أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!














المزيد.....

الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 02:44
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إن الإستقطاب عموماً هو العملية التي يمكن بها جذب الآخر إلى ظلال الخيمة التي يراد له حيث تجد الأحزاب والمنظمات والمؤسسات تقدم نفسها من خلال برامج ومانيفستوات لعلها تجذب أكبر قدر ممكن من المؤيدين والمؤازرين وتضمهم تحت خيمتها وذلك دعماً لسياساتها وأجنداتها المختلفة، محاولةً بذلك نيل أكبر عدد ممكن من الأصوات في مجتمعاتها.. وهكذا فإن الأحزاب عموماً تقوم على هذا المبدأ في طرح مشاريعها وأجنداتها السياسية وطبعاً بعد أن تقرأ واقعها الإجتماعي وما يلائمه من مشاريع وأجندات كي تقدر أن تستقطب أكبر عدد ممكن من أصوات مجتمعاتها وبالتأكيد؛ إن الأحزاب الكوردية لا تشذ عن هذه القاعدة الذهبية حيث كل طرف سياسي (حزبي) كوردي يطرح مشروعه السياسي على إنه المشروع الأكثر ملاءمةً لواقعنا الراهن .. ومرحلياً؛ هناك كل من المشروع القومي الراديكالي (البارزانيون) والآخر الأممي الديمقراطي (الأوجلانيون) وحيث الإستقطاب المجتمعي حول كل من المشروعين السياسيين.

بكل تأكيد؛ إن تعدد الأجندات والمشاريع والبرامج السياسية وكذلك التعدد الحزبي المؤسساتي هي حالة صحية بشرط توفر تلك الأرضية والعقلية الوطنية الواعية في المنافسة بين تلك الأحزاب وبرامجها في تقديم الأفضل لمجتمعاتها وبلدانها وأن يكون الإستقطاب ناتجاً عن وعي سياسي بما يخدم مجتمعاتنا، لكن في حالة البلدان والمجتمعات الشرقية وللأسف؛ يكون الولاء لتلك الأجندات والأحزاب والأديان، إما بالولادة والفطرة وبحكم العادة والعرف الإجتماعي أو بحكم الإمتيازات والمصالح والخوف من القوة الإجتماعية والسياسية (الحزبية) المهيمنة. وهكذا فإن كل البارزانيين _وكذلك الأوجلانيين طبعاً_ وجدوا أنفسهم على ذلك إما ولادةً وواقعاً إجتماعياً وذلك بحسب شهادة ولادتهم وبيئاتهم الإجتماعية الإنتمائية لهذا الطرف الكوردي أو ذاك أو نتيجة وقوعهم في دائرة نفوذ وهيمنة أحد الطرفين السياسيين المذكورين. وبالتالي فعلى كل ساكني إقليم كوردستان (العراق) _على الأقل منطقة بهدينان والخاضعة لنفوذ الديمقراطي الكوردستاني_ أن يكونوا بارزانيين وبالمقابل فإن كل ساكني روج آفاي كوردستان (سوريا) يجب أن يكونوا أوجلانيين وإلا فإن سياسة القمع والطرد والنفي والملاحقة والسجون ستكون من نصيبهم.. وبالمناسبة؛ فإن كل من قيادات الطرفين وفي مراحل مختلفة صرحوا بذلك وقالوا: „من لا تعجبه سياساتنا، فليغادر مناطقنا وأقاليمنا”.

وهكذا فقد وصل الإستقطاب الحزبي الكوردي لدرجة الفصل بين قطبي السياسة الكوردية، بل وصل لدرجة أن كل طرف ينفي عن الآخر هويته حيث جعل الإستقطاب والشرخ الحزبي، بأن يكتب أحد الإخوة في تعليق على صفحة اللوبي الكوردستاني والتي أديرها ما يلي: (أوجلان ليس قائداً كوردياً). إن هذا القرار القطعي يذكرني بفتوى طرفي الصراع الإسلامي؛ “الشيعي والسني” بحيث يجعل أحدهم ينفي (إسلامية) المذهب الآخر حيث كل طرف ينفي أن يكون أتباع المذهب الآخر مسلمين. وهكذا الحال في الكوردية، لكن من حيث التحزب العقائدي السياسي بدل الديني المذهبي بحيث كل طرف يرفض أن يكون الآخر (كوردياً) .. فهل رأيتم أيها الحزبيون كارثة التحزب والتي زرعتموها في مجتمعاتنا وكيف جعلتم أتباعكم يعمهون في الأحقاد الحزبية والتي أوصلت الكثيرين لدرجة إنكار الحقائق والوقائع على الأرض؛ يعني معقول يا رجل أن سجيناً سياسياً _ومهما كانت درجة الخلاف الأيديولوجي معه_ بأن تنفي عنه هويته وحيث يشهد له الأعداء قبل الأصدقاء؛ بأنه قائد كوردي وأنت تقول بكل سهولة؛ "إنه ليس قائداً كوردياً"، طبعاً هذه ليست إستثناءً، بل نموذجاً حيث صفحات التواصل الإجتماعي والواقع الإنقسامي على الأرض بين الفريقين أعمق بكثير مما ذكرنا بحيث يدفع أحدنا لأن يقول: تباً لعماكم الحزبي.

وأخيراً؛ إننا نتوجه لكل القيادات الحزبية والسياسية وكذلك للنخب الثقافية الكوردية بالسؤال التالي: من يتحمل واقع الإستقطاب السياسي _أو بالأحرى الحزبي_ الحالي بحيث وصل الشرخ الإجتماعي إلى درجة التخوين ونفي الهوية الوطنية عن الطرف الآخر والتي قد تفجر الأوضاع في أي لحظة بصراع داخلي أهلي على غرار الصراع الديني الطائفي المذهبي بين المسلمين؛ “سنة وشيعة” بحيث يدفع الجميع ثمنها دماً ونحراً وتدميراً للمجتمع والكيانات السياسية، أليس جميعنا مسؤولين عن هذا الواقع الإنقسامي الكارثي في المجتمع ونحن نغذي بيئاتنا بثقافة الحقد والكراهية تجاه الآخر حيث مجالسكم وإجتماعاتكم الحزبية تخصص للعداء بدل البناء وللأسف .. والسؤال الأهم؛ متى يكون الخروج من هذا النفق المظلم لنؤسس لثقافة وطنية شاملة ترى في الآخر؛ أخاً وشريكاً منافساً، لا عدواً خائناً يجب التخلص منه، طبعاً السؤال موجه للقيادات الكوردية (الحزبية)، لكن مسؤولية المثقفين لا تقل أهميةً من أولئك للتصدي للواجب الأخلاقي والسياسي في طرح البديل الثقافي العقلاني عما هو سائد من ثقافة الإلغاء والشطب على الآخر.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!
- الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.
- قضية الجهاد والإرهاب وواجب العلماء في الإفتاء والإلغاء!!
- قُلّ من هو مستشارك .. أقل لك ما هي سياساتك!!
- قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغ ...
- أردوغان .. والخوازيق الأمريكية.
- الأحزاب الكوردية والعلاقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان.
- مشاركة الكورد ..بتحرير كل من الرقة والموصل.
- أمريكا وولادة الدولة الكوردية.
- السياسي الكوردي وكوارث القراءات الخاطئة!!


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!