أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - عشقٌ من طرفٍ واحد -














المزيد.....

قصيدة بعنوان - عشقٌ من طرفٍ واحد -


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 01:46
المحور: الادب والفن
    


عشقٌ من طرفٍ واحد


دهراً حملتُـك في كفوف الراحة التعبى .. ولكنْ مامللت
فيضاً سفحتُ من الدموع على عنادك
صار نهرا جاريا
لكنّ خطوَك واقفٌ صنَـما كسيحاً
ما دنوتَ وما قربت
تبقى جمادا قاحلا ، كِلسا عتيقا ما نقعت
شمساً أضأتُ على سمائك غير أنك ما شرقتَ ولا طلعت
سمّاً لعقتُ فما عطفتَ وما حنوْت
عميت عيوني ظلمةً خرساء
وذاك زيتُك ، ما أضأت
زمنا يغيّبني الرحيل
برّاً وبحراً مُغرقاً
مشياً على الأقدام في التيه الغريب
وأنت أنت كما عهدت
فلا أشرت ولا سألت
حجَرا صوانا ما رخوت
علّقت آمالي بحبلٍ واهنٍ ثم انتظرت ....
لِتمدّ كفّك كي تشدّ وما شددت
فانا المبلل بالأسى ، أبقى رطيبا ماجففت
ماذا دهاك كأن عمرك ماحببت وما اشتعلت !!
حتى الثلوج تريد موسمها الشتاء تحثّهُ :
أوما سخنتَ ، أما دفئت
عمرا أطقتك ايها النزق الهلوع وما يئست
وفرشت أهدابي حصيرا مؤنسا
وقلتُ تبقى مدةً تسلو الفؤاد وما ظللت
مليون قنديل أضأتُ طريق لقيانا العتيق
طريق مشواري الممزّق بالغياب وبالصدود
وانت باقٍ في مكانك ما وثَـقْتَ وما وصلت
شِـعْـري يمزّقه اللهيبُ وما اشتعلت
كل احتراقي مرّ بردا أو سلاما
طالما إنّـي وفيت وما غدرت
بقيت أقوى ، ما وهنت
يا أنت يا دائي المرابط في دمي
جيشا من الفزع المقيمْ
أوما نأيت ، أما بعدت
جاء العفيف اليك يستجدي الغرام فما عشقت
الشرفة السوداء أعلنت الحداد فما حزنت ولا بكيت
الريح ضيّعت التحايا والسلام ولا اهتممت
نسي السؤال حروفهُ
وذا لسانك صامت ؛ وَثَـنا مقيتاً ... ما أجبت
حتى الأغاني لاحقتْـك وما سمعت ولا طربت
من أنت ، هل ماءٌ عديم اللونِ ؟!
لاطعمٌ شهيٌّ رائقٌ حتى غصصتُ اذ احتسيت
ماءٌ تمازجَ مرغما في حوض زيت
هل انت نبْضٌ ميّتٌ ، تبقى تدقّ : أنا انتهيت
واذا جمالك باهتٌ
ومذاقُ شهد الريق لوّثه الحياء
كأن عمرك ماغويت وما سحرت ولا أنست
وما رعدت وما برقت وما مطرت
غلق الزمان عصوره
أبوابه صدأت رتاجاً مهملاً
لا تقلْ اني مضيت
ولم تعد سـكَـنا وبيت
فذا المكان جهنّمٌ
تلك الربوع قيامة
سيطالك اللهب العريض
أنّى مضيت وحيثما زمنا ثويت
مادام جرحي نازفا
واللهِ ما أدري
هل مِن سهام عيونك النزف المديد ؟
أم من يمينِك وهي تلعب بالكميت !!


جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقةُ وردٍ في يديك ياناديا مراد
- رأفةً وهوناً بنسائنا فلاتكيلوا الفواحش عليهنّ
- خطابٌ الى شباب وفتية وطني
- إشعال الحرائق بأشكالها في بلادنا العربية
- نحن ، كما يقيّمنا مستعرب ياباني
- شيء من أيام المطاردات بُعيد انحلال الجبهة الوطنية
- قصيدة بعنوان - قطافٌ من شجرة الفتوّة -
- هل من مغازلة بين العلمانية والإثنية ؟؟
- قصيدة بعنوان - وطنٌ مشنوقٌ بحبلِ غسيلٍ قذر
- قصيدة بعنوان - لذائذُ ومرارات -
- اتساع التطرّف العقائدي دمويّا
- الوجوه المتلوّنة تتلبّس حياتنا
- حكاية الأخوين رحباني وأغنيتا فيروز لبغداد
- مشروع تجاوز الديستوبيا باتجاه اليوتوبيا
- قصيدة بعنوان - خطىً وئيدةٌ باتجاه الموت -
- حتامَ تغيبُ العقلانية عن مجتمعاتنا ؟!
- قصيدة بعنوان - موتٌ نبيل -
- الرأسمالية وتسليع الشعر
- عملةٌ بخيسة تطردُ العملة النفيسة
- خطابٌ الى متأسلم


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدة بعنوان - عشقٌ من طرفٍ واحد -