أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية التجديد















المزيد.....

تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية التجديد


نشأت عبد السميع زارع

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 12:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية التجديد ))

جاء فى لسان العرب . تجدد الشيء اى صار جديدا
والجديدان الليل والنهار وذلك لانهما لايبليان ابدا
وتجديد الدين اعادة نضرته ورونقه وبهائه واحياء مااندرس من سننه ومعالمه ونشره بين الناس . وازاله ماعلق بهذا الدين من الاراء الضالة والمفاهيم المنحرفة وتخليص العقيدة من الاضافات البشرية لتفهم بالبساطة التى فهمها سلف الامة .

الدين جاء للحياة ولمصلحة البشر والتجديد سنة الحياة فالحياة متجددة وتطورات الحياة ومتغيرات كل عصر ماثلة امامنا لايختلف فيها اثنان لذلك لابد ان يكون الخطاب الدينى متجددا ومواكبا لفقه الواقع وواقع الحياة اليوم .

وحينما أضرب مثالا يفهمه العامى والمتعلم للتجديد على انه لايقترب من الثوابت فأقول .
(( حينما أسمع عن فلان انه يجدد بيته فأتصور ذلك فى عقلى انه يجدده اى يجمله فربما يغير مدخله ويعمل حديقة للزهور فى مكان ما ويغير فى الوانه وربما يغير الكهرباء والبلاط . ولكنه لايقترب من الاعمدة أو السقف لانها أركان البيت لايقترب منها حتى لايهدمه وهو لايريد هدمه وانما تجميله .
مطلوب تجديد فهمك للدين هناك افهام مغلوطة وتأويلات فاسدة واراء متشددة وقد تنبأ النبي ص بذلك فقال يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين لذلك اول من تكلم عن التجديد النبي ص فقال (( ان الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )) اى تجديد فهمها للدين .

فلايصح ان يكون الخطاب الدينى فى واد والدنيا فى واد اخر ولا ان تشتعل بيننا المعارك من اجل جزئيات او فرعيات والعالم الاخر وصل للمريخ ويبحث فى اسرار الكون واوشك على العلاج بالخلية الجزعية ونانو الذهب ونحن فينا من ينادى بالعلاج ببول الابل والحجامة .
لايصح ان تكون مشاكل العالم الاخر كيف نزرع الكوكب الفلانى وكيف نقضى على المرض الفلانى وكيف نحقق مزيدا من الرفاهية والسعادة والامان للانسان .
ونحن مازالت مشاكلنا هل النقاب فرض ام سنة وهل اهنئى المسيحى فى عيده واقول له كل سنة وانت طيب وهل يجوز القاء السلام عليه ام لا وهل الشيعى كافر ولا مسلم فحينما نسمع هذه الهرتلة وثقافة القرون الوسطى ونحن فى القرن ال21 وعصر السموات المفتوحة والنت والموبايل والفاكس وثورة العلم والمعلومات فناقوس الخطر يدق وبشدة انتبهوا الاوطان ترجع الى الخلف .
وحينما يتسابق العالم الاخر فى الثورة الصناعية والعلمية والتكنولوجيا وثورة العلم التى حولت العالم الى قرية صغيرة يرى من هو فى اقصى الشرق من هو فى اقصى الغرب .

ونحن مازال يعرض فى قنواتنا وفضائيتنا وفى شوارعنا عن العلاج ببول الابل والحجامة واخراج الجن وعلاح المحسود وتزويج العانسات وفك المربوط والدقة والزار وهلاوس عصر ابقراط وعصور الظلام فهنا لابد من وقفة من المؤسسات المعنية بتجديد الخطاب الدينى ومن الدولة ايضا فتجديد الخطاب ليس مسؤلية الازهر والاوقاف فحسب بل الدولة بكل ثقلها من اعلام ووزارة ثقافة وتربية وتعليم وتغيير مناهج سواء فى الازهر والتربية والتعليم وطبعا الازهر والاوقاف والكنيسة لان هناك خطاب مسيحى ايضا فيه خرافات مثل الخطاب الاسلامى .

