أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - حول العدوان الامريكي على سوريا...شر البليةِ مايُضحك















المزيد.....

حول العدوان الامريكي على سوريا...شر البليةِ مايُضحك


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 01:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حول العدوان الامريكي على سوريا...شر البليةِ مايُضحك!
في خلال فجر السابع من ابريل الحالي , استيقظ الكثيرون من الملايين من سكان الشرق و العالم على اخبار عدوان عسكري امريكي غادر وغاشم على قاعدة (الشعيرات) السوريه الجويه الهامه و هي ثاني قاعده جويه في سوريا بعد قاعدة حميميم قرب اللاذقيه, عندما انطلقت تسع وخمسون صاروخا من بارجتين امركيتين تمخران في البحر المتوسط, حتى يدمر ماسقط منها في القاعده الجويه الكثير من منشئاتها وتحطم عدد من الطائرات المقاتله الجاثمه وتزهق عدد من ارواح المدنيين الابرياء واللذين يقطنون في قريه متاخمه الى تلك القاعده الجويه التي لعبت دورا هاما وخلال سنوات الحرب السوريه الست في مطاردة التنظيمات الارهابيه وبكل مسمياتها , فكل المهتمين بالشأن السوري يدركون ماتقوم به الطائرات السوريه المقاتله وطائرات روسيه مسانده لها بدور كبير في دك اوكار تنظيم داعش الارهابي و الذي ارتكب جرائم لا تحصى ولاتعد حيث ازهق ارواح عشرات الالاف من المواطنين وشرد الملايين داخل وخارج الوطن, ودمر البنى التحتيه , وحطم حضارات سوريه العريقه.
ان الحجج الامريكيه الخاويه و التي تعكزت على حادثة الضربه الكيمياويه على منطقة (خان شيخون) و الذي يتحمل تنظيم داعش الارهابي ومن يدعمه المسؤوليه الكامله عنها فهذا التنظيم سبق له ان استخدمها وحسب امكانياته المحدوده بهذا المجال في العراق وسوريا, اما مايخص الجانب السوري فقد سبق ان اكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة على حقيقة تدمير القوات المسلحة السورية لجميع مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية.
ان مايثير حفيظة الشرفاء والمنصفين من الشعوب العربيه واصدقائهم حول العالم التهاني الحاره و التي اسرع بها( نتنياهو )وليكون اول السفاحين المباركين لهذا العدوان الامريكي الجديد بعد تسلم الرئيس البلطجي كرسيه الرئاسي في البيت الابيض, قبل ان يظهر مُحلل سياسي اسرائيلي صهيوني على احد الفضائيات, وهو يبكي بدموع من (عصير البصل) على اطفال سوريا, وهو يقول لقد ابكتنا صور الشعب السوري عندما يذبح و بكل قسوه على ايدي نظام بشار الاسد! انه امر يثير الضحك و السخريه, فقد تناسى هذا الصهيوني التافه عشرات الالاف من الابرياء الفلسطينيين من نساء واطفال ويافعين وشباب وهم يسقطون وامام انظار العالم ببنادق العدو الاسرائيلي السيئة الصيت , ولعله لن يسمع بالعدوان الاسرائيلي الاخير الغادر و الذي لن يمر عليه اكثر من ثلاث اسابيع عندما اغارت الطائرات الاسرائيليه وهي تستهدف مواقع سوريه قرب مدينة (تدمر) التاريخيه مدعيةً انها تتقصد تعزيزات تعود لحزب الله اللبناني حينها كان الرد السوري بطوليا عندما اسقطت الدفاعات السوريه احد طائرات العدو الغائره.
ان القراءة المنطقيه لهذا العدوان الامريكي و الذي يومئ الى بدأ مرحله جديده من السياسه الامريكيه الرعناء و التي تستخف وبكل عنجهيه بالمجتمع الدولي وبمؤسساته الامميه, حيث لن ينتظر( ترامب )ولا ادارته حتى نتائج تحقيق اوليه , لمن قام فعلا باستخدام السلاح الكيمياوي,والذي يُحمل اغلب المراقبين الحياديين التنظيمات الارهابيه ومن قدم لها المال و السلاح و الدعم الامحدود, هذا العمل الاجرامي الخطير, حيث يعتقد الكثيرون بان امريكا وحلفائها يعلمون علم اليقين مصادر هذه الاسلحه ووسائل تصنيعها , وهذا مايعزز صحة كل الآراء والتي تتحدث عن دعم امريكي مباشر وغير مباشر للتنظيمات الارهابيه في المنطقه ولكون تلك التنظيمات تحقق آمن لا حدود له لحدود اسرائيل.
ان التأييد و المباركه المذلتين من بعض الدول الاقليميه لهذا العدوان , يكشف وبشكل جلي الوجوه البشعه لتلك الانظمه الداعمه للتنظيمات التكفيريه الارهابيه
فها هم اقزام الخليج من امراء النفط يتسابقون على تأيدهم ودعمهم المهين للعدوان الامريكي الاسرائيلي , غاضين الطرف عن مايتبجحون به من بقيم (البداوه !)و العروبه والاسلام , متخفين وراء الاكذوبه الامريكيه الجديده و التي تحمل حكومة الاسد استخدام السلاح الكيمياوي ضد شعبه, وهاهو نظام اوردغان العثماني الاخواني, يدعوا سيده ترامب بالاستمرار بالهجوم على سوريا , ولكي تكون الغلبه لوطاويط الدوله الاسلاميه, حتى تقتطع تركيا جزء اخر من الاراضي السوريه لتضمها الى امبراطويتها الخاويه.
اننا وفي هذه الظروف العصيبه و التي تمر بها بلداننا حيث استباح الارهابيون مدننا وقرانا وقتلوا النساء والاطفال و الرجال دون رحمه, وشردوا الملايين وارتكبوا جرائم يندى لها الجبين,من خطف للنساء واغتصاب وبيع في اسواق النخاسه في الموصل العراقيه و الرقه السوريه, ومدن اخرى استولت عليها تلك التنظيمات التكفيريه الخطيره,في مثل هذه الظروف مطالبين اكثر من أي وقت مضى في رص الصفوف وشحذ همم جماهيرنا وتبصيرهم بخطورة الاوضاع وماتؤل لها الامور بعد ان اصبحت الاغلبيه من مواطنينا مستمعين مراقبين لما يحدث دون ان يحركوا ساكنا في العمل الفاعل و الجاد ولغرض التصدي لكل تلك التحديات و التي ترسم مستقبل قاتم لاجيالنا , حيث استطاع اعداء شعوبنا التقليديون من بث روح التفرقه وزراعة ثقافه مجتمعيه ملوثه تؤطرها الافكار الطائفيه المقيته و التي كان يحلم بها اعدائنا فمازال حديث( بن غوريون)وهو اول رئيس وزراء الى اسرائيل يقطن في ذاكرة الكثير من المثقفين و المتصدين الواعين عندما قال :((قوتنا ليست في سلاحنا النووي قوتنا في تفتيت ثلاث دول العراق وسوريه ومصر الى دويلات متناحره على اسس دينيه وطائفيه ونجاحنا في هذا الامر لا يعتمد على ذكائنا بقدر مايعتمد على جهل وغباء الطرف الآخر))0ان مايزيد شعورنا بالالم و الحسره هو اننا نستمع ونشاهد وعبر الشاشه الصغيره مواطنين لشعوب تقطن بعيدا عن بلداننا وهي تخرج الى الشوارع رافضتا العدوان الامريكي الجديد مثلما حصل في (كركاس) العاصمه الفنزويليه , ومدن كبرى في امريكا نفسها دون ان نشاهد ولو تظاهره واحده في اي من المدن و العواصم العربيه تندد وترفض هذا العدوان الاثيم... فماذا تنتظر شعوبنا هل تترقب.. لسراج سحري قادم في الافق ينير كل هذا الظلام0



