أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الغضب الشديد...















المزيد.....

الغضب الشديد...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــغــضــب الــشــديــد
أهم الجرائد الكبرى الفرنسية الباريسية
Le Monde
Le Figaro
Libération
تصدرت افتتاحياتها البارحة مساء, عن مدينة حلب السورية المنكوبة. متهمة بنفس العنوان, ونفس التفاصيل طبق الأصل, من العنوان حتى آخر فاصلة, السلطات السورية وجيشها وحلفائها, بأنها سوف تدمر وتمحي عن الأرض نصف هذه المدينة, مع المائتين وخمسين ألف من سكانها (بينما هم لا يتجاوزون اليوم أمثر من عشرين ألف) والتي يسيطر عليها مقاتلو "جبهة النصرة" أو " جند الشام "... لا غريب الغضب الشديد Acharnement التي تغير مالكوها الجدد وهم شخصيات رأسمالية معروفة, اشتروا أكبر وسائل الإعلام الرئيسية الفرنسية هذه السنة, صحف.. إذاعة.. تلفزيون.. وغيروا إداراتها وخطوطها السياسية المحلية والعالمية.. بائعين اتجاهاتها السياسية والمحلية, كأية بضاعة من شركاتهم.. حسب العرض والطلب.. لمن يدفع أكثر.. ومن الملاحظ الواضح.. أن غالب افتتاحياتهم الرئيسية.. نسخا مطبوعا.. عن بيانات البيت الأبيض الرسمية.. وخاصة بكل ما يتعلق بالأزمة السورية.. أو بهذه الحرب الآثمة المجرمة الملفقة ضد سوريا وشعبها ووجودها وكيانها... وفي نظري لم أجد سوى كلمة الغضب الشديد.. وترجمتها الفرنسية الأصح Acharnement مــؤذ, مــعــاد, حــاقــد.. كــاذب.. لعناوين هذه الجرائد الثلاثة, والتي كانت بالماضي من أكثر وسائل الإعلام انتشارا ومصداقية.. ومنذ بيعها لهذه الشخصيات الرأسمالية التي من روح تكوينها.. تتاجر بكل شيء.. حتى بالضمائر والأرواح البشرية... ولم تعد للحقيقة الحقيقية الموجودة على الأرض.. أية قيمة.. بالنسبة لأصحابها الجدد "الــحــرب" مليارات من الدولارات والأورويات.. وكعكة عالمية عولمية تستقطب منها كل إمكانيات الربح الوفير.. توجه الأنظار إليها أو تديرها عنها.. حسب طلب الزبون الرئيسي الذي يـدفـع... ليس أكثر.. ودفن الحقيقة.. قسم رئيسي من هذه المتاجرة.. والتي أصبحت من أخطر أسلحة هذه الحرب. وفي الغرب.. وبأي مكان من العالم اليوم.. من يملك الإعلام.. يملك قسما هاما من أسلحة أي حــرب...
