أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهوم جرايسي - فوز نتنياهو في الليكود يعزز مكانة شارون















المزيد.....

فوز نتنياهو في الليكود يعزز مكانة شارون


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا فرق بين الاثنين
فوز نتنياهو في الليكود يعزز مكانة شارون *
عكس انتخاب رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق، بنيامين نتنياهو، لرئاسة حزب الليكود المتهاوي، مساء الاثنين، ارتياحا لدى قادة حزبي "كديما" بزعامة اريئيل شارون، و"العمل" بزعامة عمير بيرتس، وكل واحد منهما من وجهته الخاصة، بعد ان أظهرت استطلاعات رأي في الاسبوعين الماضيين وكأن المعركة لم تحسم بعد في الحزب، وان وزير الخارجية سلفان شالوم قد ينجح في تحقيق انقلاب على نتنياهو ويفوز بزعامة الليكود، وهذا ما تخوف منه شارون وبيرتس.
وكان هذا التخوف نظرا لمواقف شالوم المتقاربة من شارون، فقد أيد خطة اخلاء المستوطنات، ولم يعترض على سياسة شارون، ولهذا فقد تخوّف الأخير من ان انتخاب شالوم قد يعيد لحزب الليكود اصوات الوسط الذين هجروا الليكود ونزحوا الى "كديما".
أما عمير بيرتس، فقد تخوّف من ان انتخاب اليهودي الشرقي سلفان شالوم، من اصل تونسي، سيكون عقبة امامه في التوسع بين اليهود الشرقيين، فبيرتس ولد في المغرب العربي، ويطمح لجرف اصوات من اليهود الشرقيين، رغم ميول غالبيتهم لليمين الاسرائيلي، ولكن العامل الطائفي يلعب دورا في الانتخابات البرلمانية وغيرها.
ويعتقد قادة "كديما" و"العمل" ان انتخاب نتنياهو سيسهل عليهم المعركة الانتخابية، أو على الأقل سيثبتها بالشكل التي تظهر فيه من خلال استطلاعات الرأي، التي تظهر من يوم الى آخر، والتي تشير الى ان حزب الليكود انهار الى حضيض، يعيد الليكود الى وضعيته حزبه الأصلي، "حيروت" في سنوات الخمسين، بحصوله على ما 11 الى 13 مقعدا، بعد ان كان الحزب الأكبر في اسرائيل بحصوله في الانتخابات البرلمانية السابقة، التي جرت في العام 2003، على 38 مقعدا، والحزب الذي يليه، "العمل" حصل في حينه على 19 مقعدا، من أصل 120 مقعدا في البرلمان.
حقيقة انه لا يمكن الاعتماد كليا على استطلاعات الرأي الصادرة بشكل متسارع في اسرائيل، فلا يزال للانتخابات البرلمانية الاسرائيلية 97 يوما، وهذه فترة كبيرة جدا، قد نشهد فيها عدة تقلبات سياسية وحزبية، ومفاجآت غير متوقعة، على شاكلة الجلطة الدماغية التي اصيب بها شارون في مطلع الاسبوع، او تدهور الاوضاع الأمنية والعسكرية، وما الى ذلك، ولكن من جهة أخرى فإن الاقبال على صناديق الاقتراع في الليكود عكس حجم الأزمة التي يعاني منها الحزب، وعلى ما يبدو فإن هناك اساسا معينا لما تشير اليه استطلاعات الرأي في هذه الايام.
ففي العام 2003 كان في حزب الليكود 250 الف عضو، وانهار هذا العدد في الفترة الحالية الى 128 ألف عضو، ولكن 40% منهم فقط توجهوا الى صناديق الاقتراع ومارسوا حقهم في انتخاب رئيس جديد للحزب خلفا لشارون المستقيل، ويعتقد المراقبون ان عشرات آلاف الاعضاء امتنعوا عن التصويت بعد ان نزعوا ثقتهم بالحزب وانتقلوا لتأييد "كديما" أو "العمل".
هذه ليست المرّة الأولى التي يصل فيها نتنياهو الى زعامة الحزب، فقد كان هذا في العام 1993، بعد هزيمة الليكود في انتخابات العام 1992 بزعامة يتسحاق شمير، ونجح نتنياهو في تحقيق فوز على منافسه شمعون بيرس برئاسة الحكومة، في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام 1996، بفارق بضعة آلاف، ولكن قيادة نتنياهو للحكومة ونهجه في قيادة الحزب، أضعف الليكود كثيرا وافقده الحكم في العام 1999، لصالح حزب "العمل" بزعامة أيهود براك.
