أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة الاشوريين في الحفاظ على هويتهم















المزيد.....

ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة الاشوريين في الحفاظ على هويتهم


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


02 - 09 - 2016

ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة
الاشوريين في الحفاظ على هويتهم

الكاتب: جميل نادر البابلي

لنبدا من حيث انتهى العنوان اعلاه:
لماذا نجح الاخوة الاشوريين في الحفاظ على
هويتهم القومية
اولا اود ان اهنيء اخوتنا الاشوريين في نجاحهم في الحفاظ على شخصيتهم واعتزازهم بها رغم كل المحن والكوارث التي مرت بهم من اكليروس وقيادات اجتماعية بهذه المناسبة لا يسعني الا ان اعبر عن اعتزازي بما هم عليه اليوم من وجود فاعل على كل الصعد.. تحياتي القلبية مع اماني النجاح في كل تحرك عقلاني وصائب منهم في خدمة تطلعاتهم.

من وجهة نظري الى الامر يعود ذلك الى الخط الثابت الذي
تبنته القيادات الاشورية الكنسية منها والمدنية على السواء اذ انهم منذ تبنيهم المسيحية فصلوا بين هذه وذاك، اي ان كنيسة المشرق النسطورية ادركت بذكاء خطورة الخلط بين الاثنين واتبعت قول المعلم الصالح وقرأته قرائة حكيمة ومدركة:

اعطوا لقيصر ما لقيصر واعطوا لللاه ما لللاه

هذا الذي انقذهم من الفناء اذ ان رجال كنيستهم لم ينسوا لحظة واحدة في ممارساتهم السياسية والاجتماعية والدينية تاكيد اشوريتهم ثم بجانب ذلك تعميق ايمانهم المسيحي، حتى ان تطلبت المسوؤلية منهم ان يتصدروا الصفوف في الدفاع عن قومهم في تاريخهم لم يترددوا في تبوأ الصدارة.

فكان رجال كنيستهم دائما سندا لتنظيماتهم السياسية وعملوا يدا واحدة لاثبات وجودهم على الساحة السياسية رغم قلة عددهم لكن استعدادهم للدفاع عن حقوقهم نالوا اعتراف العدو والصديق بوجودهم واكبردليل على نجاحهم هو استحواذهم على كل المقاعد المخصصة لما يسمى المكون المسيحي في ثلاث دورات انتخابية لانهم سخروا كل امكانياتهم لبلوغ هذا الهدف مدعومين من كهنوتهم بما لهم من تاثير في توجيه رعيتهم.
كل هذا الوجود الحي على الساحة وهذا الزهو الذي يبدونه في اظهار اعتزازهم بقوميتهم واصولهم لم ينل هذا من قوة ايمانهم بمسيحيتهم بل خدموا الاثنين معا لان بقوة كليهما يتحقق وجودهم وتتعزز شخصيتهم، انهي هذا القسم من المقالة:
بتكرار تحياتي لهكذا رآسات امينة ومخلصة لقضايا شعبها ومؤمنهيها لا يسعني الا اختم مبروك لكم ايها الاخوة.
الان لنذهب الى مقدمة العنوان:

لماذا فشلنا في تحقيق ذاتنا ونجحنا في الغائها؟

ليس من حقنا ان نعاتب الاخرين على نجاحهم لكن علينا ان نواجه عارنا الذي لم يكن الا من صنع ايدينا.
الانحراف بدا منذ انفصال كنيستنا عن الكنيسة المشرقية وانفراد كهنوتها في تبوء المسوؤلية الكاملة والتمثيل المطلق لمكون شعبنا الكلداني ومن المضحك المبكي ان كنيستنا سميت زورا بالكاثوليكية الكلدانية لانها لم تظهر اشارة واحدة في هذا الاتجاه منذ تاسيسها حتى اللحظة ارادت دائما ان تكون اي شيء او حتى لا شيء فقط ان لا تكون كلدانية يا للعار!

