أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فهد المضحكي - شمائل النور














المزيد.....

شمائل النور


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 09:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جددت شبكة الصحفيين السودانيين إدانتها للحملة التحريضية الجائرة التي تتعرّض لها الصحفية السودانية شمائل النور واتهامها بالردة من قبل الجماعات التكفيرية المتشددة.
ووصفت تلك الحملة بأنها حلقة من حلقات الإرهاب والتضييق على حرية الصحافة والصحفيين!
وفي بيان للصحفيين السودانيين يتضامن مع الصحفية شمائل النور ضد ظلاميي السودان يقول: «لا شك أننا واجهنا نكسة خطيرة غضون الايام الماضية اذ تداعت ذات الأقلام المسمومة لحملة مسعورة تهدف لارهاب الفكر وإذلال أصحاب الرأي».
وأضاف، إن الشبكة إذ تؤكد انها لن تقف مكتوفة الأيدي ازاء ما يجري من ارهاب لأصحاب الفكر وحملة الأقلام، تحمل الأجهزة المختصة المسؤولية كاملة لكل ما يحدث، باعتبار ان الأمر فارق مساحة الرأي والرأي الآخر، ودخل الى ساحة الارهاب، ونؤكد أن كل ما حدث ويحدث لن يثنينا في أن نمضي الى ما عاهدنا شعبنا عليه بالدفاع عن حرية الكلمة، وان سلاح الارهاب الأخرق لن يخيفنا ولن يكسرنا.
وتؤكد الشبكة لن تدع شمائل تمضي الى المعركة وحدها، ونطالب المنظمات المحلية والاقليمية والدولية التضامن والمؤازرة لنزع سلاح الارهاب الذي طالما أُشهر في وجه الأبرياء!
ونقلاً عن «راديو دبنقا» قال الصحفي حسن بركيه: إن هذه الخطوة بملاحقة الصحفيين وتهييج المشاعر الدينية تجاههم هي خطوة متوقعة، ولكن الطريقة التي تمت بها في حق شمائل النور لقت استهجانًا من كامل الوسط الصحفي.
وكان الكاتب الظلامي الطيب مصطفى قد هاجم الصحفية النور على إثر نشر مقال لها تحت عنوان بهوس الفضيلة بصحيفة التيار قالت فيه:
- يتحدث الاسلامي التونسي عبدالفتاح مورو بثقة شديدة وثبات واضح حول اتجاه حركة النهضة التونسية الى ما اعتقده البعض (علمنة) الحركة الاسلامية التي قدمت انموذجًا في قضية التداول السلمي للسلطة.
- في حلقة بثتها قناة الشروق في برنامج (مقاربات) شخَّص مورو بعض العلل التي تعاني تجارب الحركات الاسلامية، خاصة التي تحكم، او جربت الحكم.. ثم عراها تمامًا – في بعض المسائل المتصلة بفرض الاحكام وإنزال انموذج اجتماعي محدد بقوة السلطة، وعرَّج على شهوة الاسلاميين في قيادة الدولة بمفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن النكر.
- أن تكون القضية السلوكية هي محور فكر الحركات الاسلامية فهذا الحديث ليس مجرد اجتهاد لرمي الخصم.. هي فعلاً قضية جوهرية، إن لم تكن الوحيدة في فكر الحركات، وتريد إنزاله بالقوة.
- نحن في السودان نلنا نصيبًا وافرًا من هذه القضية، وأوردتنا وأوردت اصحابها ما عليه الحال الآن.. على الدوام قضايا المظهر والتدين الشكلاني ظلت خطًا أحمر في فكر اسلاميي السودان.. ويمكننا بالرجوع قليلاً الى الوراء معرفة ان حجم القضايا التي تأخذ حيزها وتزيد هي قضايا سلوكية.
- انشغال عقول الدولة الدائم بقضايا الفضيلة أكثر من اهتمامها بقضايا الصحة والتعليم والمعاش، وانغماسها في تربية الافراد بدلاً عن إنتاج العقول، ينتج مثل هذا الهوس الذي يتربع على رؤوس الجميع.
