتصرت روسيا أيضا بمنع تحكمها بالغاز الأوربي من الإنهيار حيث باتت السياسة الروسيه وحلفائها أقصد إيران وقطر في المراحل القادمه مايعني أن أوربا ستبقى تحت رحمة القيصر الروسي خاصة وأن تركيا المنبوذة غربيا بسبب سياساتها الإسلاميه بشكل خاص قد اتجهت نحو الشرق وهو مكسب لروسيا جنته من تداعيات الأزمة السورية .
إذا والحال هذه ستشهد المنطقة أيامها السوداء بشكل أكبر هذه المرة من عملية التدمير الذاتي مناطقيا ليمتد إلى مشاركات دولية باسم تحالفات ضد رعاة الإرهاب لتصدير الأزمات الداخلية لكل دولة أي أن الدول العربيه مازالت في عقليتها القديمة وتمارس نفس السياسات التي لاتملك غيرها في محيط متغير السياسات مرسوم وفق نظام عالمي جديد
رغم الترويج لحرب سنية شيعية إلا أنني أرى بوضوح أن الميول الإخوانية تحترق والدول الحليفه للسعودية وتركيا باشرت بتدمير ذاتها بعد استنزافها في سوريا وليبيا واليمن على الأقل في المرحلة القادمه بغض النظر عن المدة الزمنية التي ستستغرقها عملية التدمير هذه إذ يبدو أن استنزاف إيران لم ينجح تماما في إضعاف قدراتها النووية والعسكرية فيأتي ضربهم بالحليف الخليجي في هذا الصدد بعد الترويج لكذبة الصراع السني الشيعي فتكون الهيمنات الرأسمالية قد ضربت العصفورين ببعضهما البعض حيث لم يأت كلام الرئيس الأمريكي ترامب أثناء حملته الإنتخابية عن السعودية من فراغ فعلا استطاع ذبح البقرة الحلوب بدون أن يخسر شيئا على الإطلاق.
إذا ماستشهده ساحة الشرق الأوسط في قادم الأيام صعب التكهن به بشكل دقيق ولكن الأكيد أن الحرب العالمية الثالثة تجري هنا بإسلوب جديد لتكبر الهيمنات على أنقاض الخراب في الشرق المدمر بانتظار التعمير والبناء وفيه المستفيد الأكبر رأس المال الفاحش.



#لاوند_ميركو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصاب الهيمنه للحضارات الشرقية
- الشرق الأوسط يتجه نحو الجحيم والمركز _ سوريا
- أبي الدرداء
- الحياة والموت
- بشر بشر
- عاشقة الصمت البعيدة
- رجب طيب أردوغان وظلاله
- اللعنة السورية
- سقوط جمهوريات الخوف وممالكها
- الواقع العربي بين العقل واللاعقل
- الاخوان المسلمين _أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر
- المفهوم القومي في الإرث الثقافي للشرق الأوسط
- الأكراد في أزمة الشرق
- الاسلام المفخخ ينحر الأقباط


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لاوند ميركو - النظام العالمي الجديد وتوازناته في الشرق الأوسط