إن الانطباع السائد في الحلبة السياسية ان نتنياهو ينجح في الوصول الى القيادة فقط حين تكون متهاوية تبحث عن "منقذ"، أو انه يتنقل في المواقف السياسية حسب تفسيراته لموازين القوى، فعلى الرغم من انه أيّد خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، في ست اقتراعات في حكومة اريئيل شارون التي كان وزيرا فيها وفي الكنيست، إلا انه مع اقتراب موعد تنفيذ الخطة، واستدراكه بأن موقفه هذا لن يسمح له بالتغلب على شارون في المنافسة على زعامة الحزب، سارع الى الموقف النقيض طمعا في جذب تيار اليمين المتطرف في الحزب اليه، وهذا نموذج أخير وحي لنهج نتنياهو الانتهازي على مدى 17 عاما في عمله السياسي البرلماني.
وإن حقق نتنياهو الآن هدفه فإنه حققه بثمن انهيار الحزب الذي سعى لتزعمه، فنتنياهو لا يسعى الى قيادة حزب في المركز الثالث، وحتى وإن ازدادت قوته حتى يوم الانتخابات فإنه لن يكون الحزب الأول، حسب المشهد السياسي القائم.
الصورة السياسية العامة التي تظهر امامنا اليوم مع انتخاب نتنياهو وكأننا متجهون نحو انتخابات بين ثلاثة أقطاب ولكن في الواقع هناك قطبين متشابهين كالتوأم السيامي بفارق عرض المضمون، ففي نظرة معمقة الى المواقف السياسية لشارون ونتنياهو نجد في المحصلة النهائية ان لا فرق بين الاثنين، لا بل ان النتيجة النهائية التي يسعى لها شارون في القضية الفلسطينية قد تكون اكثر صهيونية بالمقارنة مع ما يستطيع نتنياهو تحقيقه نظريا، امام الفلسطينيين.
فشارون يتحرك "بحنكة" لاسكات اقطاب الأسرة الدولية، كما جرى في خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، اما اليمين الآخر، الذي اختار له الآن نتنياهو زعيما، فهو مستعد لما يعرضه شارون كحل نهائي من وجهة نظر شارونية، ولكن عرضه للأمور اكثر متطرفا، ناهيك عن ان شارون بحاجة لهذا التطرف "المقابل"، ليظهر مجددا امام العالم وكأنه يتحرك "رغم الصعوبات ولهذا لا يستطيع تحقيق كل شيء، وعلى العالم ان يتفهم، وإلا...".
أما القطب الثالث، المتمثل بحزب "العمل" وزعيمه عمير بيرتس، فهو مختلف نوعا ما، من باب المقارنة على شاكلة "الأسهل بين شرّين"، ولا نستطيع الاستهانة بالفروقات السياسية بين الجهتين، رغم ان ما يطرحه بيرتس في نهاية الأمر لن يحقق طموح الشعب الفلسطيني، ولكنها تحقق جزءا اكبر، نوعا ما، من الطموح، مقارنة مع مواقف الاثنين الآخرين.
إن انتخاب نتنياهو بدأ يثبت أكثر الخارطة الحزبية لدى الأحزاب الكبيرة في الانتخابات المقبلة، وستتجه الأنظار منذ الآن الى التركيبة الداخلية لكل قائمة من هذه القوائم، التي لن تؤثر كثيرا على استطلاعات الرأي، الى جانب الاصطفافات في الأحزاب الأقل قوة، فالوحدة بين كتل أي معسكر ستؤثر هي الآخرى على النتائج النهائية للانتخابات.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات على الطراز الشاروني
- تراجع حزب العمل استطلاعيا امام عملية نتانيا والأزمة القيادية
- شارون بحاجة لأكثر من حزبين يشاركانه الحكم ليقيم حكومة ثابتة
- سنشهد تقلبات في نتائج الاستطلاعات اسرائيل مقبلة على بعثرة خا ...
- ملاحظات اولية على انشقاق شارون
- فوز بيرتس لا يعكس تحولا اجتماعيا في اسرائيل
- عمير بيرتس بين عفريت الطائفية وعفريت بيرس ملاحظات سريعة على ...
- من قتل رابين ولماذا؟
- ابنهما يجب ان يعيش الاحتلال قتل أحمد فأصبح أكثر
- ماذا تريدون مني، هأنا انسحبت من قطاع غزة شارون وأزماته المفت ...
- فرحة الفقراء وسياسة التمييز العنصري
- من يمحو من.. ومن المستفيد؟
- القيادة السورية والحامية الشعبية
- اسرائيل: استفحال الفقر واتساع الفجوات الاجتماعية
- زوبعة الليكود بعيدة عن التباينات السياسية
- معركة شارون القادمة الحفاظ على حكومته لمدة عام
- الاعتداءات الارهابية على فلسطينيي 48 تحت ستار الاخلاء
- كسّر قوالب السياسة التتقليدية نتنياهو حرباء السياسة في اسرائ ...
- خفافيش السياسية يترزقون على مآسي العاملين
- اسرائيلي.. واستحقاق الديمغرافيا


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهوم جرايسي - فوز نتنياهو في الليكود يعزز مكانة شارون