أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - الفكر السياسي الديني والفكر في عصر المدنية والتحضر














المزيد.....

الفكر السياسي الديني والفكر في عصر المدنية والتحضر


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فكرسياسي ديني وبقوانين قطعية قديمة تقف عنده أمم ولازال توظيفه ليومنا هذا . ومن الغير ممكن ممارسة قوانينه وتعاليمه في الزمن الراهن إلا أجزاء منه .الذي حدث في تلك الأزمنة كان مفصل لتلك المرحلة من حياة البشرية المتشبعة بفكر بدائي قاسي ومتخلف وكان من الضروري تشريع قوانين تواكب تلك الحقبة التاريخية عند ظهور الدين الأسلامي والبقاء عليه الى فترة زمنية ليست بقصيرة لحين تغير المجتمع والتعود على قوانين شرعت وسنت في حينها لصالحه ومن المؤكد كانت قوانين فعالة وغيرت مجتمع بدائي متمسك بعقلية قبلية تعيش وفق تقاليد وعرف قاسية جدآ.
أما في العصر الحالي وبعد التحضر وظهور الدولة المدنية في أجزاء كثيرة من العالم والقوانين الجديدة التي سنت والدساتير جاءت لخدمة البشرية وفق التمدن والتحضروتعودت شعوب العالم على قوانين جاءت لخدمتها ولصالحها وتعودت على التعايش السلمي وعلى مبدأ لك حقوق وعليك واجبات, والقوانين التي ظهرت مرنة وقابلة للتغير وفق تغير المجتمعات ووفق زمن وحدث جديد, ولذلك لايمكن الأعتماد على أفكار ومفاهيم ونصوص قديمة وغير قابلة للنقاش والتغير, ولاتعطي فرصة لحل المشاكل بطرق عقلانية متطورة بل تتعقد المشاكل أكثر ويصعب حلها في ظل فكر كان يمارس قديمآ.
تشريع القوانين في زمننا هذا تنجز على يد البشر ويتدخل في نصوصية القوانين أو إضافة قوانين جديدة أخرى وفي المحصلة يصب في خدمة البشرية والتطور,أما الفكر السياسي الديني قوانينه تعتمد على نصوص قطعية ولا يؤمن بان من حق البشر ممارسة الدور التشريعي على مبدأ دور التشريع للخالق.... والأعتماد على نصوص لامجال للنقاش فيه ولاحتى التغير وأي أعتراض أو نقاش يعتبر التشكيك بالله وألحاد فهذا النوع من الفكر ساهم يظهور فكر متطرف شرس أعاد الى المجنمع ممارسات سلطوية بشعة وقطع روؤس من يخالفهم في الفكر والرأي معتمدين على نصوص قرآنية تفسر حسب رؤيتهم,بعد أن تخطىت المجتمعات خطوات كبيرة في تشريع قوانين وكتابة دساتير حديثة وللصالح العام. الأعتماد على القوانين القديمة يجعل الحاكم مقيد غير قادر على مايطلب منه والسبب أن تلك القوانين مشرعة ومستوحات من الكونية ولا يجوز للبشر النقاش والأعتراض على نصوصه وأيضآ يجعل منه حاكمآ مطلقآ في الدولة يتدخل بأدق التفاصيل الحياتية ويعرقل أي مطلب مجتمعي وهذا بحد ذاته أضطهاد وتأخر في بناء البنى التحتية وخلق أضطرابات وفوضى وعدم أستقرار حياة الناس.
الفكر المدني المتحضر يقوم على أساس تحقيق التقدم الحضاري للمجتمعات المسلمة والغير مسلمة وهذا يتم من خلال تصحيح فكر سياسي قديم مبني على مصالح فئة معينة تفرض أفكارها بالقوة للتفرد بالسلطة
وحكم الناس على أساس لاأعتراض على تدخلهم بأدق تفاصيل الحياتية للمجتمع.فالفكر الحضاري يصب أهتمامه بالمجتمع وتطبيق العدالة الأجتماعية وتوفير السبل للعيش الكريم وتوازن القوى في مؤسسات الدولة المدنية دون تميز عرقي وطائفي أو مذهبي وما شاكل ذلك وأنما كمجتمع متوحد.لافرض أفكار وأيديولوجيات بالقوة رغم إرادتهم. وفتح الأبواب أمام الدين ليأخذ دوره في أن يستلهم من الفكرة الدينية جانب الأخلاقيات المثالية دون التدخل في الأمور السياسية ودون فرض شروط أجتثاثية للأخر , لأن هناك حقيقة واضحة في نص قرآني {لااكراه في الدين} أي معناه للجميع حرية الأعتقاد أو لاأعتقاد,سواءآ بفكر ديني أو سياسي. التاريخ يمشي ومع مسيرته كل شئ على الأرض يتغير الأنسان والطبيعة وكل شئ حي وكل الظروف المحيطة بالبشر تتغير ضمن قوانين خاصة