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الموصل... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد
- في مدينة مالمو السويديه... حوارنا مع القاضي و الباحث زهير كا ...
- تحرير الرمادي ... عيدٌ ثالث في أسبوع واعد
- اليوم:أيتام الدوله العثمانيه... يقاتلون بجنب دولة الخرافه ال ...
- باريس مدينة الجَمال... لا تصلح كحضيره للجِمال
- روسيا... خير خلف لخير سلف
- قراءة اولى...في قانون الاحزاب السياسيه العراقي
- مرض العوّز الثقافي ...وهول الكارثه
- معركة الفلوجه...وحتمية الانتصار
- في بيروت: حوارنا مع الروائيه اللبنانيه نرمين الخنسا
- في برلين... حوار صريح مع الباحثه و الكاتبه الايزيديه عاليه ب ...
- عشية اليوم العالمي للسلام...ايقاف عنف داعش مسؤوليه اخلاقيه
- داعش... وأيام الفِجار
- بلدي... في احد مشارح بيروت
- في الذكرى الثمانين... لتأسيس حزب الكاحين
- عشية الذكرى الحاديه عشر للاحتلال ... العراق و الحرب الرابعه0
- تفجيرا بيروت... وعرقنة لبنان
- محمد مرسي .. ونرجسية الطغاة
- الأنبطاح
- أرشفة المراهقه


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - حول العدوان الامريكي على سوريا...شر البليةِ مايُضحك