أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...














المزيد.....

مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 03:46
المحور: حقوق الانسان
    


أن يتم تجريد امرأة قبطية مسنة من طرف كتائب ابن العاص الارهابية بعد إضرام النار في بيتها و بيوت جيرانها من الأقباط؛ و يتم تطويفها زفها عارية في قريتها فتلك لعمري ملحمة من ملاحم السلف الصالح التي تدرس في الأزهر ؛وأن يحدث هذا في عهد الحاج عب فتاح ابن سعاد رئيس جمهورية مصر فهذا ورب الكعبة من هيبة الإسلام؛ وهيبة الاسلام تقتضي اذلال الذمي؛ والذمي هنا هو القبطي صاحب الأرض .
.
.
و قبل هذه الجريمة تم الحكم على أطفال صغار أقباط من بني مزار بمحافظة المنيا كذلك بخمس سنوات سجنا على خلفية مسرحية بريئة قاموا بتمثيلها؛ وكان عنوانها داعش و ال 21 قبطيا؛ فلا يحق لنا الإساءة لداعش في المملكة السيساوية الوهابية؛ لأن داعش خرجت من دبر الوهابية السعودية والتي بالمناسبة أهدى لها السيسي أرضا مصرية خالصة تيران وصنافير لحكمة لا يعلهما الا هو لأنه الأذكى و الأحكم والأقدر على تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولو في غلس الليل ..ومن قام بالاحتجاج على تسليم الجزيرتين تم تعنيفه ومعاقبته؛ ومن قام برفع علم السعودية والقاء أشعار المديح تحت قبة البرلمان و في حضرة طويـــــــل الذيل سلمان النكيحان فقد تم التنويه بوطنيته واخلاصه..
.
.
في المنيا كما في كل قرى و مدن الصعيد لا يحق للأقباط إصلاح ثقب في حائط أو سقف كنيسة أو تبديل باب قديمة بأخرى جديدة أو فتح كوة للإضاءة إلا بترخيص من السلفيين وليس من السلطات الرسمية؛ حتى قرع أجراس الكنيسة و تلاوة الصلوات يجب أن تتم بصوت منخفض حفاظا على مشاعر المسلمين ...
.
.
في المنيا كما في كل بقعة من الصعيد يتنفس فيها قبطي هواء بلاده تعقد مجالس عرفية بتزكية ومباركة من الأمن المصري المتوهب لإصدار عقاب التهجير من البيوت في حق شركاء الوطن؛ فيرحل القبطي مع صغاره جامعا حقائبه أثاثه تاركا حفنة من روحه وقطعة من قلبه في مكان فتح في عينيه و ربى فيه أولاده ....
.
في المنيا كما في كل بلدات الصعيد تختطف القبطيات و يتم أسلمتهن و اخراج لهن هوية أزهرية جديدة؛ فيستبدل اسم دميانة باسم عائشة؛ عملية الأسلمة تتم بأسلوب مافيوزي فريد وذلك بتخدير الفتاة المختطفة واستعمال تقنيات الضوء والصوت؛ فبعد أن تبتلع الفتاة القبطية المخدر لايت الممزوج بالماء يتم إسماعها ما تيسر من القرآن بصوت رخيم و تسليط ضوء خافت على وجهها فتحاط بمجموعة من المنقبات والمحجبات ليهنئنها و يبشرنها فتنطق بالشهادة و ترسل شريطا صوتيا لأمها مخبرة إياها أنها خرجت من الظلمات إلى النور .....
.
سيذكر التاريخ أنه في عصر الرئيس السيسي تم تعرية امرأة قبطية من ملابسها وتم زفها في دروب قريتها والرئيس لم ينبس ببنت شفة ولم يحرك ساكنا ؛ و سيذكر التاريخ كذلك أن الأقباط يأخذون الإذن من السلفيين وكتائب عمرو ابن العاص لإصلاح حائط كنيسة آيل للسقوط؛ و سيذكر التاريخ بأن تلامذة صغارا أقباطا دخلوا السجن ارضاء للسلفيين و أن أقباطا يختطفون في عز الظهيرة و لا يرجعون أحياء الا بعد دفع الدية ....و أن كنائس و متاجر وبيوتا تحرق
.
كل هذا يحدث في عهد رئيس عاجز عن التصرف والكلام و التدخل لوضع حدا للتضييق عن نور العين لكي لا يغضب الإسلاميين ولا يغضب السعودية ...وما دام فخامة الرئيس ساكت فلينتظر عدالة السماء ...فصبر الأقباط له حدود؛ وصلاة الأقباط حارة ومستجابة ..لكن ما يحز في النفس هو صمت البابا الذي هو في رحلة علاج بدولة النمسا...

