أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال آيت بن يوبا - وقف الإرهاب يُحتم منع نشر الأكاذيب الدينية














المزيد.....

وقف الإرهاب يُحتم منع نشر الأكاذيب الدينية


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 17:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة
نقلت وسائل الاعلام المغربية خبرا مؤسفا (انظر الرابط اسفل المقال) عن انتحار شاب بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة المغربية كان مدانا في قضايا الارهاب ومحكوما ب 19 سنة سجنا.
الخبر يقول ان المنتحر كان يعاني من امراض نفسية وكان يخضع للعلاج النفسي.و هذا ما قلناه في مناسبات عديدة بخصوص ملف الارهاب .الارهابيون منحرفون و ضحايا تربية يا ناس .
الانتحاري يقول للعالم "أتركوه حرا و ارهابيا و إلا شنق نفسه "
هؤلاء الضحايا لتشويه الوعي الفردي و الجماعي لم يأت من فراغ في هذه الحالة بالضبط .
فلا يقول أحد أن التعليم والتربية الدينيين و الفضاء المجتمعي ليس لهم اي تأثيرفي هذا الحدث .
طبعا هنا سيقول كثيرون : ليذهب الى الجحيم .لن تتوقف الشمس أو لن تتوقف الحياة بعدك .انتحر كما تريد فانت حر.
و يبقى رغم ذلك السؤال اليست تلك المعلومات الدينية هي السبب.؟
إن هذه المعلومات التي تدرس في المدارس و في غيرها أصبحت اليوم متجاوزة مع تطور الحياة و العالم .
حينما كانت البشرية في وضع لا تحسد عليه كما يقال من الناحية المعرفية والعلمية ، كان بإمكان رجال الدين ، لتعزيز وجهات نظرهم ، قول اي شيء للوصول لاي شيء و لا مشاكل ...أراء روايات قصص خيالية... أساطير و غير ذلك لتفسير الوجود والعالم .
أما اليوم فإن هذا قد صار غير ممكن عقلا.
نحن اليوم في حضرة القرن 21 عصر ثورة الإتصالات والثورة العلمية والتكنولوجية التي أبانت عن جدارتها في تفسير الوجود بنظريات لا يمكن اليوم دحضها و في تحسين حياة الإنسان و زيادة أمله في الحياة وتحقيق التواصل بين البشر في زمن أقل من الثانية .
ولقد أثبتنا بالدليل في مقالات سابقة أن الاسلام ليس نظرية سياسية و لا ارهابا و لا تخويفا ولا قطعا للطرقات و لا غزوا أو غنائم أوسبيا للنساء أو إعتداء على الغير و على ممتلكاته أو بلدانه .و إنما هو دعوة توحيدية بسيطة و دعوة للاخلاق خاصة بالعرب في شبه الجزيرة العربية و ليس سواها .و هذا ما يجب اعتماده و تعليمه لتفنيد اقاويل الارهابيين.
و لذلك فإن رجال الدين الذين يتحملون مسؤوليات رسمية في اي مكان من العالم ، إذا نشروا اي معلومات للجماهير ، مُطالبين اليوم أن تكون المعلومات التي ينشرونها :
1- قابلة للتعريف الدقيق والواضح والمحدد بلغة بسيطة يفهمها الناس.
2- أن يكون ممكنا التأكد منها بواسطة الدليل العقلاني والمنطقي أو أن يكون ممكنا التأكد منها عن طريق التجريب.
و إلا فيجب منع نشر مثل هذه المعلومات .
لأنه لم يعد ممكنا اليوم لأي سلطة تدعي محاربة الارهاب أن تبقى مكتوفة الايدي و راعية وداعمة بل تقوم بتدريس أكاذيب الأقدمين الدينية التي فندها العلم الحديث في مدارسها .لأن هذه الاكاذيب القديمة هي التي يتخذها الارهابيون المبرر لما يقومون به من اعمال إجرامية .و إلا فإنها تضع مصداقيتها و شرعيتها كسلطة سياسية موضع تساؤل و تصير هي ايضا كاذبة .
لأن الناس سيقولون كيف لهذه تزعم مكافحة الارهاب و هي تقوم بالدفاع عن الافكار والروايات و القصص الكاذبة التي تخلق لدى الناس فضاءات متخيلة كاذبة مخالفة للواقع تؤدي بهم للكوارث مثل حالة الشاب المنتحر المؤسفة ؟
أليس عليها ان تحارب مثل هذه الافكار و نشرها على نطاق واسع ؟
أليس مثل هذا النشر هو ما يحجب عن الناس الوعي بالحق في الوصول للمعلومات الصحيحة عن الواقع و يشوه وعيهم و يصيبهم بالأمراض النفسية و الإضطرابات .و بالتالي يشوش على سلوكهم و علاقاتهم بالمجتمعات .بل قد يؤدي بهم لبراثن الارهاب و الانحراف والجريمة ؟
أـليس بالمثل عليها ان تمنع بالقانون التواجد المستقبلي على ارض الواقع لكل تنظيم سياسي يتخذ من المعلومات الدينية التي لا سبيل للبرهنة على صحتها مرجعية له أومبررا لوجوده ، و كذلك التنظيمات القائمة ذات نفس الطابع التي كان مسموحا لها بالوجود القانوني في الماضي..؟

نتمنى ذلك .
رابط الخبر:

http://medias24.com/ar/SOCIETE/15522.html



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدعو لإختيار الفرنسية كلغة رسمية في المغرب
- POLISARIO تحلم بعودة مِلكية الصحراء إليها
- بيان لإتحاد الألوهيين بشأن تبشير المسيحيين لنا
- الأمازيغ ليسوا عربا و الحل هو الديموقراطية و ليس الدين
- المغاربة أحرار أن يزوروا أي بلد مثل إسرائيل
- تهنئة بحلول السنتين الأمازيغية واليهودية
- البرقع والجدل حول إستقلال السيدات وتغيير النظرة لهن
- من التغابي عدم فهم منع البرقع في المغرب
- الدورعلى من بعد إسقاط الطائرة و السفير الروسيين ؟
- مؤسسة ديار المدينة المغربية مطالبة بتصحيح الخطأ
- 10 حقائق عن دولة إسرائيل لا يمكن إنكارها الآن
- عُقاب مدينة الشاون المغربية ليس نِسرا مَلَكيا
- أيها المغاربة من حقكم أن تغضبوا لكن لا تخطئوا
- بالسلاح و ليس بالانجيل إسترد مسيحيو العراق كنائسهم
- هل مِن أمثال مارتن لوثر و رفاقه للإسلام؟
- العلمانية ليست بالعافية، ردا على التحريض في المغرب
- الله مسؤول عن تنظيم الحيوانات الإجتماعية - مقال قصير-
- حزب البام هوالذي فاز في الحقيقة بالانتخابات في المغرب
- الأمل بعد انتخابات 7 اكتوبر في المغرب
- بيان إتحاد الألوهيين بخصوص الناشط السياسي ناهض حتر


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كمال آيت بن يوبا - وقف الإرهاب يُحتم منع نشر الأكاذيب الدينية