أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عبد الأمير الربيعي - هل الأديان رسالات سلطة وصفحاتٌ من الدَم؟














المزيد.....

هل الأديان رسالات سلطة وصفحاتٌ من الدَم؟


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 09:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


هل الأديان رسالات سلطة وصفحاتٌ من الدَم؟

نبيل عبد الأمير الربيعي/…
الأديان هي قيّم تُعلم الإنسان مفاهيم الأخلاق الاجتماعية, وليست رسالات سلطة وحكومة وتكوين دول, ولكن بعد وفاة الأنبياء أصبح تابعيهم يتطلعون للسلطة, ولو تابعنا تاريخ الأديان لوجدنا أن الديانة اليهودية التي قادها يوشع (Joshua) بن نون (ت 1245 ق.م) وهو شخصية كما تصفها التوراة بأنها دموية بامتياز, فقد سبيَّ الأمم المجاورة وما إلى ذلك, وجدير بالذكر أن كل ما تم روايته في تلك المذابح قد تم البحث فيه أوكيولوجياً (آثارياً), فلم يتم التوصل إلى كل ذلك بعد الحفريات التي استمرت عشرات السنين, وهذا ما دعا العالم الغربي إلى رفض تلك الروايات واعتبارها من الأساطير ليس إلا.
نفس الموضوع نراه ذاته في المسيحية التي تعتبر مذابحها في العصور الوسطى الأعنف لوقتها في تأريخ البشرية منها مذابح (سان بارثليميو) عام (1572)م, بالإضافة إلى مذابح أوروبا بشكل عام.
أما الدين الإسلامي فكان الحائز على الصدارة في تلون صفحاته بالدماء الغزيرة, ومن الصعوبة نكرانها مثل مذابح كربلاء الحسين ومذابح واقعة الحرّة للأنصار, فضلاً عن مذابح كثيرة حصلت في الوقت الحاضر بعد ظهور المذهب السلفي الوهابي وتنظيم القاعدة وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ما حصل من مذابح في صدر الإسلام خلال مرحلة الراشدين وتأسيس الدولة الفتية يندى لها الجبين, علماً أن التأريخ الإسلامي لم يُكتب إلاّ في مراحل متأخرة, وربما في القرن الثاني أو الثالث الهجري, قبلها كانت العرب لا تكتب ولا تؤرخ, لأنهم قوم أميون ولا تعرف القراءة أو الحساب على لفظ ابن خلدون, كما إنها ليست من الأمم التي تُقدّر التوثيق أو التصنيف, وهي صفات ترتبط بحالة المجتمع وحالة الدولة, فقد كان العرب أمة متنقلة تبحث عن العشب والماء, فمفهوم الوطن ومفهوم التوثيق غائب عن واقع العرب, فحروب الردة مثلاً لم تؤرخ, وإنما ذكرت من باب الفخر ليس إلاّ, مع أن عدد القتلى ونوعية المذابح كانت هائلة بدرجة يمر عليها التأريخ مع افتقاده للمعلومة عما جرى, والعرب عموماً يفتخرون بوحشية القتل ونوعيته, وطبيعته, ولو اتخذنا واقعة كربلاء كنموذج أو واقعة الحرَّة لتوصلنا إلى المبتغى.
ولو سألنا أنفسنا هل أقرت الكتب السماوية الثلاثة أحكام الدولة السياسية, وهل هنالك تشريع يقرّ قيام دولة دينية أو أمرّ في إقرارها؟ نجد أغلب هذه الأديان تتجنب الجواب عن مثل هذا السؤال, لكن بعض رجال الدين والمحدثين قد مارس عمليات (الاجتهاد أو الإجماع) في إثبات أو نفي تشريع قيام الدولة, لكن السياسيين في الوقت الحاضر يحث على إيجابية قيام الدولة الدينية, لكن تحث على قيام الدولة شيء وقيام الدولة الدينية شيْ آخر.