توجيهات هذه الجرائد الصفراء اليوم.. والتي كانت علما مناصرا للحقيقة.. بدلا أن تعترف أن الجيش السوري يقاتل بمدينة حلب السورية, لتحرير هذه البلد المنكوبة من ظلام المقاتلين الإسلامويين المستوردين بالآلاف والمحليين.. والذين منحتهم السلطات السورية الشرعية أن ترحلهم حيث يشاؤوا, حتى يخففوا آلام سكان المدينة.. أو من تبقى منهم, والذين تستعملهم جبهة النصرة كدروع بشرية... ٍستافان دي ميستورا Staffan de Mistura أيــد شخصيا هذا العرض.. وعرض شخصيا على مقاتلي جبهة النصرة أو جيش الشام مرافقتهم وتأمين إنسحابهم من مدينة حلب.. حرصا على وقف القتال.. وإنقاذ مدينة حلب المنوبة من مزيد من الخراب والتفجير والهدم والتمير... تردد هذه الصحف الثلاثة أن جيش بشار الأسد يريد هلاكهم وتدمير المدينة بكاملها... طبق الأصل, وكلمة بكلمة كبيان البيت الأبيض الموجه لاجتماع هيئة الأمم الأخيرة في نيويورك.. والذي ختم بـه باراك أوباما خطابه الأخير.. لقرب انتهاء رئاسته.. وبعده سكرتير الأمم المتحدة بان كي مون والذي تنتهي وظيفته بنهاية هذه السنة.. ولم يلق أي منهم بنهاية الخطاب أي تصفيق وقوفا Standing Ovation, كعادة جميع المشاركين سابقا عندما ينتهي خطاب رئيس دولة أمريكي أو غيره أو سكرتير عام, عندما ينهي آخر خطاب.. بآخر رئاسة, أو آخر مدة سكرتارية...والذي لا بان كي مون ولا أوباما ولا بيان البيت الأبيض ولا الصحف الفرنسية الثلاثة.. لم تذكر حرفا واحد عن عرض السلطات السورية الذي قدمته للمقاتلين الإسلامويين للانسحاب بأمان من مدينة حلب.. حفاظا للبشر (الدروع البشرية).. وحفاظا ودرءا لمزيد من الخراب... وهذا العرض لم يلق أي جواب... يعني أن المعارك مستمرة بمدينة حلب المنكوبة.. مع مزيد الحزن والألم والأسى وجبال من الأسف...
والعالم الــحــر.. وأحرار العالم.. وأنا أيضا لن أتحسر على نهاية رئاسة أوباما ولا سكرتارية بان كي مون..... ولكنني أتحسر على أهالينا بحلب وغير حلب.. وبقية الجراح والآلام المستمرة بكل الوطن السوري...
لمتى؟... لـــمـــتـــى يــا بـــشـــر؟؟؟!!!.............
*************
عـــلـــى الــــهــــامــــش :
ــ جريدة لوموند Le MONDE و جائزة نوبل NOBEL للسلام...
جريدة لــومــونــد الفرنسية, والتي بيعت مؤخرا لكونسيورسوم رأسمالي معروف, والتي تغيرت سياستها وتغيرت تحليلاتها السياسية وانحرفت بوصلة مصداقيتها 360 درجة.. وخاصة بعد أن تخلصت من جميع صحفييها الأحرار.. كتبت زاوية عن تكهنات إعطاء جائزة نــوبــل للسلام, ما بين الرئيس فلاديمير بــوتين (تهكما) عن سياسته ودعمه للسلطات السورية وجيشها, بحربها ضد الجحافل الإسلامية على أرضها... وما بين السوريين المتطوعين الذين يسمون اليوم " الخوذات البيض Casques Blancs " الذين يقومون بشجاعة خارقة وإنسانية جريئة شجاعة.. لإنقاذ المصابين من تحت أنقاض القنابل... وجريدة لوموند هنا تشدد وتحدد أن هذه القنابل المؤذية القاتلة المهدمة, هي من فعل الطيران الروسي والسوري فقط.. متناسية صواريخ داعش وجبهة النصرة التي تزودها بها كل التحالفات التي رسمت وخططت الغش والدجل والكذب.. وخاصة ديمومة هذه الحرب الآثمة ضد ســوريـا وشعبها...
أنا لا أتردد على الإطلاق عن تأييد النساء والرجال المتطوعات والمتطوعين وجميع العاملين الإنسانيين الذين يعملون على إنقاذ المنكوبين والقتلى والجرحى الأبرياء ومساعدتهم.. بمدينة حلب السورية البائسة.. وبجميع المدن السورية... وأركع أمام تطوعهم الإنساني الشجاع.. بلا أي تمييز عرقي أو عنصري أو طائفي... هم أبناء سوريا الحقيقيون.. اليوم وغدا... ويستحقون ألف ألف مرة جــائــزة نــوبــل للسلام.. والتي تحولت بصراحة وبكل أسف إلى جائزة "شـــوكــولاتــة " مــســيــســة.. خاضعــة لنفس الجهات الرأسمالية والناتوية والعالمية الاستعمارية... تفقد سنة عن سنة جميع قيمها الأخلاقية والإنسانية التي خلقت من أجلها...
