أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - ما أوسخنا ... ونكابر














المزيد.....

ما أوسخنا ... ونكابر


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 22:02
المحور: حقوق الانسان
    



مللت من الجمل الجاهزه، نتشدق بالوطن والمواطن كذباً، ننادي بالفضيلة نحن رواد مواخير الفكر، نستنكر داعش وثقافة الذبح تدغدغ أوصالنا، العنصرية تفنك بنا بالرغم من عدم مجاهرتنا بها، ننادي بالوطن العربي من المحيط الى الخليج بالرغم من إدماننا عمليات الذبح الغير رحيم.

عاجزون نحن عن أداء وظائفنا الطبيعية، ونهرب من عجزنا بفلسطين من النهر إلى البحر، فقد ابتلعت الصحراء كلمات غسان كنفاني وبتنا عاجزين عن دق أبوابنا المتهالكه ، نتشدق بالمواطن ونحن عاجزون عن تقديم الماء له قبيل الذبح، هذا حالنا، حيث المخاتير تتوالد ذاتيا.

أين المفر؟؟؟ وما العمل؟؟؟ هذا السؤال الذي يراود كل منا، كيف لنا أن نحافظ على التوازن وكرامة البشر؟؟؟؟ أن تموت جراء خطأ طبي جائز، وان تتعدد الوفيات في المستشفيات الفلسطينية دون سائل أو مسئول فالنظام السياسي والوظيفي يجد التبريرات وما على الميت إلا الرحمة؟ ولسان حال الشعب غلب حماري.

ولكن!!! أن يلقى بجريح على قارعة الطريق لأعذار تعكس قبحكم فهذا يؤكد وساختنا ولا استثني أحدا حتى نفسي، والقضية بسيطة وعاديه بالنسبة لهم، فقبل أيام وكعادته اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشه، أدى الاقتحام للعديد من الإصابات، تم نقل احد المصابين للجمعية العربية في بيت جالا، الجمعية أوقفت النزيف وكفى وجاهرت أنها لا تستطيع استقباله، لماذا؟؟؟ لان الطبيب المختص زعلان!!! هذا ما فهمته من احد المطلين، وفي اعتقادي لو كان مع الشاب 300 دولار وهي دفعه ملزمه للمريض العادي لاستقبلوه، لكنهم لم يقصروا؟؟؟؟ استعانوا بسيارة بنز"ترك " وأعطوه سريراً بشكل موقت حتى يتدبر أموره، انتهت القضيه.

أنا لست ضد المقاومة الذكية، ولا احقد على صاحب قصيد ازرع ليمون ازرع تفاح، لا احمل على عشرات الآلاف من الإخوة والأخوات والرفاق والرفيقات الذين يعملون في مؤسسات الانجزة لدرجة أنهم تحولوا لعبء على أنفسهم أولا وعلى شعبنا ثانياً.

لكنني أتساءل كمواطن فلسطيني، ما الفرق بينكم وبين ظاهرة المخاتير التي ورثناها عن الحكم البريطاني وعايشناها أيام الأردن وفي فتره الاحتلال، ما قيمة هذه الأجسام التي تعجز عن الوقوف لجانب أمراه يلقى بها في الشارع لأنها لا تستطيع دفع ثمن العلاج، وما قيمة الجندر وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر "والكفاح المسلح" ونحن عاجزين أن نحقق ابسط الأشياء وهي حفظ كرامة البشر.

نحمل على السلطة وفسادها!!! وارى أن الفساد وجد له مجلساً في أوساط المعارضة التي يرتمي بعض رموزها في أحضان السلطة ليلاً ويلعنوها نهاراً ليبرروا أنفسهم عند قاعدتهم، جل اهتمام الواحد منهم الخلاص بجلدة رأسه، لقد مأسسنا الرشوة وألبسناها اللباس الوطني على اعتبار أنها حق للمناضلين، فبحكم الله من مناضلين، ماذا عن طفل يلقى على قارعة الشارع حتى يتحرك مخاتير اليسار.

تفسير ما يجري بسيط، انه الاستحقاق، أن تكون مرتشياً أو فاسدا فالبقطع ستأكل القطة لسانك، وان تتعامل مع الشهداء والجرحى كم تتعامل مع الصراف الآلي فبينك وبين أبناء جلدتك بون شاسع، وان تعجز حتى عن التنفس في وجه القهر والظلم فالأجدى بك التخلي عن سيفك الخشبي ومعلقات التنظير وشعارات الدجل وان تكف عن التعامل مع قاعدتك كحطب.

قالها مظفر النواب الذي استشرف مستقبلنا، ما أوسخنا ونكابر... اعترف ألان أمام الصحراء.... بأنني مبتذل وبذيء وحزين.... كهزيمتكم يا شرفاء مهزومين....ويا حكاماً مهزومين .... ويا جمهوراً مهزوماً.... ما أوسخنا ... ما أوسخنا ... ما أوسخنا... ونكابر ... ما أوسخنا .... ولا استثني أحدا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا
- من قتل فائده الأطرش
- وسيبقى نبض قلبي يمنيا
- يا شام: لاحت بشاير النصر
- جورج حبش: نظره ثاقبه
- عام القمل
- السعوديه بقره جف حليبها
- انهض يا ناهض
- جوز امي عمي
- مقال افتراضي: ثقافة المرياع
- كبر الولد


المزيد.....




- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 110 آلاف فلسطيني من رفح وسط انخف ...
- كشف انتهاكات وتعذيب معتقلين فلسطينيين بمركز اعتقال سري بالنق ...
- -الأونروا-: نحو 110 آلاف شخص فروا من رفح نتيجة القصف الإسرائ ...
- اليونيسف تتوقع نفاد المخزونات الغذائية جنوب غزة خلال أيام
- الخارجية الفلسطينية: دولتنا تستوفي شروط قبول عضوية الدول في ...
- الأمم المتحدة تعلن عن -مستويات طوارئ غير مسبوقة- في غزة
- إسرائيليون يشعلون النار في محيط مجمع الأمم المتحدة بالقدس
- -الأونروا- تقدر عدد الأشخاص الذين فروا من رفح منذ صدور أمر ا ...
- عاجل.. سي إن إن: انتهاكات وتعذيب لمعتقلين فلسطينيين على يد ج ...
- شاهد..إضرام متطرفين إسرائيليين النار بمحيط الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - ما أوسخنا ... ونكابر