والمصيبة كل هذا الجحود برر وحمل تبعاته الرسالة السامية الفريدة في تاريخ البشرية لرب المجد يسوع المسيح اذ تبنى كهنوتنا ظلما مقولة المعلم الصالح كذريعة لالغاء وافناء وجودنا من بين الاعراق الحية على الارض من دون جميع البشر كل البشر اعتزوا بالطبيعة التي خلقوا عليها ولم نكن وحدنا من تكثلك او تمسح اذ ان هذا لا يلغي الكينونة التي خلق عليها الانسان الا نحن ازلنا ذاتنا بارادتنا وكان هذا اكبر نجاحاتنا حيث اساء القائمين على امور شعبنا من الادارات الكنسية المتعاقبة مقولة المعلم الصالح:

ان مملكتي ليست من هذا العالم

لاغبار على هذه المقولة لكن استثمرت من قبل اكليروس كنيستنا بشكل مجحف اساء لايماننا بالغاء ذواتنا حيث كان الخطاب الكنسي دوما يهدف الى سحق كل شعور لدى المؤمن بالاعتزاز بكينونته واشعاره دوما بانه خاطيء ويجب ان يتذلل مطأطيء الراس كي تشمله الرحمة الالاهية طبعا عن طريقهم - لانهم بوابة المرور - وكان الله لا يرحم الا الاذلاء و المعوومين الذين تنكروا لنعمته بهم انه خلقهم على صورته لماذا هذا النيل من كرم الله؟ باذلال وتحقير ما بارك به مخلوقاته ولم يكتفي بهذا بل خاطبهم ابنائي بكل ما تحويه الكلمة من محبة لا متناهية فاين مكان التحقير الاكليروسي للمؤمنين وما اراده الله فيهم، الله لا يريد قطيعا من الحقراء او المحتقرين كما صوره الوعظ الدائم من منابر كنائسنا.
والخطيئة الكبرى للادارات الكنسية المتعاقبة انها عملت ولا زالت تعمل على التفرد في تمثيل ابناء الكنيسة دنيويا وروحيا وقطعت الطريق دوما على اي فرد او جهة او مجموعة تريد الظهور كقيادات اجتماعية وحتى اليوم مثلا اتحدى ان نطق احد الاباء في احدى الكنائس في دعم المرشحين اليتامى من الكلدان للانتخابات، ان سالتهم لماذا عندها سيجيبون بانهم لا يتدخلون في السياسة وهذه حجة باطلة ان كنتم تدعون تمثيل مصالح هذه الفئة المبتلية بكم فكيف ستدافعون عنها؟؟
تحذرني واقعة لا زالت كلماتها تصم اذاني حيث سنة 1960 كنا نحتفي برسامة كهنين من اهلنا احدهم ابن عمتي والثاني ابن خال والدي واخوة اعزاء لي واصقاء العمر فعندما جاء دور الثاني لتقديم نفسه للحضور قال الاتي ليته لم يقلها:
انا العبد الحقير فلان الفلاني. صدمت يومها كيف نجح من علم هذا المسكين ان يحتقر ذاته بحجة انه يزداد تقربا الى الله؟
اشك كثيرا ان كان هذا يرضي الله الذي جسده مسيحنا والانكى من هذا قرات قبل ايام قسا لبنانيا يختم نداء له في قضية انسانية يختمها بخادمكم الحقير فلان الفلاني فما الحياة التي تنتظر من بشر سلبت انسانيتهم وازالت كل اثرفيهم لاكرام واحترام ذواتهم ظانين انهم يتقربون الى اله المحبة والاب الذي يريد ان يفتخر بابنائه.
واليوم تمر كنيستنا باسوا حالاتها لانها لا تكتفي بالتنكر لهويتها الكلدانية بل انها تقاطع وتحارب كل رمزاو من يتجرا ان يدعي انه كلداني فنلاحظ سيدنا البطرك العتيد دام ظله انه حاول ان يكون كل شيء عدى ان يتهم انه كلداني فبذل محاولات يائسة ان يتاشور فرفض بقساوة ثم حاول ان يتعشور ايضا فخرج خالي الوفاض اذ انه بدا بقراءة ايات قرانية في الكنيسة لكنه لم يتمكن من تجويدها ثم لف المذبح بعلم الغزو البدوي لوطنه والذي تحته ذبح اجداده على بركة الله والذي اعتبر زورا علما لبلادنا، هذا اضافة الى تكراره دوما انه ما نراه اليوم ليس الاسلام الذي نعرفه علما انه يعلم ان حتى الاخوة المسلمون لا يصدقون ذلك لانهم اعلم منى بانه هذا هو الاسلام، كل هذا دون ان يطلب منه ذلك.
لماذا هذا التلذذ بالذلال الذي دام 14 عشر قرنا وحالنا من سيء الى الاسوا!!!؟؟؟
اخيرا تمعنت في الصورة التي نشرت حول لقاء سيادته مع ممثل الحكومة الامريكية وكان ورائه العلم الامريكي اما وراء البطرك فكان هناك علم او وصلت قماش ذات لون برتقالي لم اتمكن من التعرف عليها ربما كانت افغانية او شيشانية المهم ان لا تكون كلدانية واخيرا يسمع من غبطته كمخرج للتنكر و الانقلاب على الذات انه سرياني فاي حياة او امل او مستقبل لفئة بشرية يتنكر زعمائها لذواتهم ويحتقرون كينونتهم الى هذه الدرجة؟؟؟؟

