أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - مناخ العوادم














المزيد.....

مناخ العوادم


حسين عجمية

الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


تسرق الأجواء ناشرةٌ
ثياب الخوف
تشكيلُ البدائل في السماء
تطارد من يعاديها
وترتسمُ
بماء الكون في الأحياء
تموجُ مثل ذاكرة البلاء
تتعرّى
تنزف الإقياء
تلتف حول النور
وفي القعر اهتراء
تمارس التعذيب في غضب السماء
تهجو وتسخر
من بقايا الحب
في شجر النداء
تنام بأحضان المباني
كأنها العفريت
يشخُ باعثاً
لغة الفناء
تظلل الأمطار
تعكرها بلون دمائها
يغيب الشوق مبتعداً
عن صورة القمر الحزين
صور الظلال تراقص الأمواج
في قلب أنهار المساء
أبعادها الأولى
يمزقها الغبار
تهاجر الأضواء عن سطح المرايا
تُدخل الأحزان في ثلج الجنوب
ينفجر ألماً
لغياب إشراف الهواء
على صمت القبل
يلتف مبتعداً متكوراً متحجراً
يبخّر ما احتواه الحب
من عرق التلامس
بين سطحين
يغيب مبتعداً يغازل نفسه
يجمّع نفسه
تجميع مفترس ينقض مرتبكاً
يغرس مخالبه بجسم الأرض
فينهزم الحجر
ينهزم التراب مع البشر ي
يغطي فعله الهمجي
مسكن القش
ومساكن الضغط الرهيب
على عيون الكوكب التعبان
من سهر الحياة
على الدماء
من سهر العزاء على البلاء
متوقفاً يبكي ويشكي
لمن غابت موارده
حطاماً يرتجف خوفاً
يجرف لونه الممزوج من عفن الحياة
صمت البحار
ينقسم نصفين
قسمٌ يمشط شعره
وصديقهُ يمسح شواطئه
بماء الملح والمرجان
يرتجُّ كي ُتمحى
زيوت الثقل
بالضغط الخفيف على فراش النوم
مسالك السير المدعّم بالحديد
ومساكن الأخشاب تلمع من بعيد
تغفوا على وجه المياه
كأنها مدنٌ تسير
بقلبها الإنسان
ملفوفٌ بأمواج السنين
يحاور السحب بوقت خروجها
فجراً مع الماء الجنين
يراقب الأبعاد غارقة
مع السمك الحزين
يغوص مع طبقات ريح البحر
يلهث حائراً
فيرتسم الزفير
وترتسم المعالم في الربيع
وجهه المحروس بالبسمات
يعيش في خطر التباعد
مع وجه سيده المطر
مع قرب إقبال الرمال
تفتت جسمه الخضريّ
من عنف السفر
وسرعة المسح بأسنان الإبر
يغيب وجهه في البكاء
مع نسمات أغصان الشجر
هنا يعود الصمت يكبر
صحراءٌ تلامسه
بغياب أحلام القبل
تسهر والأغاني تجفُّ
مع سفر الغياب
غياب من ولدته أرضنا
كي يساعدها
ينتج مصلها الحيويُّ
ملتصقٌ بأبعاد الحياة
مع سهرات عشقها
للخفافيش وأنغام الصراصير
أصوات أحياء تراسلها
تلتقي بالنور من وجه النجوم
وثياب ليل يرتديها البرد
تضم بحضنها جبلٌ من الزيتون
يسترخي ولا يكبر
تغلفه بقايا من غبار القهر
يهوى من معاقله
يلامسه اليباس
لا النمل يأويه
يعيش بأرضه مثل الحجر
أمواجٌ بذاكرة الزمان
تحرك نفسها
مبرمة مثل الدوائر
تجري مع سطح البحار
تقلب الأمواج ترفعها
تمارس التعذيب أرضاً
تغرق الأجسام قاعاً
تدمر المدن الجميلة والشواطئ
تغلف الأمواج رعباً
ينام أمامه الإسمنت
مثل الدود
من طاقة التحطيم في أعماقه
يجري مع البشر إلى كون الجحيم
يبعثر الأشياء أرضاً
يغلفها بطين الحت
وما صنعته أيدينا من الأشياء
يخاف العقل من شكل البلاء
يعود لوضعه الهمجيّ
يمارس الإسراف
في صنع البغاء
والجوّ مقفولٌ
تغلفه السماء



#حسين_عجمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرونثوية --طبيعة التكوين المتحد
- ذاكرة الغار
- صواعق العصر --- قوة الشر وشر القوة --- للنهب الموجه
- نحلٌ وبلان
- السلاح هزيمة العقل
- سياسة المشاكل ومشاكل السياسة
- مدارات العليق
- شرنقة القز
- الحب في المجال الموسع
- رسلة كوكب آخر


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجمية - مناخ العوادم