أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - الشرق الاوسط أكثر المناطق فى العالم اشتعالا















المزيد.....

الشرق الاوسط أكثر المناطق فى العالم اشتعالا


نشأت عبد السميع زارع

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشرق الاوسط أكثر المناطق فى العالم اشتعالا


العالم قديما وحديثا كانت تجتاحه الحروب المدمرة التى تحرق الاخضر واليابس وتحرق الشجر والحجر والانسان والحيوان واخر حروب مدمرة فى العصر الحديث كانت الحربين العالميتين الاخيرتين الاولى 1914 والثانية 1945 حيث خربت مدن كثيرة وقتل فيهما مايقرب من 90 مليون انسان .

والشعوب الاوربية عرفت معنى الحرب بعد ذلك انها الخراب والدمار المهم اخذت درسا قاسيا من ذلك واخذت عهدا الا تعود الى مثلها ابدا مهما كانت الاسباب .
حينما ترى مشهد المهجرين فى العراق من الموصل وفى سوريا وما اصعبه على النفس ان تترك بلدك وتحمل اطفالك واهلك وربما واحد له اب مريض او ام مريضة فيضطر الى حملهم ليعيش فى مخيمات وينتظر المعونات بعد ان كانوا امنين فى اوطانهم يملكون اقواتهم وارزاقهم حامدين الله على ذلك حتى جاء اليهم الدواعش المجرمين والصراع السياسي الملعون فخرب بلادهم التى كانت عامرة وامنة ومهما اصف واتكلم فلا يحس اى انسان بهذه الاهوال الا من عاشها وجربها
وحينما تنظر الى المدن السورية التى كانت واحة للامن والامان ولا تحتاج من غيرها حيث بلادهم بلادا زراعية وصناعية وتجارية انظروا اليها الان بعد الحروب الاهلية اشبه بالمانيا والدول الاوربية بعد الحرب العالمية الثانية .
اكثر المناطق الان اشتعالا هى منطقة الشرق الاوسط اشتعلت بالحروب الاهلية سواء فى سوريا او العراق او اليمن او الصومال او ليبيا .

ان عدم تعليمنا ثقافة الاختلاف الحقيقية والتسامح وفقه التعايش مع الاخرين ينشأ عنه ثقافة العنصرية والطائفية والمذهبية والعداء وكل ذلك تقاوى وشتلات الحرب الاهلية وسرطانات تدمير اى وطن

فلماذا لانربى جيلا من ابنائنا على ان الاخر هو الحيوان وليس الانسان المختلف معى فى الدين او المذهب او السياسة الاخر هو الحيوان وليس الانسان والانسان ايا كان دينه وعرقه وجنسه ومذهبه هو اخى الانسان ابونا واحد وامنا واحدة كلكم لادم وادم من تراب .

كما ان الحضارة صنعها الانسان ولا اقول حضارة مسلمة وحضارة مسيحية وحضارة يهودية الحضارة هى حضارة انسانية لما بحثنا عن الذين صعدوا القمر لاول مرة كان فيهم من كل الاديان عرب ومسلمون ومسيحيون ويهود .
ولو بحثت فى اغلب الانجازات العلمية على مستوى العالم لعلمت ان الجميع ساهم فى هذه الحضارة فهى حضارة الانسان وليست خاصة بعرق او دين او مذهب

لو هدمت كنيسة القيامة الانسان يبنيها ولو هدم معبد لليهود الاجيال تبنيه ولو هدمت الكعبة الانسان يبنيها لكن لو قتل الانسان من يبنيه ويعيده للحياة مرة ثانية

فالانسان هو اقدس ماعلى الارض .

انا عن نفسي وراىى انا ليس لى اى عداء مع اى انسان لعقيدته او مذهبه او رايه السياسي حتى لو كان يعبد صرصارا طالما مسالما ومن اراد ان يدعو لدينه فكما علمنا القران ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ).فالبشرية كلها عرق واحد وليست اعراق
والدين هو دين واحد وليس اديان انما شرائع (ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) فالدين واحد والشرائع مختلفة

قرات موقفا حدث فى مدينة فلنديه يسكنها 40 الف مواطن واستقبلوا من المهاجرين من سوريا والعراق ومنطقتنا 20 الف والمدينة يسكنها يهود ومسيحيين فاتفقوا فيما بينهم ان لديهم كنائس زيادة فحولوا كنيسة منهم الى مسجد واعطوها للمهاجرين المسلمين ليصلوا فيها وفى يوم الافتتاح حدث عنف وتم استدعاء الشرطة ماذا حدث ؟
للاسف اختلفوا مع بعض على من يكون الامام وانقلبت الى مواجهة وعنف وشرطة .