وعلى الدولة ان تعرف ان التقدم متوقف على مصير عقول ابناء الوطن ومهما كان هناك بناء وتنمية ومصانع ولكن هناك عقولا مصابة بهلاوس الخرافات والمعجزات فلا امل فى تقدم الا بمعالجة العقول .لان الجسد يمرض والعقل يمرض ايضا وامراض العقل هى الاخطر وعلاجها اولا بتجديد الخطاب الدينى الى خطاب مستنير وكذلك الاهتمام بالمفكرين واصحاب الرأى فهم اطباء العقول .
نريد عقولا تعرف اننا نعيش فى الدنيا وقوانين الدنيا قائمة على العلم والعمل والاجتهاد والعرق وليس على الامانى والمعجزات وانتظار حلول السماء قانون الدنيا من جد وجد ومن زرع حصد والسماء لاتمطر ذهبا ولافضة والخطاب الدينى المستنير هو الذى ينشأ عقولا وثقافات تقتنع ان العمل والانتاج والعرق وحماية الاوطان هى عبادة نتقرب بها الى الله عز وجل .
وأن العبادات تشمل أمور الدين والدنيا وان كل عمل نافع للبشرية ويساهم فى عمارة الارض وحماية الاوطان هو من أعظم درجات العبادة والتقرب الى الله .
من ثوابت التجديد ان يعلم الناس انه ليس بالعبادات وحدها يضمنون الجنة فالامة الاسلامية تعانى اليوم من الذين يؤدون العبادات الشعائرية ومع ذلك يحرقون مؤسسات الدولة التى يعيشون فيها ويشربون من نيلها ومع ذلك يقتلون الابرياء ويفخخون السيارات ويقتلون حماة الوطن الذين حملوا اكفانهم دفاعا عن امن هذا الوطن واستقراره
والامة تعانى من جماعات ارهابية اليوم يقتلون الناس وهم يكبرون ويهللون ويشوهون الاسلام عالميا ومع ذلك ربما يصلون ويصومون .
فهؤلاء مرتدون كفرة لانهم انكروا معلوما من الدين بالضرورة وهو حفظ النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق ومن ثوابت الدين ومقاصد الشرع حفظ النفس اولا .
فالاسلاك ليس كلاما ولا باللسلان الاسلام عمل وفعل وهو دين وصفة دينك الاسلام وصفتك انك مسالما هذه هى الامارة (( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ))

التاريخ للعظة والاعتبار .ونحن فى قضية التجديد نحتاج هذا المثال

مثال من التاريخ

من المعلوم ومن المسلم به عند اهل الراى والفكر والثقافة والعلم المستنير ان التخلف الحضارى بسبب التخلف الفكرى
وهذه أوربا حينما كان يسيطر عليها خطاب دينى متخلف قائم على الخرافات وانتظار المعجزات من السماء وكان رجال الدين يستغفلون الناس ويخدروهم ويبيعون لهم الوهم يبيعون للناس صكوك الغفران والمخدرين يصدقوهم ويدفعوا لهم اموالهم ليعيشوا فى رغد من العيش وتنتفخ كروشهم والمخدرين يعيشون فى الفقر والجوع والعنف والخرافات
وكان اللعب فى عقول الناس اسهل مايكون لدرجة ان البرق والصواعق والبرد كانوا ينسبوه الى السحرة ويقتلون الناس بحجة انهم تسببوا فى الصواعق والرعد ظلوا على هذه الحالة 7 قرون يتخبطون فى الوحل والظلام والمذابح والعنف والفقر والجوع حتى ثاروا على رجال الدين المدروشين وسبب بلائهم ثاروا على الفكر الظلامى الخرافى البعيد عن الواقع وبدأوا فى العلاج والاهتمام بالفكر والتفكير واصحاب الراى واصحاب العلم بل قالوا كلمتهم الشهيرة (( اشنقوا اخر ملك بأمعاء اخر قسيس)) .

