أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاترين ميخائيل - عقارب الساعة تتسارع














المزيد.....

عقارب الساعة تتسارع


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 21:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أستطيع القول العد التنازلي للإسلام السياسي بدأ في منطقة الشرق الأوسط . مر الشرق االى الغرب ,عهد ازدهار لصالح الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي بعد 2003 في العراق ,كان بإمكانه ان يعطي وجه حضاري مشرق للعالم أجمع لو كان صادقا مع نفسه ومع الاخرين لكن الحقيقة عكس ذلك حيث أعطيت فرصة له من قبل قوات التحالف وبدعم خليجي إيراني وعربي وحكمت العراق منذ 2003 بالنهب والسلب وإرجاع العراق الى القرون الوسطى حتى يومنا, وفضحت نفسها بيدها وعلى رأسها الأحزاب التي تتبنى الفلسفة الإسلامية وحكم الشريعة كدستور للدولة .

خلال متابعتي لأوضاع العراق منذ سقوط الدكتاتور صدام 2003 حتى يومنا هذا كانت قوى التحالف تتعامل مع القوى الحاكمة والدول الجارة كونها شعوب شرقية لها عادات وتقاليد معينة يجب احترامها من الملبس وأساليب التدين وفسحت مجال واسع لرجال الدين للإدلاء بآرائهم المتطرفة وتقييد حرية الناس من المـأكل والمشرب والملبس . كانوا ولازالوا نشطين بطرح أفكارهم وأيدولوجيتهم المتطرفة , هذا لم يقتصر على العراق لكن في بلدان شرقية أخرى معتقدين إنهم يبنون بلدهم وفق عاداتهم وتقاليدهم الشرقية المتحفظة في زمن التكنلوجية العالية التي أصبحت القائد الأول للعالم أجمع .

توقعتُ سيدوم حكمهم أطول مما جرى . لكنهم أسرعوا بفضح ما في جعبتهم . الان الأوراق كلها مكشوفة للشعب العراقي وللعالم اجمع . أثبتوا ان إيمانهم ضعيف للغاية او إنهم كانوا يستخدمون الدين غطاء ديني للوصول الى السلطة لا غير . نعم خدعوا جمهورهم . لكن الشعب العراقي كشفهم بسرعة "إنهم أصحاب عمامات وأصحاب أجندات كاذبة على رب السماء أولا وعلى الشعب العراقي الذي انتخبهم ". الان كشف الغطاء عن المستور . وأكثر من ذلك كشف الحكم في العراق عن رجالات السعودية وإيران هي أكثر دول تلعب مثل الثعلب المكار بحق الشعب العراقي .

الان جاء الخريف الخليجي والإيراني مسرعا حيث العواصف تشن من هنا وهناك ومن اكثر من جانب لتكشف المستور .

العالم السياسي اكتشف ان كل هذا الادعاء والتظاهر الديني المغشوش كله واضح للعيان لأبسط سياسي في الشرق والغرب.

في العراق كانت المعارضة الإسلامية تكيل بمكيالين الأول مسلمة متطرفة لكنها تستغل حرية الغرب المضمونة بقوانين ودساتير موثقة لصالح مواطنيها حيث نشطت في الدول التي حضنتهم أيام كانوا معارضين للنظام الصدامي . الإسلام السياسي بدأ يتعثر هنا وهناك لكنه استمر بنفس النهج المتخلف دون ان يُطور نفسه ويخضع الى تطورات المجتمع والتكنلوجيا الحديثة بل أخذ يستغل الغرب هنا وهناك وحرية الرأي التي يتمتع بها المواطن في الغرب . كلها محاولات فاشلة سرعان مع اصطدمت هذه التناقضات الإسلامية والشخصية والانانية مع واقع المجتمعات المتطورة لانهم يحاولون أسلمة الغرب بقوة السيف والنار .