ولذلك من الصعب البقاء على تشريعات مضى عليها الزمن قبل قرون غير قليلة. ومن الواضح جدآ لايمكن التغير على مبدأ الثورات والسرعة في التغير بقوة السلاح الذي تعتمد عليها تيارات أسلامية تحت مسميات كثيرة منها مثلآ{التيار الأصلاحي} يمثلها الأخوان المسلمين {وتنظيم الجهاد} وتيارات أخرى يسعون الى الوصول للسلطةمن خلال الزيف الأسلامي , بمعنى الأسلام مجرد شعار ونوبة حماسية يواجهون به ظلم السلطة , وظهرت تيارات متشددة عنيفة تدمر أركان المجتمع وتعمل لعرقلة مسيرة التقدم من خلال العنف والأرهاب للسيطرة على السلطة بالقوة والسلاح وقتل الأبرياء. ولذلك نجد الفرق كبير بين الفكرين. لآن الفكر المدني المتحضر يعيد للعالم الحياة الحديثة ووضوحه وفعاليته مكن له التواجد في بقاع كثيرة من العالم.تعود أفكاره الى نظريات حقوقية برزت في القرن السادس عشر في نظرية التعاقد التي نادى بها طوماس هويس وجان جاك روسو وغيرهم دعاة تلك النظرية.
فالفكر الحديث المعاصر دوره في بناء وأصلاح المجتمعات في عالمنا الشرق الأوسطي يمكننا العيش بأمان ومواجهة الظلم بتشريع قوانين سلسة ومرنة تواكب حركة التغير والتطور الحاصل في المجتمعات. فكرة التسلط الديني من خلال العنف والفرض مرفوض نهائيآ في مجتمع متطور في العصر الحديث. نجد الظلم الكبير في عالمنا الشرق الأوسطي للفكر الآخر وللديانات الأخرى المتواجدة على أرضها وخصوصآ إذا شكلت الأقلية في المنطقة وأيضآ ساهم بشكل كبير على تأخر المجتمع على جميع الأصعدة, فالحل الأمثل يكمن في الفكر المعاصر الحديث المبني على تشريع قوانين يصنعها البشر ويتدخل في صياغتها وتغيرها إن تطلب ذلك لصالح بناء مجتمع أفضل يعيش بأمان وتعايش سلمي ورقي لكي يجد متسع من الوقت لأصلاح القضايا الأخرى المتعلقة بأمور جوهرية لبناء عالم أفضل . ومن المؤكد الأفكار تتجدد طالما الأنسان نفسه يتجدد, فلا ينبغي الوقوف أمام حدث حصل قبل أربعة عشر قرنآ من الزمن.
23/08/2016



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء على خيوط المشاعر
- على أثير الزمن
- غناء على ضفاف بحيرة البجعة
- ثورة 14 تموز في ضمائر العراقيين
- حين يختمر الزمن
- أطلالة السنة الجديدة وأمنيات محفورة في الأعماق
- قصيدة ألقت علي نافذتها
- نداء الضمير في المتاهة
- قريبأ سنستقبل عام 2015
- قصيدة مجروحة
- الليل والمبالغة في الشجن
- الذي حدث كالآتي
- اأشياء في مقبرة الشقاء
- رسالة فوق مسار الخوف
- لاڤ-;-ين
- أتساءل لم؟!
- الثورة
- صالحت نفسي
- الأنتفاضة
- لازالت السماء للآن خيمة حزينة


المزيد.....




- احتجاز? 10?? ?أشخاص بعد اشتباكات بين -متطرفين- ومهاجرين في إ ...
- ماذا نعرف عن الأكواد المميتة التي استخدمت في اغتيال شخصيات إ ...
- غوتيريش: أزيد من 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع
- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فضيلة مرتضى - الفكر السياسي الديني والفكر في عصر المدنية والتحضر