أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - فاصر لجهلك إن أهنت شعبا !!!














المزيد.....

فاصر لجهلك إن أهنت شعبا !!!


طلال ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


( فاصبر لجهلك ان أهنت شعبا !!!)
أشعر بالشفقة على حركة حماس و أبنائها و عناصرها الذين مثلوا عصب المقاومة في قطاع غزة ذات زمن... كيف يتحول المناضل أو المجاهد الحمساوي إلى أداة لقمع الجماهير بإطلاق النار عليها أو ضربها بالهراوات أو اعتقال رموزها ؟!
أعلم تماما أن هناك الكثير من أبناء هذه الحركة على درجة من الوعي و النزاهة و الإخلاص للشعب و القضية...على هؤلاء ألا يصمتوا على هذه الممارسات التي تهبط بحركتهم إلى أدني مستويات الثقة و الإحترام...
أعلم تماما أيضا أن حماس لا تهتم لمسيرة خرجت للاحتجاج على انقطاع الكهرباء ولم تقمعها لهذا السبب...حماس تخاف من إدراك الناس لحقها في التجمع السلمي و التظاهر...حماس تخشى مما بعد أزمة الكهرباء....على قادتها مراجعة هذا الموقف أيضا...فطالما جلس قادتكم على مقاعد البرلمان الوثيرة ...و طالما استمرأتم مذاق السلطة اللذيذ فلا يحق لكم تكميم افواه الناس....فهؤلاء الناس الذين تقمعوهم الان هم من أجلسوكم على تلك المقاعد الوثيرة و هم من منحوكم الجيبات الفارهة و هم من ملكوكم الفيلات و القصور و الفنادق الفخمة و هم من احتملوا الحصار و الحروب و التشرد و فقدان أبسط أشكال الحياة الكريمة لأجل قراراتكم العفوية في الحرب و السلام...لا تلووا عنق الحقيقة فتوظفوا بيوت الله في تكريس الذل و المهانة و تطوبع إرادة هؤلاء الناس البسطاء....لا تختلقوا نظرية مؤامرة و تحاولوا ان تقنعوا بها هولاء المقهورين...لا تقذفوا وجه الفصائل العاجزة بحجارة المسئولية عما يجري ...فهم أضعف من أن يخلقوا أو يحرضوا أو يقودوا هكذا حالة ...
عودوا إلى رشدكم... استبعدوا من صفوفكم أولئك القادة الذين يدفعون بحركتكم إلى المجهول لحسابات لم نعد نجهلها...أعيدوا للقسام رونقه البهي كسرايا للشهداء الأحياء و رموزا متألقة للكفاح الوطني و لا تلطخوا تاريخهم بندبات تسببها الهراوات على و جوه الناس وأيديها و ظهورها...لا تجعلوا من فدائيي حركتهم سجانين يمتهنون كرامة مناضلين ذاقوا معا ذل المحتل و رضعوا معا حليب المقاومة وخاضوا معارك الإشتباك في خندق واحد...
صحيح أنكم القوة الأولى في قطاعنا البائس...و صحيح ايضا أنكم قادرون على وأد أي حراك ببطشكم لما تملكون من إمكانيات و قدرات بشرية و عسكرية و أمنية ولكن تذكروا دائما...لو دامت لغيركم ما وصلت إليكم....أتذكرون يوم كانت فرقة الموت الحقيرة تعربد في شوارع غزة...أتذكرون سجون العار لدى وقائي دحلان و ابو شباك و المشهرواي...أنسيتم يوم صار الحمساوي بل و أي معارض لسلطة أوسلو يخبئ انتماءه و يكتم رأيه خوفا من بطشهم و ألة قمعهم؟!
ألا تذكروا كيف انهارت منظومة بطشهم القمعية في ليلة و ضحاها؟! أتذكرون كيف فر رجالاتها عبر البر و البحر بل و بعضهم سلم نفسه ذليلا مهانا لأجهزتكم الأمنية الناشئة؟!
ألا تختلسوا النظر قليلا الى الوراء و تتأملوا ما جرى لأنظمة أمنية محيطة بنا...سلطات قمعية حكمت شعوبها لعقود طويلة بالحديد و النار ثم تهاوت في لحظات الغضب الشعبي و تحطمت كأخشاب نخرها السوس ؟!
الأخوة في حماس...لا زال أمامكم متسع من الزمن لتصوبوا أوضاعكم...رمموا ما تكسر من علاقتكم مع الناس و انؤوا بانفسكم عن موقع الخصومة و العداء معهم...و تذكروا دائما أن هناك من يتربص بنا جميعا و ينتظر اللحظة المناسبة لينقض علينا جميعا...
لا تغتروا بفائض القوة لديكم فالجماهير - حتى في أعرافكم- هي الأقوى و هي الأبقى...فلا تمعنوا في قهرها...لا تضاعفوا ألامها...فقدرتها عل الإحتمال تفوق بألاف المرات قدرتكم...وتذكروا أن ظهوركم بدونها تبدو عارية مكشوفة...وأنكم بدون حاضنتهم لن يبق منكم إلا مجرد حفنة من دراويش المساجد...فاحذروا ...لأن أعظم خسارة تصيب حزب أو حركة هي فقدان الجماهير و الحاضنة...
وإلى أهلنا البواسل أقول استمروا...لا تهدأوا حتى تنالوا حقكم في الحياة الكريمة...لا تطفئوا جذوة الغضب حتى يحترق عار الإنقسام...واصلوا انتفاضتكم السلمية النبيلة حتى يدرك أصحاب العقول الصدئة أنكم الأعظم منهم جميعا... و بأن المصلحة الوطنية هي الأساس الذي يبنى عليه كل شئ ...لا تتراجعوا عن حراككم السلمي حتى يخجل عنصر الأمن فيلقي بهراوته و ينضم إليكم...لقد فاجأتم العالم عبر التاريخ بأدائكم المقاوم الفريد....فلا تتوقفوا حتى يسلم الجميع بأنكم جديرون بالحرية و الحياة!!!



#طلال_ابو_شاويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائما ما نعود !
- تحقيقان في أيار !
- عائدون...ألا زلت تذكر يا صديقي؟!
- وصية !
- لم أفاجأ أبدا!
- ليس مهما أن يقال: مات بصحة جيدة!
- الرواية الفلسطينية بين المحلية و العالمية !
- بيض-سكر- شاي- وابور و كاز أبيض !
- هي وانا و السائق !
- دقة_ورمش‬-;-!
- الى د احمد يوسف...مع الاحترام
- كاراج الجنوب
- لا قداسة مطلقة للمقاومة!
- كلنا مقاومة...ولكن !
- اخر تغريدات حلمي المهاجر !
- مناهج حقوق الإنسان بالأونروا ...فلسفة تربوية وطنية أم رؤية ا ...
- عساف )2)
- تعليقا على المواقف الظلامية من عساف(1)
- اعتذار لاسرانا!
- يا مصر عودي!!


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - فاصر لجهلك إن أهنت شعبا !!!