لقد أعطى الإنسان على مدى تأريخ وجوده على الأرض أهمية مسألة قيام الدولة وفكرة القيادة أو فكرة تنظيم أمور العباد, إلا أن الكثير من المهتمين بالجانب السياسي والديني يؤكد إن على تأويل معنى الاستخلاف إلى معنى سياسي وليس ثقافي.
لكن فكرة (الفرقة الناجية) جريَّ بالمنطق العقلي أن يتابع من هم أهل الفكرة أولاً, ولو درسنا التاريخ لوجدنا أن هذه الفكرة التي دعت إليها الديانة اليهودية لقيادة البشرية ممن هم أكثر قدرة في التجربة وفي البيولوجيا, فضلاً عن الاختيار الإلهي تقر موقع اليهودية من بقية خلق الله, وهي النظرية التي استعارتها الطوائف الإسلامية المتعددة.
وبسبب فكرة القيادة (الحكومة) نجد مسيرة الحقبة الإسلامية بعد بعثة النبي قد انحدر اغلب كبار قريش نحو معسكر الدين الجديد, بعد أن تيقنوا بأن النظرية السياسية القرشية لم تعد قادرة على استيعاب فكرة (الدولة السياسية) الكبرى في السيطرة على الجزيرة العربية, فضلاً عن تقرب كعب الأحبار الشخصية المتنورة في العلم اللاهوتي اليهودي, ومحاولة اقترابه (ت32هـ/611م).
من الخلفاء لكي يكون مستشاراً مقرباً لخليفتين وربما لثلاث, حيث تمكن من قيادة دفة الحديث والسيطرة على عقلية أبو هريرة (ت59هـ / 679م), وعبد الله بن عمر (ت74هـ /693), وهذا يدلل على أن عملية اختراق الدين الجديد قد تم التفكير به منذُ البداية, فكانت لليهودية الدور في السيطرة على سياسة الدولة وخلق الفتن وما زالت ليومنا هذا من خلق تنظيمات مذهبية لشق صف المسلمين وطعن الدين الإسلامي من خلال فكرة الفرقة الناجية وتكفير جميع المذاهب والأديان والمخالفين للفكر السلفي الوهابي الإرهابي.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشهر الجرائم والاغتيالات في محافظة بابل للمؤرخ عبد الرضا عوض
- الجواهري بعيون حميمة .. رؤى وذكريات وتوثيق بالصور
- معجم الشعراء الشعبيين في الحلة
- حكومة المتأسلمون في بغداد تسرق اموال ابنائها؟؟؟
- مرور عامان على سقوط الموصل!!
- مقدمة كتابي أضواء على النشاط الصهيوني في العراق (1922-1952م)
- شهيد الحزب الشيوعي العراقي ساسون شلومو دلال
- شهيد الحركة الوطنية العراقية شاؤول طويق
- شهيد الحزب الشيوعي العراقي يهودا إبراهيم صديق (ماجد)
- قراءة في إنجازات عالم سُبَيِّط النيلي
- معرض الفنان التشكيلي ثامر الأغا والموت بالتقسيط
- الذكرى المئوية لمجزرة الأرمن
- العراق وتلاميذ عمر ابن العاص
- لماذا الإبادة الجماعية لأهلنا من الديانة الأيزيدية
- الحفلات التنكرية في جامعات بغداد
- أمراء الإرهاب في الإسلام ... أبو بكر البغدادي نموذجاً
- مدينة الديوانية وعلاقتها الإدارية والاقتصادية بمدينة الحلة ( ...
- مدينة الديوانية وعلاقتها الإدارية والاقتصادية بمدينة الحلة
- دور الموسيقى في تربية النفس
- الفنانة تفاحة إبراهيم والقبلة القاتلة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عبد الأمير الربيعي - هل الأديان رسالات سلطة وصفحاتٌ من الدَم؟