ولا ابالغ اذا قلت ان هذه الامراض وفيروسات العقول انتقلت الى امتنا الان واصبحنا نعانى مما عانت منه اوربا فنفس التفسيرات موجودة فى كتبنا التراثية ونفس تصديق الخرافات موجودة بين ابناء الامة ومنهم للاسف مشايخ يدعون اخراج الجن وتزويج العوانس وفك المربوط نفس ماكانت اوربا تعانى منه بالحرف صورة واحدة متماثلة متشابهة تماما ولن نخرج من هذا الواقع الا بالهتمام بالفكر والمفكرين واصحاب الراى المستنير .

لاتجديد للخطاب الدينى الا بتنقية كتب التراث من الخرافات الموجودة بها

وللاسف الشديد هناك خلط شديد عند الكثير فهناك من يعتبر كتب الترا ث هى الدين وتطبيق مافيها هو تطبيق للدين .

ونحن فى حاجة الى تجديد الفقه بما يتناسب مع واقعنا اليوم فهناك قضايا جديدة لم تكن موجودة فى عصور الفقهاء السابقين استجدت فى الحياة مثل زرع الاعضاء ونقل الدم واطفال الانابيب وتحديد نوع المولود وتاجير الارحام وعمليات التجميل وغيرها الكثير والكثير ونحن نعرف ان الامام الشافعى غير فقهه القديم الى فقه جديد حينما جاء الى مصر ووجد الظروف فى مصر غير العراق فغير فقهه فما بالك لو بعث الامام الشافعى اليوم بالتاكيد فسوف يغير ايضا .
ان الفقه معناه الفهم والفقهاء اجتهدوا لزمانهم ولم يلزموا الناس بالاخذ برأيهم بل منهم من يقول اذا رايتم الصواب فى غير رايي فاضربوا برأى عرض الحائط مثل الامام ابى حنيفة ومنهم من يقول رايي صحيح يحتمل الخطأ وراي غيرى خطأ يحتمل الصواب مثل الامام الشافعى ومنهم من يقول كل واحد يؤخذ من كلامه ويرد الا صاحب هذا القبر واشار الى قبر الرسول ص وهو الامام مالك فالتجديد مطلوب فى كل القضايا لتناسب الواقع والحال وعلينا ان نجتهد لزماننا ايضا ولانقول ليس فى الامكان افضل مما كان لان عكس التجديد الجمود .

وهناك خلط ايضا بين الفقه وبين الشرع هناك من يعتبر الفقه هو الشرع وشتان بين البشرى والالهى فرق بينهما مثل الفرق بين السماء والارض وقد حذر الامام محمد عبده من جعل كتب الفقه اساسا للدين ولم يخجلوا من قولهم انه يجب العمل بما فيها وان عارض الكتاب والسنة فانصرفت الاذهان عن القران والحديث وانحصرت انظارهم فى كتب الفقه على مافيها من الاختلاف فى الاراء والركاكة .

ومن ثوابت التجديد ايضا ان نفرق بين الاسلام وتاريخ المسلمين فهناك من يثور اذا انتقدت ماحدث فى تاريخ المسلمين وليس معنى انتقاد سلوك المسلمين بعد وفاة الرسول او حتى بعض الصحابة ان ذلك انتقاد للاسلام الاسلام شيء والمسلمين شيء اخر .

ومن اهم ثوابت تجديد الخطاب الدينى

هو أن نغير بعض المفاهيم التراثية القديمة مثل مفهوم الولاء والبراء الذى ورثناه من كتب التراث بعد ان تغيرت احوال الدنيا واصبح العالم قرية واحدة وفى عصر السموات المفتوحة وتبادل المعلومات والمنافع -- الولاء والبراء قديما كان مفهومه ان اوالى المسلم حتى لو ظلمنى واخذ مالى وابغض الكافر حتى لو احسن الى (( نقلا عن شيخ الاسلام بن تيمية ))
الولاء اليوم يجب ان توالى المسالم -- الذى ينفع البشرية ايا كان دينه وجنسه وعرقه ولغته اوالى الذي يقدس وطنه ويقتل من اجله فهذا هو حبيبي .
وان تتبرأ وتبغض العدوانى الشرير السفاح الذى يخرب فى وطنى .حتى ولو كان أخوك .