في العراق كان الخليط من حزب البعث العربي الاشتراكي يدعي الاشتراكية العربية أصطدم بتطورات الزمن والشباب الذي رفض هذا التعصب القومي المنبوذ الذي جاء بقوة السيف والحديد كان صدام حسين المقبور يحمل السيفيين العربيين بفخر واعتزاز وعندما جاءت الحملة الايمانية تبنى الإسلام السياسي لنشر أفكاره وفلسفته وتبنى الكثير من القوميين عباءة الإسلام السياسي والرجوع الى العباءة الإسلامية واخذت النساء تتحجب وتأخذ الدين غطاءات لتسلم على روحها ومصالحها كان نظام صدام حسين متسارع بتبني الشعارات الدينية . وجدت نفسها بعد ذلك في العراق هي لابسة عباءة التطرف ليس الدين فقط بل السياسة والدين في ان واحد . والان جاء دور الفصح عن كل مستور . هذا التدين كله غطاء حيث اثبت الغالبية العظمى من التيارات الاسلامية في بلدي العراق متهمة بالفساد المالي و السرقات على قدم وساق من قبل السياسيون الإسلاميون وبعكسه أثبت التيار المدني نزاهته ونظافة يده اكثر من غيره حيث تبين التيار (الكافر )لايصوم ولايُصلي لكن يملك حس وطني أكثر من غيره .

بعد الحركات الاسلامية المعادية للغرب والتطور والتمدن في الغرب والدول الصناعية وعلى رأسها حوادث 11-9-2001 في نيويورك والبنتاكون في واشنطن العاصمة . أدرك الأميركيون لهم عدو لدود هو الاسلام السياسي وتكرر الاعتداء على الحريات البشرية في كل أنحاء العالم هي التي جعلت الشعب الأمريكي يتوجه الى صناديق الاقتراع وتُرشح دونالد ترامب والنتيجة تطرف الاسلام السياسي وعدائه للتطور هو الذي خلق دونالد ترمب وجعل الشباب تتوجه الى صناديق الاقتراع وتُرشح لصالح ترامب المرشح الجمهوري . فهذا من نتاجكم ايها الشرقيون والمتطرفون .

من هذه السياسة المتعصبة سيكون لجاراتنا والقوى التي كانت تُساندها في العراق حصة الأسد من عداء الغرب لهم رغم هناك مصالح مشتركة كثيرة بين الاثنين لكن الغرب الكافر يعتبر سلامة الانسان والوطن هي المقياس الأول .

كل الذي أقوله اليوم باءت نهايتكم قريبة أيها المتطرفون والان بدأ الحكام في العراق يفضحون أحدهم الاخر دون جهد استخباري .

واضح جدا للانتخابات العراقية القادمة أهمية كبيرة جدا وإقبال كبير من قبل المدنيين الذين سيعلو صوتهم ومن الان يجب ان نفكر بخطة نزيهة نظيفة بعيدة عن هيمنة الاحزاب السياسية الحاكمة. على الهيئات المستقلة وعلى رأسها (مفوضية الانتخابات اللامستقلة )التي كانت كما كانت سابقا مفوضية تُهيمن عليها الاحزاب الإسلامية يجب ان تفكر مرتين . وهيا بنا لفضح حرامية بغداد وإسناد القوى المدنية التي تُؤمن بفصل الدين عن السياسة . ابعث رسالتي الى رجال الدين (دعوا السياسة لي والدين لكم ) . سيكون مشروع التمدن العراقي فرصة ذهبية للعراقيين لإضعاف التيار الاسلامي والتوجه الى القوى المدنية . وعليه أقول يا عقارب الساعة اسرعي .

22-11-2016



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي ذو مصير !!!
- ميدان السلام في القوش
- الراسبون في السياسة
- شبيبة القوش تستحق جائزة نوبل
- المفوضية (اللامستقلة ) للانتخابات
- رسالة لنادية مراد
- إختفاء 120 مليار دولار
- التدخل الايراني السعودي في العراق
- نعم لابعاد العبيدي من وزارة الدفاع !!!!!
- أصحاب الشهادات المزورة
- هل هذه حكومة !!!
- رسالة الى موفق الربيعي
- الاقليات الدينية في الدستور العراقي الجديد
- المقارنة بين العبادي وقاسم
- ارشح لمنصب وزير الداخلية
- دخلتم التاريخ من أسوء أبوابه
- تغير اسم مدينة بابل
- رجل دين يُطالب نظام مدني
- هل السياسي العراقي يحتاج الى دروس عن حقوق الانسان ؟؟
- الاصلاح يبدأ من الاعلى وينزل


المزيد.....




- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاترين ميخائيل - عقارب الساعة تتسارع