- هل العقول التي تحمل همًا كبيرًا بشأن تربية الافراد، وتعليمهم الحجاب وتطويل اللحي – هل بإمكانها بناء دولة عصرية كانت او حجرية.. التجربة السودانية – على وجه الخصوص استغرقت من السنوات ما يكفي ويزيد، وفشلت حتى في مواجهة اخفاقاتها بالحجة، هل بإمكان من لا يزال يهتف بإيمان بشعارات مثل، او ترق كل الدماء.. هل بإمكانه ان ينهض بنفسه دع عنك النهوض بدولة كاملة.
ما تعرضت له الصحفية شمائل وغيرها من الكتَّاب والمبدعين في الدول العربية يعود أساسًا الى ثقافة العداء لكل شكال الإبداع، وحرية الرأي والتعبير والحداثة.. وهي ثقافة متشددة قديمة أساسها التكفير وإهدار دم الأبرياء بفتاوى سخرت لانتقاص حقوق المرأة، والانتقام من المعارضين لهذه الثقافة الظلامية!
كتبت سلوى اللوباني تحت عنوان «أنت تفكر اذًا أنت كافر» أصبح أمرًا عاديًا الحكم على أحد بتهمة الكفر والإلحاد، وقد كثر مؤخرًا عدد المتهمين بالكفر من المثقفين والمبدعين المصريين والعرب، مما اضطر البعض الى ترك وطنهم والإقامة في المنفى هربًا من التطرف والارهاب الفكري الذي يمارس ضد إبداعهم وضدهم شخصيًا بالدرجة الاولى، وهناك ايضا من تم اغتياله على يد الجماعات المتطرفة. فالتكفير هو قول صريح يهدر دمهم ودعوة واضحة لاغتيالهم!! من حق أي أحد إبداء في أي عمل إبداعي وتحليله ومناقشته بينما ليس من حق أي أحد الحجر او الوصاية على فكر الآخر واتهامه بالكفر والإلحاد.
والحق – كما تقول – الاتهام بالكفر والإلحاد يقتل الإبداع ويحد بل ويلغي التفكير.. يقضي على سمة حضارية ألا وهي الحوار والنقاش الذي تفتقده في معظم مجالات حياتنا!! عند قراءة بعض الكتب والمقالات التي تناولت شخصيات مبدعة اتهمت بالكفر تجد أن معظمهم تميز بغزارة إنتاجه الإبداعي.
إن مسلسل العداء للثقافة النيرة الذي بين وقت وآخر نشهد فصوله في أكثر من عاصمة عربية كما هو الحال في الخرطوم يتطلب من قوى التنوير بالاضافة الى التضامن والإدانة والشجب لموجات تكفير الكتّاب والأدباء والفنانين أن تتصدى هذه القوى ومن دون تردد لثقافة الظلام، لأن كما يقول الكاتب التقدمي حيدر سعيد: لا هزيمة لثقافة التكفير والتجهيل إلا بثقافة التنوير.
لتتضامن الأقلام المستنيرة مع الصحفية شمائل النور ومع تيار الاستنارة في السودان.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الامريكية.. ونفط الشرق الأوسط!
- الحروب والمجاعة والموت الجماعي!
- عن حقوق المرأة!
- لماذا التصعيد الأمريكي في بحر الصين الجنوبي؟
- عن البيئة الملائمة للديمقراطية
- الدول العربية وأزمة المديونية!
- الإرهاب لا يبني وطنًا!
- منتدى دافوس والثقة المعدومة!
- التلاعب بالأسعار!
- ماتيس وعودة الخطاب التصعيدي الأمريكي!
- شيء من تمنيات العام الميلادي الجديد
- صادق جلال العظم
- دول الخليج بين الإصلاحات والمخاطر الإقليمية!
- عن حقوق الفتيات!
- عادل محمد
- عن التسامح
- ماذا بعد ردود الفعل النيابية؟
- الإمارات.. والقانون الوطني للقراءة
- منع الموسيقى وإعادة الثقة المفقودة!
- سوق العمل مرة أخرى !


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فهد المضحكي - شمائل النور