ومن ثوابت التجديد ايضا انه لاتجديد الا بتنقية كتب الحديث ومنهم البخارى ومسلم مما فيها من عنف نحو الاخر ومن مايتعارض مع القران ومع العقل والطب والعلم الحديث والتجارب الواقعية وان نحترم اهل التخصص فى كل مجال فالقران يقول فأسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون هناك من يذهب الى مرسي مطروح لكى يشرب بول الابل على انه علاج استنادا الى حديث الرسول انه نصح قوم بشرب ابوال الابل والبانها ويعودون الى غرف الانعاش والى مزيدا من الامراض . فهل النبي الذى جاء يحل الطيبات ويحرم الخبائث يقر بشرب الخبائث والسموم

ان التجديد فى الفروع وليس فى الاصول تجديد فى الفهم هناك افهام مغلوطة وكما يقول ابن رشد (( ان الله لايمكن أن يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها))
ان التجديد احياء الفرائض المعطلة مثل فريضة التفكر والتدبر والتعقل واعمال العقل فى فهم النصوص وتقديس العلم والعمل والاسباب كل هذه فرائض وواجبات وهناك الفريضة الغائبة وهى جمع شمل الامة الان وانقاذها من امراض الطائفية والمذهبية والحزبية والقبلية والتى دمرت اوطان وخربت بلاد وشردت العباد وقسمت الامة الى شذر مذر والى احزاب وشيع وجماعات .

لقد راينا الطائفية خربت اوطانا وقسمت بلادا وشردت عبادا ومن المعلوم ان الطائفية والمذهبية والتعصب القبلى والحزبى هى محرقة الاوطان وسرطان فى جسد الامة الواحدة اخطر عليها من اعدائها فهناك اوطان لم يتدخل العدو فيها ولم يخسر دولارا واحدة او نقطة دم وقام الاشاوس بتدمير وطنهم خدمة مجانية لاعدائهم سواء يعلموا او يجهلوا فلايشترط ان تكون عميلا لتخدم عدوك يكفيك ان تكون غبيا.

فهل مشايخنا الكرام يتفهموا هذا الوضع وينزعوا فتيل الازمة بتبنى خطاب واقعى محوره الانسانية التى تجمع الاديان وعامل مشترك بين الاديان جميعا ويقفوا بكل قوة مع قانون الدولة الذى يجب ان يجرم ويحرم اى خطاب طائفى عنصرى فى عداء وكراهية للاخر .

الخطاب الدينى جزء من الخطاب الانسانى ولدينا اهم اركانه وثوابته فى القران الكريم(( يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكركم عند الله اتقاكم )) فهو خطاب للناس جميعا وليس للمسلمين فحسب ونفهم منه ان اختلاف العقائد والمذاهب والافكار ليست للعداء ولا للكراهية ولا للتباغض والاحقاد وانما للتعارف والتعايش والتكامل وتبادل المعلومات والمنافع وبالتالى عمارة الارض لان الطبيعى ان تكون البشرية مختلفة والدين للديان جل جلاله لو شاء ربك وحد الاقواما .. والدين لله والوطن والتعايش للانسان ويقول القران (( ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم ))

من ثوابت التجديد ايضا ان يعلم الناس انه ليس بالعبادات فقط ضمنوا الجنة فالعبادات جزء من الدين والقران اقل من ربعه تكلم عن العبادات واكثر من ثلاثة ارباعه تكلم عن المعاملات والامم وقصص السابقين والاخلاق والسلوك وكثير من قضايا الدنيا فلماذا لانهتم بما اهتم به القران لماذا نفصل بين العبادات والمعاملات والاخلاق والسلوك ونحصر الدين كله فى العبادات الشعائرية ونسنى عبادات اعمار الارض .
العبادات تشمل أمور الدين والدنيا وتشمل العبادة كل عمل نافع للبشرية ويخدم الانسانية وعمارة الارض التى خلقنا الله من اجل ومن هدف اعمارها
كما قال القران (( هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها )) اى طلب
منكم عمارتها
وكلنا يعرف حديث المراة التى كانت تكثر من صلاتها وصيامها وزكاتها وكانت تؤذى جيرانها فقال النبي ص هى فى النار وذكروا له امرأة لاتصلى الا المكتوبات ولاتؤذى جيرانها فقال هى فى الجنة وماينطبق على فلانه ينطبق على فلان .
ان الله طلب منا الحد الادنى من العبادات والحد الاقصى من المبادىء والقيم والاخلاق والسلوك الراقى المتحضر والمشكله اننا فعلنا العكس .