على القبطي اليوم أن يختار بين الذل والكرامة؛ بين أن يحيا أو يموت شهيدا أو يعيش صاغرا مذلولا فيقال له اشمل يا نصراني ...في عصر المماليك عندما كان المسلمون يتسلون يحضرون قبطيا و يأمرونه بأن يقوم برقصة الفلاحة و تقليد الحمار عندما يتمرغ في الغبراء أو عندما ينهق عند باب الطاحونة .... أو عندما يرفع أنفه للسماء و يشقلب شفتيه و هو يشم بعر بني جنسه ....
.
اهانة القبطية المسنة بالطواف بها عارية دون ملابس ليس بالأمر الغريب؛ فهو تقليد ورثته عصابة ابن العاص كابر عن كابر؛ فقد فعلوها مع الأقباط منذ الفتح العاصي لمصر و لم يسلم منها حتى القديسين ورجال الله ؛ فالقديس الأنبا رويس مثلا الذي عاش في القرن الرابع عشر و حسب ما يحكيه لنا التراث الكنسي اجتمعت حوله الغوغاء و قاموا بضربه و رميه بالقاذورات و تم سحله عاريا و أركبوه مقلوبا على حمار وتم تطويفه تماما كما حدث مع القبطية المسنة بقرية كرم من محافظة المنيا ...
.
في كل جريمة أو ظلم أو اهانة تلحق بأقباط مصر يطلع علينا الناطق باسم السيسي و باسم الأزهر ليتحفنا بأغنية عنوانها الاسلام بريء من هذا العمل المشين ...وهذا ليس جديدا ففي كل جريمة أو أو مذبحة أو تفجير يطلع الاسلام بريئا من مذبحة بني قريضة مرورا بجرائم الفاتحين في مصر ومجازر الأرمن حتى مذابح ومحارق تنظيم الدولة التي نتفرج عليها حية على اليوتوبات والفضائيات
والاسلام بريء من كل هذه الجرائم حتى تثبت إدانته...ومن قام بتجريد تلك المرأة والطواف بها عارية لا يمثل الاسلام لكن لا يجب تكفيره كما قال شيخ الأزهر في حق داعش لا يجب تكفريها لأنهم موحدون ويتجهون في صلاتهم لنفس الكعبة والكلام هنا لشيخ الأزهر ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر الفاروق والناظرة القبطية....
- السيسي يرهن أم الدنيا لسادة قريش...
- السيسي ؛ الليهمني في سلمان أنو يجيب فلوس...
- فاطمة ناعوت؛ بين أقباط المهجر والدولة الدينية ....
- مفاتيح الرئاسة الأمريكية الثلاثة؛ ( وول ستريت – الكاوبوي- أم ...
- رجالة السيسي في الإعلام الرسمي.
- الوحش ليس في بروكسيل؛ اقطعوا خصيتيه في السعودية.
- الأزهر؛ حبل الطيب وحبل الخبيث.
- هل كانت الاستخبارت الفرنسية وراء مقتل الزايدي و باها ؟؟
- أبو الغيط؛ وآخر أمين عام لجامعة العرب .....
- تمثيلية بني مزار -داعش وال 21 قبطي - ....
- عروبة لبنان؛ ورأس سعد الحريري المطلوب...
- الإسرائيليون نقطة وسط بحر من العرب.
- 150 ألف مقاتل سعودي لفتح دمشق.
- السعودية؛ مملكة جبلت من مني الشيطان.
- شيخ الأزهر المافيوزي ، وازدراء العقيدة .
- عودة الاخوان للمشهد السياسي المصري؟؟
- الأزهر؛ وليلة القبض على فاطمة.
- هل حان الوقت لكي يتخلص القصر من الاسلاميين ....
- واشنطن ، وَحيل هوليودية ببحر فارس.


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - مليشيات عمرو بن العاص تعري قبطية بالمنيا ...