أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأحزاب البرامجية ركيزة الدولة المدنية














المزيد.....

الأحزاب البرامجية ركيزة الدولة المدنية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5382 - 2016 / 12 / 25 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدهي أن يكون لكل شيء ركيزة ،حتى الجبال الراسيات لها ركائز ،وركيزة الدولة المدنية القوية هي الأحزاب البرامجية ، وبدون هذه الأحزاب لن نصل إلى مبتغانا حتى لو نفخنا في الكير دهرا كاملا، لأننا لا نضع البذرة في التربة الصالحة ، بل ننثرها في الهواء فتضيع وربما إلتقطها طير جائع أو دودة تبحث عن رزقها ، أما في حال هيأنا الأجواء المناسبة وبدأنا بخلق الأحزاب البرامجية ،فإن دولتنا المدنية ستكون مصانة ومحمية ،وربما يقول قائل :أليس لدينا 57 حزبا وماكينة التفريخ لا تكل ولا تمل؟
أقول نعم لدينا هذا الكم من الأحزاب وفي غالبيتها ورقية ترتكز على الركيزة العائلية وتعتمد نظام الشيخة ، والتوريث ، وأمين عام الحزب لا يتزحزح عن موقعه إلا عن طريق عزرائيل،وقد فاجأنا أمين عام حزب الحياة السابق السيد ظاهر عمرو بتخليه عن منصب الأمين العام لحزب الحياة وسلم الراية للدكتور عبد الفتاح الكيلاني ،وتمنينا لو أن أمين عام حزب آخر كرر المشهد لتعميق فرحتنا ولكن رسالة السيد ظاهر عمرو لم تصل ويبدو انها لن تصل إلى احد.
نصيحة بالمجان أقدمها للمعنيين بالدولة المدنية وهي أننا في حال كنا جادين بإخراج الدولة المدنية معافاة سليمة وغير مشوهة إلى النور ، ورغبنا في إطالة عمرها ،فإن الحل الوحيد أمامنا هو إصدار توجيه واجب التنفيذ لإحداث عملية إندماج حزبية ليصبح لدينا حزبان كبيران رئيسيا برامجيان وحولهما بضعة أحزاب لها وزنها أيضا على الساحة ،ونزع "فيش"الكهرباء عن ماكينة التفريخ حتى تتوقف عن تفريخ الأحزاب الوهمية الهلامية ، وأن تبدأ الحياة السياسية البرلمانية من خلال إجراء إنتخابات برلمانية برامجية ،وإلا فإننا غير جادين في لعبتنا وعلينا التوقف عن إيهام انفسنا بأننا راغبون بالدولة المدنية.
هناك الكثير مما هو مطلوب منا فعله لنبرهن على جديتنا في إخراج دولة مدنية حقيقية على الأرض وليس على الورق، ومن هذه الخطوات رفع الحظر المفروض على الشباب للإنضمام للأحزاب البرامجية ،وجعل الجامعات ميدانا للتعبئة الفكرية بدلا من كونها مسرحا لعرض الأزياء ،لنضمن تخريج أفواج من أبنائنا ، قادرين على العطاء ومتميزين في الأداء والإبداع والقيادة ، بدلا من تخريج أفواج من أشباه الأميين الذين ينضمون لصفوف العاطلين عن العمل ، علما أننا أصبحنا نعتمد في كل أمور حياتنا على العمالة الوافدة ، رغم الفقر المستفحل في مجتمعنا.
ما يجري عندنا هو إختراق أشر لدستورنا وعن سابق إصرار وعن عمد من قبلنا ،لأننا نمنع الشباب من الإنتماء للأحزاب ، ونعاقب من يتحزبون بحرمانهم من الإستقرار والعمل بعد التخرج، علما ان دستورنا يؤكد حرية التعبير والرأي والعيش ويضمن كرامة الجميع ، وهناك سؤال يفرض نفسه بقوة وهو :ما دمنا نحرم على شبابنا الدخول في الأحزاب ، فلماذا نمنحها ترخيصا وندعمها ماليا ؟ ويبدو أن هناك من يستهوي تعطيل الدستور وخلق جيل سهل الإنقياد وفارغ المضمون ،ومع ذلك نقول على الدوام أننا مجتمع فتي ونفتخر بشبابنا .
إن أفضل حزب عندنا هو ما يطلق عليه حزب الكنبة أو حزب الأغلبية الصامتة ، وهذا برأيي ليس مبعث فخر لنا ، بل هو إهانة كبيرة ،لأن هذا القول يعني أن الغالبية عندنا معطلة القوة والإرادة ، ولا أدري كيف ينهض مجتمع وأغلبيته تتخذ من الصمت حرفتها الأبدية ؟
وهناك حزب آخر هو حزب العاطلين عن العمل والمهمشين الذين لا سند لهم ولا مرجعية متنفذة تفتح لهم الأبواب المغلقة ، ومع ذلك نجد من يتحدث عن المواطنة ،ويحلو له التغني بحب الوطن ،وهو في داخل نفسه يشكك حتى بولائه هو شخصيا للوطن.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السحيباني : مساحة العمل الإنساني واسعة وتحتاج المزيد من التن ...
- الغذاء لا يؤكل من أيدي الأعداء
- داعش يضرب في الأردن بعد هجمتين إعلاميتين إسرائيليتين
- من قتل السفير الروسي في تركيا؟
- ترامب الروسي
- حرائق فلسطين المحتلة ..هل من مزيد؟
- - العربية للهلال والصليب الأحمر- تشجب بشدة مايتعرض له المدني ...
- كيس النجاسة جلعاد شارون يفضح ويهدد الأردن الرسمي)))ليس بعد ا ...
- بدأت تفجيرات الكنائس في المحروسة مصر
- منظمة أردنية تترأس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء
- جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية تعقد مؤتمرها السنوي
- السيادة على الغذاء..عنوان الكرامة
- أم إسحق ..سنديانة فلسطين
- تحت شعار :إزرع كرامة ..إزرع صمودا وغاز العدو إحتلال -العربية ...
- -العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر- تحتفي بيوم التطوع الع ...
- الرسالة الإسرائيلية لفرنسا ....نكران الجميل
- العربية لحماية الطبيعة تنظم حفلها السنوي
- حرائق فلسطين المحتلة .... لم تحدثني نفسي بالفرح
- حرائق فلسطين المحتلة ... الدروس والعبر المستفادة
- حرائق فلسطين المحتلة ... الفرز العنصري قبل الترانسفير


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأحزاب البرامجية ركيزة الدولة المدنية