الامة الاسلامية اليوم تعانى من ادعياء الاسلام من جماعات متطرفة ارهابية ترتكب مذابح وعنف باسم الدين وباسم الاسلام فهم يذبحون الناس ويكبرون ويهللون وهذا يتم به تشويه الاسلام عالميا لانه رسالة عالمية وللاسف الشديد مازال الازهر يقول عنهم انهم مسلمون فهل الاسلام اقوال وليس افعال لقد انكروا معلوما من الدين بالضرورة يافضيلة شيخ الازهر لانهم قتلوا النفس ومعلوم ان اركان وثوابت مقاصد الشريعة حفظ النفس .يجب الاعلان انهم مرتدون عن الاسلام ويجب دعوتهم للاسلام من جديد
ومن أهم مالوث به أفكار الاغلبية من المسلمين هى قناعتهم واعتقادهم انهم اصحاب الجنة فقط وباقى العالم السبعة مليارات من اهل الجحيم رغمم ان السبعة مليارات هم لهم الفضل الاكبر من عمارة الارض ونفع الانسانية ومن بينهم نحن ومع ذلك هناك من مشايخنا من يعتلى المنبر ويدعو عليهم بالشر والقتل وابادتهم وقولا واحدا لو ابادهم الله فسوف يكون مصيرك ايضا الابادة لان كل احتيجاتك من طب وعلاج علم وصناعة من القمر الصناعى وحتى الاكلة الشعبية من الفول والطعمية مستوردة منهمم ومع العلم انن الرسول لم يدعو على الاخرين الغير مسلمين باى شر بل كان يقول اللهم اغفر لقومى فانهم لايعلمون

ومن اهم اركان التجديد النظر الى حال الامام الذى يجدد الخطاب الدينى فالامام فى حالة يرثى لها ماديا ومعنويا ونفسيا كيف يجدد الامام وهو يعجز ان يشترى مكونات التجديد من لاب توب مثلا ونت واجهزة حديثة لان راتبه لايكفيه اسبوعا فى الشهر مما يضطره الى العمل والبحث عن عمل اخر فى مزارع او سائق توك توك او فى مطعم ويتحسر الامام نفسيا حينما يرى زميله خريج نفس كليته ولكنه يعمل فى وزارة اخرى مثل وزارة العدل فزميله الذى تخرج معه فى نفس كليته يتقاضى ضعف مرتب الامام عدة مرات
حينما اقول ان مرتب امام خدمة 20 سنة ولديه اولاد فى الجامعة 2500 فكيف يجدد الخطاب الدينى لابد من تجديد جيب الامام والنظر اليه ماديا ومعنويا وبعد ذلك لو صعد المنبر وحدث الناس بثقافة الشجاع الاقرع يتم حسابه .

بقلم نشأت عبد السميع زارع
امام وخطيب بوزارة الاوقاف بمصر



#نشأت_عبد_السميع_زارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة السويس الجديدة الامل والعمل
- المسلمون وليلة القدر
- خواطر رمضانية
- دروس من الاسراء والمعراج
- ورقة عمل وخلاصة أفكار
- ((عندما يغيب العقل ويحكم الدواعش ))
- ((الاسلام القولى والاسلام العملى ))
- التفكير فى زمن التكفير
- كيف نحتفل بميلاد النبى ص
- داعش كفار بالاسلام الصحيح
- زيارة الى عقل دواعشى
- نعم للرئيس السيسي (( تجديد الخطاب الدينى هو الحل ))
- فقه الحياة
- عن الفكر التكفيرى اتكلم
- ((هل ترى قناة الازهر الفضائية النور فى مثل هذه الظروف ))
- الطائفية والمذهبية سرطان الاوطان


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية التجديد