لهذا ان فنائنا هو من صنع ابائنا الاجلاء ماشاء الله فان كنا نحن ازلنا انفسنا باختيارنا واردنا ان نصبح سماويين اكثر من الملائكة فلماذا لا نهنيء من يحبون الحياة الدنيا على نجاحهم في كسب الاثنين؟؟
لي مقالات اخرى بهذا الشان على مواقع كلدايا نت قبل الاحتلال والقوش نت الذي لا يزال حرا من السطوة المعباة بالمحبة المسرطنة. منها( لقد فشلنا في ايجاد توازن بين كلدانيتنا وايماننا المسيحي، واخر- لا انبعاث للامة الكلدانية الا بخروجها من تحت عبائة رجال الكنيسة- وغيرها) املي ان لا اكون قد ظلمت بعضا ممن ليسوا على هذا النهج لكنهم مقموعين لان من يشك في انه يحمل شيءا من مشاعر قومية كلدانية سيحرم الى سابع جد له، لهذا اعتذر لهم ان وجدوا.. خالص محبتي للجميع حتى من تسبب ويتسبب في فنائنا..تحياتي للقاريء الكريم.



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج الكوبلسي لقيادات الاحزاب الاشورية في اشورت البشر وال ...
- واخيرا انضمت الفاتيكان الى نادي فقهاء اصدار شهادات الزور *** ...
- ايتام الخميني في طريقهم لازالة العراق من الذاكرة الانسا ...
- سيادة الرئيس اوباما لا يليق بك ان تلوي عنق الحقيقة، انها خيا ...
- عارعلى الحكومات العربية والاسلامية تنكرها لابوة داعش
- للمرة الالف ينجح الذئب بالانفراد بالخروف للغدر به
- الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين
- بداية النهاية لدولة العراق.. متى .. وكيف؟؟
- هل الربيع العربي هو الوليد الغير الشرعي لغزوة نيويورك المبار ...
- رقصة الموت الديمقراطية في المجتمعات الاسلامية
- اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي ...
- رسالة عتاب الى ابناء وطني على ارض الرافدين ( العراق العزيز)
- جريمة الفساد في العراق.. اليس لها من مرتكب؟؟؟
- النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية
- هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة
- عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب
- خصوصيات شعوب الشرق هي اكفانهم ومقدساتهم هي قبورهم
- تعقيب على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين الموسومة: الاسلام وا ...
- اين عقلاء الشيعة من ما يجري...ياقوم؟
- ليس هناك من ربيع دون ان نخلع الهتنا قبل حكامنا


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة الاشوريين في الحفاظ على هويتهم