أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الشماتة و التشفي














المزيد.....

الشماتة و التشفي


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 13:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هل يصح التشفي والشماته بمصائب الاخرين ام انه احساس مشروع سمح به الله ليحقق للمؤمن ان يتشفوا بعذاب وقتل اعدائهم او من ضلموهم ، ليحسوا بالراحة والاطمئنان عند اراقة الدماء.
بسم الله الرحمن الرحيم (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ 14 ). صدق الله العظيم
ام ان التشفي حالة مقرونة فقط على من اذى النبي محمد (ص)
وفي الحديث عن الشماتة .... يتشفى ويتشمت العراقيين اليوم بما حققوه من نصر اكتمل بالموصل ليس على داعش فقط وانما على ما وراء داعش والهدف الاسمى الذي تم خلق داعش لأجله الا وهو تدمير اربعة محافظات بالكامل والقضاء على اهلها وسكانها حشرا بالشيوخ والنساء والاطفال وخصوصا الشباب. اربعة محافظات دمرت بالكامل وطرد اهلها من ديارهم التي دمرت واعتقل شبابها ونزح نساءها واطفالها وشيوخها الى المخيمات وهاجر من استطاع الى ذلك سبيلا او قتل ووري التراب من لم يسعفه الحظ او لم يحظى برحمة رب العالمين ووقع بيد القوات المتقاتلة .. فكلا الطرفين المتقاتلين هدفهم واحد تدمير اهالي المناطق في المحافظات الاربعة .. واصبح اهالي المناطق تلك بين مدفعين ..هذا يستغلهم ويضعهم دروع وذاك يضربهم مع الاعداء لأنهم حواضن ومن مذهب كافر ..
اليوم اكتمل النصر العراقي الكبير وربح الحرب واندحر العدو المجرم وانشغل الناس بالتمتع بنشوة النصر ، ولكن لا احد يستعرض النتائج المرة . نعم ربحو الحرب وحررت المدن وعلقت الزينة على جدران مهدمة وانقاض للبيوت والحارات اما مهدمة او منهوبة كغنائم حرب حلل بعضهم الاستيلاء عليها .. علقت الاعلام والزينة على شوارع واعمدة كانت تنير البيوت التي كثيرا منها اصبح قبور يحتضن اهله وكثير من الاهالي لا زالو خارج المدن ينتظرون السماح لهم بالعودة بعد ان منعوا من العودة لأجراء التحقيق الأمني والتأكد من انهم لم يكونو حواضن او متعاونين مع داعش والله اعلم كم سيطول ذلك مع التخلف التكنلوجي الذي يعيشه العراقيين في امن المعلومات .. ومع هذا الحال فاليوم وصل العدد الى اكثر من 5 مليون عراقي وعراقية بين نازحين او مهجرين ، أنتقلو من المدن التي دمرت وحررت الى مخيمات النازحين يعيشون على المساعدات في اسوأ الاحوال المعيشية ... هذا حالهم وسط احتفالات التحرير واهازيج وطلقات بنادق النصر ... والغريب ان لم ينتبه احد الى ان المحافظات الاربعة ذات لون مذهبي واحد وقد دمرت تماما .
لقد حقق المحررين ما لم يحقق منذ عهود طويلة .. استطاع العراقيين ان يدمرو اربع محافظات عراقية واستطاعو ان يطردو اهل تلك المحافظات من ديارهم الى المخيمات وسط هتافات الاخذ بثارات الحسين . والكثير الكثير من العراقيين يبتهجون ويعزون نصرهم الى نصرة آل البيت الكرام .. ولا زال البعض يتسائل ... هل يصح التشفي والشماته بمصائب الاخرين ام انه إحساس مشروع سمح به الله ليحق للمؤمنين ان يتشفو بعذاب وقتل اعدائهم او من ضلموهم .. فقد اعلن وفي اكثر من مناسبة من قادة عسكريين او رجال دين من المرجعيات في محاضرات تثقيفية للقوات المقاتلة ان ابناء المحافظات الاربع هم ابناء واحفاد من قتل الحسين وحاربو ال البيت وحرموهم من السلطة الدينية والدنيوية ... نعم فبهذا المفهوم اصبح للمقاتل هدف سامي وعقيدة فعند قتل العدو سيحضى برضا الله وآل البيت الكرام وسيحضى بالراحة والاطمئنان عند اراقة الدماء.
بسم الله الرحمن الرحيم (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ 14 ). صدق الله العظيم.
قديما قالو ان الشماتة هي اعلى مراحل الحقد والبغض والكراهية كلها تتوج بالتشفي والشماته .. واليوم كثيرون يسعدهم ان يقفون يتفرجون على لحظات عذاب اعدائهم مع الابتسام ويقولون الله م لا شماته ...!!!
لله في خلقه شؤون
والسؤال لا زال قائما هل يحق للمسلم التشفي بالقتل واراقة الدماء ام ان الآية الكريمة نزلت لحالة مقرونة فقط على من اذى النبي محمد (ص) ، مهما تكن الاجابة فأن التشفي والشماته لها مكان في عقل وقلب كل مسلم تربى عن القيم الدينية ، كما يمارسها غير المسلم ايضا لكن طبعا هناك فرق ، فالمسلم يمارسها لنصرة دينه ثم نفسه وهذا امر مشروع ويدعو للتفاخر و النصر على اعداء الاسلام ، اما غير المسلم فهو اذا مارسها فسيوصف عند ممارسها بالوحشية وانعدام الرحمة الانسانية .. هكذا تبرر الشماته و يبرر التشفي.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأزمة العراقية
- كيف كنا .. وكيف اصبحنا
- توقيت زيارة الوزير الجبير
- تطورات قد تنقلب كوارث
- جل ما يفعلون ... يتسائلون
- ليلة الموت في بغداد
- ترامب .. والداخل الامريكي
- الانتظار .. الزمن الصعب
- شر البلية ما يضحك
- الاسلام السياسي
- ثلاث حبات ذرة
- رؤيا واقعية ... كين اوكييف
- من صنع الحضارة ؟
- بين القدوة و الانقياد
- توافق الأزمة
- افراح وقحة
- وللشجاعة فنون
- الجوكر ولعبة السياسة
- نحن و فارك
- إسلامهم


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الشماتة و التشفي