أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانا جلال - DNA أردوغان














المزيد.....

DNA أردوغان


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينَ أن تتَّخلى عَنْ 97% مِنْ مُحدِدات هويتها، بما فيها الجغرافية التي احتضنت العباءة العثمانية، وواجهات تخلفها الديني كمدرسة "إمام خطيب" الاردوغانية التي دفعت بـ 10% من وزراء حكومة "عثمانتورك" الأردوغانية، ومسقط رأسه (ريزة) التي لا تمثل سوى 5% من السكان، ودفع بــ 37 % من وزراءه، والالتحاق بالنادي الأوربي تابعاً مُتَّخلفاً لتقود عالماً أكثر تخلفاً يتَّمثل بالعالم الاسلامي والعربي، وبين أن تُكرِر تأريخ وسلطة الدولة العثمانية في هَزلِ تاريخها الحضاري، تخلت تركيا مؤقتا عَنْ حلمها الاوربي في محاولة منها بأن تلعب دور الوصل الجيوسياسي بين اوربا والشرق.
حاولت تركيا ومن خلال سلطة أخواتها وإخوانها المـتأسلمين، حينما كانوا على عتبة استلام السلطة في اكثر من دولة عربية أن تلعب دور ضابط الايقاع وسط صخب الحركات الاحتجاجية التي أعقبت حلاجية المشهد البوعزيزي، وأن تُدَّجِنْ تلك الحركات بعباءتها العثمانية وخطابها الإخواني المدعوم بــ "البترو إرهاب" الخليجي لتعيد دورها التي خسرتها بعد انتهاء الحرب الباردة وتراجع الاهتمام الدولي بالصراع العربي – الاسرائيلي.
اردوغان الذي فشل بأخونة وعَثمنة الحركات الاحتجاجية العربية، ونتيجة لحربه ضد الكورد وبقية الشعوب التركية، وقمعه لحرية الصحافة، وملاحقته للصحفيين الغربيين على خلفية صورة أو تعليق، وتهاوى خطوطه الحمراء، وكان النهر وغربه في الفرات وعبوره من قبل قوات الحماية الكوردية بدأ يفقد توازنه العقلي قبل السياسي.
تصريحه الهتلري بضرورة فحص دم النواب الالمان (من الاصول التركية) الذين صوتوا لصالح قرار إبادة الأرمن في البرلمان الألماني جعله في وضع السخرية من قبل الصحافة الاوربية، حيث كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ “هل الإنسان التركي هو كل شخص بدم تركي؟ ما يمكن قوله حول قرار إبادة الأرمن المتخذ في البرلمان الألماني هو أنه بفضل الرئيس التركي، وأسلوبه الفريد، الذي يكشف بأن فحص الدم، يكشف أيضا عن وجهة نظر كل سياسي تركي الأصل في ألمانيا وعما إذا كان الشخص تركيا حقا. “أردوغان يعرف النتيجة مسبقا وهي أنهم لا علاقة لهم بالأتراك، وبأن دمهم أصبح فاسدا”.
شخصية أردوغان الصدامية، وتوجهاته الدكتاتورية يجعله في حالة حرب دائمة في الداخل التركي، مع محاولات بتصدير ازماته الداخلية الى فضاءات خارجية، مثلما فعل وبشكل ابتزازي رخيص حينما أغرق اوربا باللاجئين، وهدد كل من يختلف معه وان كان خارج الحدود .
كتبت صحيفة باديش تسايتونغ “أردوغان لا يجعل فقط مشاعر القوميين في تركيا تغلي، إنه أيضا يحرض بشكل خطير الرأي العام في ألمانيا، ويعطي دلائل التهديدات بالقتل، التي تلقاها السياسي من حزب الخضر شيم أوزدمير”.
الموقف الغربي تجاه مشاكسات أردوغان تجلى بتصريح تصريح ستانلي وايس (المؤسس التنفيذي لمؤسسة الأمن القومي – واشنطن) حينما قال : حان الوقت لطرد تركيا من حلف الناتو وإلى الأبد.
ماذا تبقى لأروغان المُحاصر داخلياً وخارجياً مِنْ أوراق ورهانات وهو على عتبة الخروج من اللعبة لأنه لَم يدرك قواعدها؟
1- فتح صفحة جديدة من نظام بشار الأسد وهو غير مستبعد مع شخصية مزاجية متقلبة. خيار يمكن ان يعيد لأردوغان بعض مكانته اذا ما اتفق القطبان، الاميركي والروسي على ابقاء نظام البعث في سوريا.
2- القيام بدور القيادة المشتركة مع حليفتها المذهبية "السعودية" للحلف العسكري السني ومن ثم المساهمة في اعادة تشكيل خارطة المنطقة على أسس مذهبية دينياً واحادية الدولة قومياً.
مهما تكن خيارات أردوغان فانه يبقى أسير الخطاب المذهبي الذي لا يتجاوز عتبة المسجد، وهذا ما عبر عنه حينما قال “الجوامع هي ثكناتنا العسكرية، قبب الجوامع هي خوذات جنودنا، المنارات هي حِرابنا، أيماننا هم جنودنا” .
أردوغان بحاجة الى فحص ( DAN ) لمعرفة صلته بآخر خلفاء آل عثمان او الأتاتوركي الأول (كمال) رغم ان سياسته لا تخرج عن إطار ( العثمانتوركية).



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة المُستشار وتحولاته
- الوصايا العشر لانتهازي عصر العولمة
- عَنْ اسم الذئب الذي أكلَ يوسف في كوردستان
- حيرة بروكست بينَ شهيد العراقْ و مُختار هزائِمهُ
- مشاكسات مدينة وخجل العاصمة ( حول الاتفاق بين الاتحاد والتغيي ...
- قصة عشق سَلفية
- عَجيبستانْ
- الشيوعي العراقي أو الكيمياء الاجتماعي
- غزوة أبو حَفصْ القريشي في شَهرَزُور
- أنف المالكي وتصريحات البارزاني
- الوَهمْ الاجتماعي.. كوردستان نموذجاً
- فوضى سيوف الخِلافة
- الخيمة التي نهبت الحضارات
- صورة الجهادي من المدينة الى دولة الخليفة
- أصفر، أخضر، ديكتاتورية، ديمقراطية.. لا والنَّبي
- مع الحزب وضد الله ---- حول إرهاب حزب الله
- غُربستان.. في ذكرى انتفاضة آذار
- رجل سز
- السيد مقتدى الصدر من اليوتيوب الى بوابات المنطقة الخضراء
- الجد والهزل في كوردستان الأزل


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانا جلال - DNA أردوغان