أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - البدراوى ثروت عبدالنبى - الفاشين الجدد ... و الاتحاد الأوروبى















المزيد.....

الفاشين الجدد ... و الاتحاد الأوروبى


البدراوى ثروت عبدالنبى

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 09:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




كثيرا ما نستمع لمن ينادى و بتنظر لطرد اللاجئين من أوروبا ، و الأمر لابد ن لا يمر مرور الكرام ، لأنه اشبه بنظرة النازية و العرق النازى و حملات التطهير و أنا أؤمن بمقولتى الشخصية من لا يعيش التسامح أو التعايش داخله سيظل يحارب الجميع ، حتى نفسه .

و الإتحاد الاوروبى فى ناشئته كان له سبب مهم جدا هو انه يكون قوة مدنية عظمى!

و هدفها الأول هو تحقيق السلام بالنسبة لمجموعة الدول الأوروبية ، ثم هناك بقية مشروعات لبقية دول العالم و تحقيق الامن البيئى و محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود و ايضا محاربة الفقر ..

الاتحاد الاوروبى بيقدم دراسات كل فترة خاصة من بعد أحداث 11 سبتمبر عن كيفية التعامل مع المسلمين داخل النطاق الاوروبى و خارجه ، و كيفة التعامل مع الديانة الإسلامية خاصة ، فهذه الدراسات تتحدث عن أن كيفية تعايش المسلمين و العرب داخل المجتمع الأوروبى؟
_ مع بداية ال2000 كان دا الاعتقاد مع الوقت كانت الظواهر أن المسلمين و العرب بيخلقوا مجتمع خاص لهم و بيتعايشوا داخله ، و لم يقف الأمر على ذلك لأ و بيجذبوا مواطنيين اوروبين أيضا من المجتمعات الأوروبية تعيش معاهم و تفكر زيهم ، اتغيرت الدراسات دى و تم تعديلها لكن الهدف منه هو كيفية التعايش الجميع سوف يعيش تحت مظلة اوروبا ..


ولكن ليه ألمانيا بتاخد كل اللاجئين دول؟
الأمر مش مجرد انها إحتياج أعداد من البشر فقط و لكن المانيا لها بال طويل من الصراع مع العنصرية و الطائفية و الجرائم العقائدية و برغم هذا المجتمع الأوروبى لم ينبذها بل احتضنها بعد انتهاء النازية و هى تتعامل بنفس الأسلوب مع المسلمين و العرب و هتعمل دا مع أى شعب فى العالم محتاج دا لأن دى عقيدة دولة ..


و دا لمحة بسيطة عن نشأة الاتحاد



_أولا نظرة تاريخية على قيام الإتحاد الأوروبى :
كان هناك صراعات تتمثل بين سلطة الكنيسة و السلطة المدنية استمرت لوقت طويل و أدرك المفكرين الأوروبين ان هذا يضعف أوروبا و يضعف مكانتها بالعالم و حاول كثير من المفكرين و منها فكرة  لفكتور هوجو 1851 فكرة التوحيد السلمى و التعاون المشترك إقتصاديا و سياسيا و لكن بات بالفشل و خاصة خلال الحرب العالمية الأولى و الثانية ، و بانتهاء الحرب العالمية الثانية 2/9/1945 ، طرحت الفكرة مرة أخرى .
19/9/1946 عام واحد كان بداية لإيحاء الفكرة حينما دعا وينستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا أو المملكة المتحدة لإنشاء كيان أشبه بالولايات المتحدة الأوروبية ، و ما لاقى قبول فى هذا الوقت وتحرك سريع .