إن تمنح أو لا تمنح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين... فهذا بلا أية قيمة اليوم.. وما حقق هذا الإنسان من إعادة الكرامة والفخر والعزة لبلده.. ووقوفه وعزمه لمقاومة المشاريع الاستعمارية والإرهاب الأســلامي (ولنسمي القطة قطة.. دون مواربة).. يحفظ التاريخ لهذا الإنسان أصدق الاحترام... رغم كل الحروب الإعلامية التي تشنها ضده جميع مصانع الدجل والافتراء والكذب الغربية... بــوتــيـن.. وبالرغم من أنني لا أســايـر اي حــاكــم.. أرفع لـه قبعتي احتراما.. خاصة لوقوفه بــعــزم ضد جميع المؤامرات الأمريكية بالشرق الأوسط.. وبالعالم... آمــلا الا تــغــيــره الضغوطات المتكررة المتزايدة العالمية ضده...........
ـــ آخـــر خـــبـــر
من دقائق أعلن أن جائزة نوبل للسلام أعطيت الى الرئيس الكولومبي جوان مانويل سانتوس Juan Manuel SANTOS الذي عقد أخيرا على معاهدة سلام مع ألد اعداء جميع الحكومات الكولومبية ثــوار الـ FARC الكولمبيين والتي تسببت بأكثر من مائتين وستين الأف قتيل. معاهدة سـرعان ما نقضها الاستفتاء الشعبي في كولومبيا ببداية هذا الأسبوع.. مما سيؤدي إلى عودة جديدة إلى مفاوضات طويلة لدراسات واتفاقيات أعمق... قبل العودة إلى ســلام دائم حقيقي...
والجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية الحالي السيد سانتوس.. كان وزير حربية حكومة سابقة.. كان فيها من أشرس المحاربين ضد قــوات الـFARC الثورية......
بينما في بلداننا.. لم نــجــد حتى هذه الدقيقة.. أي مجال لتفاهم ســوري ــ ســوري حقيقي... بينما العرابان المشرفان على مصيرنا السيدان لافــروف وكــيــري.. هما المشرفان الوحيدان على ما نرغب وما لا نــرغــب من مصيرنا وحياتنا (أو عدم حياتنا) وما تبقى من ضباب وظلام مستقبلنا...........

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل نمان بالعالم... وخاصة لمن تبقى الأحرار بالعالم الذين ما زالوا يناضلون من اجل الحقيقة الحقيقية والعلمانية.. وكرامة الإنسان.. والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل.. والسلام بين البشر... كل مودتي وصداقتي ومحبتي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية إنسانية مـهـذبـة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصوروا.. لو فتح العرب والإسلام كل أوروبا!!!...
- محاضرة عن سوريا...
- استفتاء... وغباء...
- من بيروت.. إلى حلب... مسافات كذب ونفاق شاسعة...
- جائزة رجل الدولة لعام 2016...
- مسخرة المساخر... وجرائم بلا حساب...
- اليمين المتطرف الراديكالي الأوروبي... تجاه الإسلام المتطرف ا ...
- ألمانيا والإرهاب الإسلامي...وكلمات متفرقة.. على الهامش...
- سوريا؟؟؟... سوريا الحزينة المتعبة...
- سهرة سورية... كالعادة...
- من حسنات البوركيني Burkini ... و تحقيق جديد بمجلة Afrique - ...
- ما بين الديمقراطية والعلمانية...
- وعن تحالف هيتروكليتي.. وبدعة البوركيني
- الطبخة.. مغشوشة...
- ما بين أنطون سعادة... وباب الحارة...
- فكر حر... وكلمات ضائعة...
- - حامل السلم بالعرض- تعبير سوري...
- أوباما وهولاند... متفقان... عودة...
- آخر نداء إلى الأنتليجنسيا الإسلامية...
- الحرب والسلام.. وبائعوها... هامش لتجار البطاطا و -جمع الشمل- ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الغضب الشديد...