أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - إمرأة من شنغهاي1947(أورسون ويلز):هكذا بالتأكيد بدأت قصتي...أنا العب دور البطل وأنا لست كذلك














المزيد.....

إمرأة من شنغهاي1947(أورسون ويلز):هكذا بالتأكيد بدأت قصتي...أنا العب دور البطل وأنا لست كذلك


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


إمرأة من شنغهاي1947(أورسون ويلز):هكذا بالتأكيد بدأت قصتي...أنا العب دور البطل وأنا لست كذلك
كالعادة،وكحال الفيلم السابق(آل أمبرسون الرائعون)،لم يسلم أورسون ويلز من حماقات شركات الانتاج،فالنسخة المتوفرة من هذا الفيلم حذف منها ساعة على الأقل من النسخة الأصلية التي حققها ويلز للعرض،ولكن ماذا اذا قلنا ايضا أن الموسيقى التصويرية للفيلم بدلت بالكامل؟!
في الحقيقة،إن كانت هذه الأمور المذكورة قد شكلت مبررات منطقية للدفاع عن آل امبرسون واعطائه المبررات الكافية والمنطقية في نفس الوقت للتحدث عن فيلم جيد في مستواه الفني يبدو عظيما لولا الظروف التي احاطت به،ولكن علينا القول وبالرجوع الى اقلام النقد أن(إمرأة من شنغهاي) فيلم لايساوي شيئا نظرا لأن مخرجه لم يهتم به كثيرا،ويبدو ايضا بأنه حققه فقط ليتخلص من واجب واستحقاق كان قد فرض عليه،وهذا يبدو واضحا،لأن ويلز أمسك كتابا بشكل عشوائي لم يقرأه أبدا في حياته ليبني عليه نص هذا الفيلم...
وهذه اللامبالاة كانت ظاهره في بناء الفيلم الذي قام على حبكة ضعيفة تقليدية كأبسط ما يقال عنها...
على انه يبقى هناك اشياء يجدر الاشارة اليها...
أورسون ويلز يلعب دور البطل المركزي في الفيلم-بالاضافة الى الأخراج كما أشرنا سابقا-ومن الناحية الاخراجية،فهو يستخدم النمط الاسترجاعي فمايكل أوهيرا يروي احداث الفيلم مع استخدامه للمونولج الداخلي للتعبير عن العواطف والمشاعر وردات الفعل التي تدور في خلد البطل والذي يلعب دوره كما قلنا أورسون ويلز نفسه...الأمر هنا مشابه كثيرا لفيلم (اقتل عازف البيانو) لرائد الموجة الجديدة (فرانسوا تروفو)...
مايكل أوهيرا بحار فقير ومجرم -قتل اسبانيا ذات مرة- يلتقي مصادفة بأمرأة تدعى (Fair Rosalie)،ولاحقا ينقذها من محاولة اعتداء غامضة،وبوصف أوهيرا رجل مغرم بالأدب،فمن الممكن ملاحظة شذرات جميلة من نص الفيلم تجدر الاشارة اليها:
هكذا بالتأكيد بدأت قصتي...أنا العب دور البطل وأنا لست كذلك
الحبكة من النوع الخفيف جدا،وليس من الضروري شرحها تسير في منحى متوقع،لأن أوهيرا سيرتكب جريمة قتل،أو دعونا نقول سيحاول ان يرتكب جريمة قتل ليكتشف فيما بعد خيانة كل من حوله...
هناك اشياء ملفتة للنظر...تحدثنا عن الرواية والمونولوج المستخدم من قبل البطل نفسه في حيز الرواية...
فهناك اشياء ونصوص في الحوار فيها لكنة ادبية ملفتة للنظر دائما....
هل تؤمنين بالحب؟...أوهيرا
ترد:لقد عَلمت الحب في الصين
أوهيرا:الطريقة التي يفكر بها الرجل الفرنسي عن الضحك في فرنسا
مما لاشك فيه ان هذا الحوار كان قد كتبه اورسون ويلز
اللقطة النهائية في الفيلم هي الأكثر متعة شكليا والاكثر الفاتا للنظر،حين يقتل(Bannister)زوجته (Fair) في مدينة الالعاب،والكاميرا تعكس المشهد من خلال المري المقعرة...
في هذا المشهد نشاهد احيانا ثلاثة شخصيات تتحدث واحيانا أخرى شخصية مشوهه واحيانا شخصية واحدة تعكسها الكاميرا من خلال المرآة المقعرة لتصبح ثلاثة اشخاص،وليس من المستبعد ان تكون عدسة كاميرا التصوير الحقيقية قد كسرت أثناء مشهد اطلاق النار على هذه المري.
هناك عناصر معينة لم تفلت من أروسون ويلز جعلت الفيلم ينسب اليه ويتحدث بلسانه،فالأداء مثلا من خلال ظهور اورسون ويلز والسيناريو والمشهدية،ولكن ايضا هناك عوامل كنا قد ذكرناها بالأعلى تجعلنا نشكك من مدى قيمة واهمية هذا الفيلم في مسيرة هذا المخرج الكبير.



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الثالث1949(من اخراج كارل ريد وتمثيل اورسون ويلز):عودة ...
- آل امبرسون الرائعون1942(أورسون ويلز):عن صدمات اورسون ويلز
- 1000عين للدكتور مابوس:فيلم في غاية الروعة ولكن في نفس الوقت ...
- M1931(فريتر لانغ): فيلم ممتاز متكامل في الحبكة وفي التصميم و ...
- الفيلم الايطالي(عاقبة الحب Consequence Of Love ) :تقاطع الاد ...
- وصية الدكتور مابوس1933(فريتر لانغ):عبقرية اجرامية مبنية على ...
- جملة عن افلام صامتة لفرتر لانغ
- الدكتور مابوس 1922 (فريتر لانغ):سينما حديثة متطورة سابقة لعص ...
- عن عيادة الدكتور كاليغاري1919-1920:مفهوم الفن المضاد
- المصير أو الأضواء الثلاثة 1921(فريتر لانغ):ابداع توظيف فن جد ...
- سيد الظلام فريتر لانغ:الأعمال المبكرة ورحلة الى القمر لجيو م ...
- وداعا للغة (جان لوك غودار): وداعا لدور اللغة التعبيري....أو ...
- في باريس الحب 2001 (جان لوك غودار):عرّف الولايات المتحدة
- الى الابد يا مودزات 1996(جان لوك غودار):مودزارت سيظل على قيد ...
- موجة جديدة 1990(جان لوك غودار): الاسلام لم يبني على الشك مثل ...
- keep you right up1987(جان لوك غودار):لملمة أفكار-الانسان في ...
- محقق 1985(جان لوك غودار):بورنو فكري
- فالتحيا مريم 1985(جان لوك غودار):ثنائية الروح والجسد
- اسمها الأول كارمن1983(جان لوك غودار): غودار يغيب تماما في حي ...
- شغف (Passion) 1982 (جان لوك غودار):اختلاط


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - إمرأة من شنغهاي1947(أورسون ويلز):هكذا بالتأكيد بدأت قصتي...أنا العب دور البطل وأنا لست كذلك