الخطوات الجدية للمشروع :

5 يونيو 1947 أعلن الجنرال جورج مارشال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية  "مشروع مارشال" أعلنه بنفسه و هذا الإعلان مشروع لإعادة تعمير أوروبا فى خطاب بجامعة هارفارد و كانت حجم المساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية التى أخذت الريادة العالمية فى الصناعة و القوة بعد الحرب العالمية الثانية و القوة الأولى عسكريا بالعالم و كانت هذه الأموال تقريبا 13 مليار دولار أمريكى و كانت هناك عدة دوافع لأمريكا منها اولا إعادة إعمار أوروبا و الأمر الثانى هو مواجهة المد "الشيوعى" على يد  السوفيت فى أوروبا ، و كان له جملة و التى تحرك تشرشل من خلالها "يجب أن يكون هناك إتفاق بين الدول الأوروبية على إنفاق هذه الأموال" و خاصة أن الإنقسام و الإستقطاب السياسى و الإقتصادى كان شديدا فإنقسمت الدول إلى غرب رأسمالى متحالف مع أمريكا و شرق متحالف مع الاتحاد السوفيتى و بدأت الحرب الباردة فى هذه الفترة.
_9 مايو 1950 أعلن روبرت شومان "الجماعة الأوروبية للفحم و الصلب" التى كانت شريان الحياة الصناعية للقوة العسكرية و كان المنضميين لها فرنسا و بلجيكا و لوكسمبرغ و هولاندا و إيطاليا و ألمانيا الغربية  ...

_ هنا نقطة نقف أمامها للتأمل و هو كيفية التعامل مع ألمانيا و خاصة بعد الحكم النازى و العنف الذى نتج عنه داخل سائر أوروبا ؟

 كان هناك رد على هذا التساؤل أن هذا فرصة و سبيل كى يستعيد الألمان إحترامهم كشعب من جديد ، أيضا رأت هذه الدول أن فكرة دمج ألمانيا فى الجماعة الجديدة وسيلة لضمان السلام ، فأصبحت هذه الجماعة النواة الصلبة لإقامة" إتحاد فيدرالى أوروبى لابد منه للحفاظ على السلام ".
"لن تصنع أوروبا دفعة واحدة و لا وفقا لخطة عامة واحدة ، بل ستبنى من خلال إنجازات ملموسة تخلق أولا تضامنا واقعيا " بهذه الكلمات تنبأ إعلان شومان بدقة الطريقة التى تحولت بها الجماعة إلى الإتحاد الذى نراه اليوم ، إذا خطوة بخطوة و بناء ثقة و إكتسابها من الأطراف تم بناء هذا الشكل .

تم فى هذه الفترة وضع بعض الأمور بعد أن رأت فرنسا أن ألمانيا تتقدم صناعيا و فأصرت على وضع السياسات الزراعية المشتركة لكى تعادل التفوق الصناعى لألمانيا و الصناديق البنيوية من نصيب الدول الأضعف التى تخشى الخسارة نتيجة قيام سوق موحدة و ايضا وضعت بريطانيا تسويات للميزانية .


_لفتة بسيطة فى إتجاه معرفة الأساس الإقتصادى و كيف تم العمل عليه :

كانت فرنسا أيضا رافضة للتسليح الألمانى بعد إصرار الولايات الأمريكية و الأمر الذى ظل محظور الى التسعينات بعد تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية 1954 .
استمرت المفوضات لإنشاء سوق مشتركة عامة و من خلال إنشاء البنك الأوروبى للاستثمار و الصندوق الإجتماعى و حرية حركة و تنقل الأيدى العاملة ، و الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية و يعد ذلك نموذجا مبكرا لصفقة شاملة تتضمن مزايا لكل عضو ، و دخل كل ذلك حيز التنفيذ لخلق نواة للتعاون بالمعنى الأعم عام 1958.

_بلغ متوسط النمو 5% سنويا و كان بادرة قوية على يد فالترها لستاين اول رئيس للمفوضية لاقامة اتحاد جمركى و هو من سرع فى جدول إنشائه .

