أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - جلسة سياسية عراقية ليلة أعلان فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.














المزيد.....

جلسة سياسية عراقية ليلة أعلان فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5446 - 2017 / 2 / 28 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


جلسة سياسية عراقية ليلة أعلان فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.

ذكرت مصادر سياسية مطلعة لم تشأ أن تفصح عن هويتها أن أجتماعا على مستوى (عال) ضم مجموعة من السياسيين العراقيين في بغداد عشية أعلان النتائج النهائية للسباق الأمريكي نحو الرئاسة، ضمن الكثير من نجوم الصف الأول من سياسيين ومسئولين عراقيين في المنطقة الخضراء، وكان الجو ملتهبا وحارا وفوضويا، دار الحديث عن النتائج والمتوقع وما يمكنه العمل في ظل ما أعتبر كارثيا على كافة الصعد.
قال السيد الجعفري بأعتباره المتخصص الكونفشيوسي الأوحد بينهما في الموضوع الدبلوسياسي وبحكمته المعهودة ( لا بد لنا ونحن نرى تمرد السياسة على نفسها وإنحياز الوعي للمجهول أن نماهي بين القدر المحتم والمقدور الممكن تلافيا لإسقاطات ما بعد اللحظة، وهنا أيضا لا بد أن نستحضر التأريخ بعمقه الجغرافي ليقول دالاته المنتمية لجذور الأنا في صراع الذوات وتماهي الموضوع، يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما، فالصحيح أن نتصحح أولا وأن لا ندع للميتافيزيقيا السيكلوجية أن تنتصر على إنثيالات الواقع فتجره نحو الأركولوجيا الحداثية التي ستمطر علينا من بؤس الوجودية فيضيع مشروعنا الإسلامي في تزاحم الواقع وتداعيات اللعبة النخبوية حين يكون العالم جزء من الكون).
هنا قاطعه السيد بيان جبر الذي يعرف عالميا بأنه ست بيت المطبخ السياسي العراقي وقال (كما تعرفون أيها السادة (إنا) وقالها بصوت ناعم ينم عن الوثوق التام بالنفس، كسياسي محترف حتى قبل ما أولد في الحياة حيث كنت وزيرا وأنا في الأصلاب القديمة والأرحام السالفة فأبي كان سياسيا يفتهم بها ويستمع يوميا لإذاعة لندن في نشرته الصباحية، أن فوز ترامب مغشوش وأنه مجرد زوبعة في فنجان، وما علينا إلا أن نعتمد على ذكائنا وخبرتنا في تنظيم المواكب والزيارات ونوظف سيارات وزارة النقل لنقل المتظاهرين لساحة التحرير وندعوهم أن يهتفوا بأعلى أصواتهم (فلتسقط أمريكا ترامب) وعندها سوف لن يستطيع أن يفعل شيئا كما كنا نعمل أيام النظام البائد).
توجهت الأنظار صوب نائب رئيس الجمهورية وأحد عمالقة السياسية العراقية بأعتباره (كيسنجر العراق) السيد أياد علاوي الذي أستهل حديثه بالقول ( هو شنو الموضوع ولماذا أنتم مجتمعين أصلا، فرد عليه رئيس البرلمان بأعتباره زعيم لنواب الشعب وأستاذا في النظرية السياسية المعاصرة الدكتور سليم الجبوري كونه يمثل الخط المتشدد إسلاميا، وأبرز وجوه الأخوان المسلمين في العراق، قال (تداعينا للأجتماع هنا في دار الأرقم بن الأرقم عفوا بالقصر الجمهوري لنرى كيف نفعل أمام أنتصار الكافر ابن الكافر عدو الله ورسوله ترامب في معركة الرئاسة)، قال السيد الدكتور علاوي جملته المشهورة، ومتى كانت هذه المعركة؟ وأين؟ فأنا لم أقرا في كتاب أن ترامب كان قد غزى بلاد المسلمين، وأضاف (والله انا ما ادري لم يخبرني أحد)...).
ضحك الجميع على ما قاله السيد علاوي ليس سخرية منه ولكن لأن أحدا لم يخبره بذلك وعللوا ذلك بضعف المستشارية السياسية للسيد نائب رئيس الجمهوريه ونصحوه بأن يختار كادرا مدربا على فلسفة الأستعلام المتطورة، وأقترحوا أن يكون هذا الطقم الأستشاري على شاكلة النائبة العراقية التي تمثل بنفسها عشر وزارات أعلام وعشر أجهزة مخابرات السيدة عالية نصيف، التي تعرف كل شيء وتتكلم بكل شيء وتشتغل بكل شيء، شكرهم لهذه النصيحة ووعدهم خيرا.
هنا وفي اللحظة التي تاهت فيها العقول والأفكار وأنقطع شخير عال كان يسمع من بين الصراخ والضجيج وإذا بالسيد فؤاد معصوم زغيم العراق الفيدرالي الأتحادي التعددي يطل على الجميع بعد أن شبع أحلاما ومنامات ألهمته القوة والحماس ليقول ( أخوان رجاء كتبتوا برقية التهنئة للرئيس الجديد؟) فأجابه السيد المالكي المختار الذي لا يختار عن الولاية الثالثة سبيلا بأعتباره النائب الأول عنه، سيادة الرئيس المشكلة ليست في البرقية ولكن في كيفية كتابة بدايتها، أنبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم أو نختار كلمة مناسبة حتى لا نستفز مشاعر يزيد العصر ومعاوية نيويورك ومروان واشنطن)، هنا أنتبه الجميع لصولة السيد أبو إسراء التي أفحمتهم جميعا وسكتوا ثم سكتوا ثم وكأن الطير فوق الرؤس وهم حيارى وما هم بحيارى.
صاح السيد العبادي الذي وصف كأنه (الأطرش بالزفة) على مرافقيه بنبرة حزينة ملئها الشفقة والحيرة يا قوم ما لي أراكم صرعى في أزمتها نادوا بالأصلاح وأمضوا راشدين فليس لها من دون الإصلاح سبيلا.
وأنتهى الأجتماع على وقع صوت الملاعق في كاسات الشاي وصوت رشفاها يطربن الأذان ومن كل من خرج منها يقول (حسابكم واصل على الشعب)، وأنتهى الأجتماع كما بدأ بشعار عراقي خالد (تيتي تيتي مثل ما كنتي بقيتي).



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى حكام بغداد
- نظرية العربة والحصان في المنطق وتأسيس الوعي.
- في سهرة الخميس ... تعالي
- قصيدة الأرض وسؤال المصير
- لو كنت مرجعا دينيا في العراق.
- إلى كل ذي لب ويفهم.
- العراق المدني ومستلزمات التغيير والتحول الديمقراطي. ح1
- ماذا عرفت بعد التوهم؟ ح3
- ماذا عرفت بعد التوهم؟ ح2
- ماذا عرفت بعد التوهم؟
- كلمات طائرة بلا أجنحة 2
- أخر وصايا الرحيل
- منهج النخبة المقاومة ومشروع التغيير
- هل نحن على مسافة واحدة بين الحب والكراهية
- كلمات طائرة بلا أجنحة
- عندما يصبح الوطن سجنا والحياة لحظة عبث
- دماء على الأسفلت وأخرى تهاجر مع البحر
- المثقف بين عسل السلطة ومرارة الواقع.
- الحب وفصول ...... الربيع
- هل الظلم ثقافة تكتسب أم سلوك طبيعي


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - جلسة سياسية عراقية ليلة أعلان فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.