لماذا نحمل فيروسات التشرذم والشقاق الى كل مكان عبر القارات فهل ياترى كم من اناس دفعوا فاتورة الدماء فى منطقتنا دون ذنب ارتكبوه لمجرد انه ولد شيعى او سنى او مسلم او مسيحى او يهودى
فيأتى الطرف الاخر المعادى الذى تربى على العنصرية والكراهية لمن هو غيره ويعتدى عليك .
راينا الدواعش الانجاس لما دخلوا العراق وارتكبوا مجازر ضد الازيديين واخذوا نسائهم سبايا وحرقوا قراهم لانهم على غير دينهم ورايناهم ايضا لما دخلوا على المسيحيين فى سوريا ونهبوا اموالهم وخيروهم بين ان يدفعوا الجزية او يدخلوا فى الاسلام او يذبحوا .

انهم اشر ماانجبت البشرية بهذا الفهم الشمال المغشوش.
وراينا ايضا المسلمين فى بورما يقتلون ويبادون بسبب الهوية الدينية من الدواعش البوذيين الانجاس
دون اى ذنب او جريرة الا انهم ولدوا مسلمين نفس التطرف والارهاب والاجرام من اصحاب اى ديانة الذين يعتدون على الاخرين لمجرد الاختلاف الدينى فهذه جريمة حرب يجب ان يتجاوزها العالم ونحن فى القرن ال21 وللاسف مازال يحكم البعض ثقافة القرن العاشر وثقافة قطع الرؤس والسبي والرق والجوارى.
ولقد قرر القران بندائه العالمى للانسانية باكملها وليس للمسلمين فحسب فقال (( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ))
فجعل اختلاف العقائد للتعارف والتعايش والتكامل وتبادل المعلومات وتبادل المنافع وليس للعداء والكراهية والقتال والعنصرية -- استجابة لقوله ايضا (( هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها )) اى طلب منكم عمارتها فهنيئا لمن استجاب من البشرية باكملها لقول الله ومراده بعمارة وتنمية وبناء كوكب الارض فخير الناس انفعهم للناس .

زمان وفى الفترة الليبرالية لمصر كتب الاديب (( اسماعيل أدهم )) مقال بعنوان ( لماذا انا ملحد ) فلم يقدم فيه احد دعوى ازدراء اديان ولا صدرت فتوى من مستشيخ بقتله كما قتل فرج فودة والشيخ الذهبى والرئيس السادات وغيرهم بسبب الرأى
المهم بعد مقال اسماعيل ادهم لماذا انا ملحد رد عليه دكتور محمد فريد وجدى (( لماذا انا مؤمن ))
فكان الحوار بالحوار والرأى بالرأى والحجة بالحجة والاقناع باالاقناع فهذه سمات المجتمع الناضج فكريا وانسانيا لان اختلاف وجهات النظر والاراء والافكار والعقائد يستحيل ان تتوحد لان الله قرر ذلك فقال (( ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الامن رحم ربك ولذلك خلقهم )) وليس الرأى بالسيف والرشاش او الترويع والسجن .
هكذا يبنى الوطن المتسامح عقائديا وفكريا الذى لايحاسب غيره على افكاره او عقيدته أومذهبه طالما انها لاتضر بالامن الوطنى والسلم العام
وهكذا نبنى دولة القانون والمؤسسات الدولة المدنية التى تقف على مسافة واحدة من كل الاديان والمذاهب والافكار لان الكل تحت مظلة القانون الذى لايحابى ولا يجامل احدا لدينه او منصبه .
اتمنى ذلك .
نشأت عبد السميع زارع
كبير ائمة بوزارة الاوقاف بمصر



#نشأت_عبد_السميع_زارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد مازرعته الجماعات السياسية (( الاسلامية ))
- نداء للمسلمين
- الفتوحات السياسية
- جنة النافعين للبشرية ونار مخربين البشرية
- طبقوا نظرية التضاد مع الافكار السلفوهابية
- فيرس ومرض التقليد
- كلمة للعالم
- مقارنة بين أمم الارض
- خواطرى حول داعش
- تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية ال ...
- قناة السويس الجديدة الامل والعمل
- المسلمون وليلة القدر
- خواطر رمضانية
- دروس من الاسراء والمعراج
- ورقة عمل وخلاصة أفكار
- ((عندما يغيب العقل ويحكم الدواعش ))
- ((الاسلام القولى والاسلام العملى ))
- التفكير فى زمن التكفير
- كيف نحتفل بميلاد النبى ص
- داعش كفار بالاسلام الصحيح


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - الشرق الاوسط أكثر المناطق فى العالم اشتعالا