_بداية الستينات و تولى ديجول رئاسة فرنسا فى حالة معارضة ضد أنصر الفيدرالية و انتهى الأمر فى بما يطلق عليه "تسوية لوكسمبورج"فى يناير 1966. بعد 3 أعوام إستقال ديجول و أطلق على هذه الفترة "توسع وشى من التعمق" و اصبحت السياسة الفرنسية أكثر براجماتية و حتى عام 1973 انضمت بريطانيا و الدنمارك و أيرلندا .
 اخيرا مرحلة تحديد المشروع الأكبر المتفق عليه ظهر عندما تولى جاك ديلور رئاسة المفوضية و بحث عن القبول بين الجميع بشخصيته القوية و تم تحديد ان (السوق الموحد ، العملة الموحدة ، سياسة دفاعية مشتركة ، الاصلاح المؤسسى) هو المشترك بين الجميع  عام 1985 وتم دخول القانون الأوروبى حيز التنفيذ عام 1987 و الذى مهد لمؤتمر حقوق العمال الإجتماعية 1989 و بحلول عام 1992 إقرار مشروع المفوضية ﻻتمام سوق موحد ،  و بدأ التوسع حتى عام 1999 يصبح اليورو العملة الرسمية لكل من ( فرنسا و ايرلندا و لوكسمبرج و البرتغال و أسبانيا و النمسا و بلجيكا و هولاندا و فنلندا و ايطاليا ).
و لا ننسى الجهود التى تم بذلها حتى سقوط جدار برلبن و توحيد ألمانيا الديمقراطية و دمجها لتصبح كيان كامل داخل أوروبا .
ما المستفاد من تجربة الإتحاد الأوروبى و مقارنته بالوضع العربى ؟

أولا كان هناك عدة أهداف بعد الحرب العالمية الثانية و هى :
_حفظ السلام و ان الاتحاد هو منظمة حرية و امن و عدالة الحرية تشير الى حرية الحركة و التنقل عبر الحدود الداخلية للإتحاد و الأمن إلى الحماية من الجريمة العابرة للحدود ، و العدالة تشير إلى التعاون القضائى فى الأمور المدنية و الجنائية .
_و ضع طموح للسياسة الإجتماعية و تطوير الفكرة لصنع "دولة الرفاه" .
_حفظ المناخ و وجود نهج للسياسة البيئية و خاصة فى برنامج العمل البيئى السادس تم وضع عدد من القواعد فى مجالات تغيير المناخ و الطبيعة و البيئة و النفايات و الموارد البيئية و النفايات .
_رغبة فى التكامل الإقتصادى و تم توضيح هذه النقطة من بداية طرح الفكرة بجدية.
_المساواة فى العمل بين الجنسين .
_إستعادة للدور الأوروبى و مواجهة الهيمنة الأمريكية و خاصة بعد سقوط الإتحاد السوفيتى و توحيد ألمانيا الديمقراطية .

*إذا من هذه الأهداف نستشف أن الدول الأوروبية قدرت اولا على تفهم أن الدل لابد ان تتبلور و تكتمل النضج و أن لكل منها خصوصية و هوية ثقافية و قومية و قامت على أساس من نضال المفكريين فى زرع الديمقراطية و حصاد لمبادئ حقوق الإنسان بعد نجاح أفكار من الثورة الفرنسية و التمكن من معنى المواطنة و التعددية و حدث ذلك بعد الألم الناتج عن الحروب التى كانت بينهم ، و أخيرا نضج الهدف للحلم الأوروبى و الشروع على إقامته .



#البدراوى_ثروت_عبدالنبى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة فى كتاب ثروة الأمم لآدم سميث
- شهد قصة قصيرة
- بنى علمان اشكالية العلمانية 1
- ملخص ندوةد/فاطمة ناعوت بالحزب العلمانى المصرى
- لماذا نقرأ pdf ؟
- مصر فين ؟ 1
- القرية .. قصة قصيرة
- زقزقة عصافير
- المدرسة النمساوية فى الإقتصاد ببساطة
- شعبوية الإقتصاد
- سمات التفكير العلمى #1 /التراكمية
- رأسمالية المحسوبية
- سبت الساحرات قصة قصيرة
- وجود أم عدم
- خواطر سريرية ...قصة قصيرة
- القيم والاخلاق داخل المجتمع المصرى -1-
- هل هناك قابلية لتغيير المجتمع 1
- فأر الصحراء تحت السجادة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - البدراوى ثروت عبدالنبى - الفاشين الجدد ... و الاتحاد الأوروبى